«كامكو»: الأسواق الخليجية تبدأ تداولات العام بتعافٍ تدريجي
«الكويتي» يواصل ارتفاعه التدريجي و«القطري» الأفضل أداء وسط أجواء هادئة
تلقت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي دعماً إيجابياً من أسعار النفط، التي وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاث سنوات على خلفية تشديد أوضاع السوق بدعم إضافي من تحسن النمو الاقتصادي العالمي.
قال التقرير الشهري الصادر عن شركة "كامكو" للاستثمار، إن أداء أسواق دول مجلس التعاون الخليجي كان إيجابياً إلى حد كبير خلال شهر يناير 2018، إذ لم يتراجع أداء أي من الأسواق باستثناء سوق مسقط، الذي شهد انخفاضاً شهرياً. كما انعكس الأداء الإيجابي على مؤشر "مورغان ستانلي" الخليجي، إذ ارتفع بنسبة 5.8 في المئة خلال الشهر. وحسب التقرير، تلقت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي دعماً ايجابياً من أسعار النفط، التي وصلت لأعلى مستوياتها منذ ثلاث سنوات على خلفية تشديد أوضاع السوق بدعم إضافي من تحسن النمو الاقتصادي العالمي. وفي التفاصيل، ظل نشاط التداول خلال الشهر ثابتاً تقريباً إذ بلغت قيمة التداولات الشهرية 28 مليار دولار، فيما ارتفعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 15.5 في المئة وبلغت 14.6 مليار سهم.وكانت البورصة القطرية الأفضل أداءً على مستوى المنطقة، إذ واصلت اتجاهها، الذي سلكته منذ نهاية العام الماضي وتبعها السوق السعودي. كما كان أداء الأسواق الإماراتية جيداً وسجل سوق أبوظبي نمواً هائلاً بنسبة 4.6 في المئة، في حين ارتفع سوق دبي المالي بنسبة 5.1 في المئة في منتصف الشهر لكنه شهد ضغوطاً بيعية خلال النصف الثاني من الشهر مما أدى إلى تقليص مكاسبه إلى نسبة 0.7 في المئة بنهاية الشهر.
وكان أداء بورصة الكويت مستقراً على مدار الشهر وسجل المؤشر السعري ارتفاعاً شهرياً بنسبة 4.4 في المئة. أما من جانب الأسواق الخاسرة، فقد واصل سوق مسقط موجة الخسائر التي بدأها الشهر الماضي، وإن كان بوتيرة أبطأ بلغت 1.9 في المئة.وجاء هذا النمو بقيادة القطاعات الكبرى، بما في ذلك البنوك والنفط والغاز بصفة أساسية على خلفية النتائج المالية الإيجابية، التي أعلنتها الشركات عن عام 2017. كما كان أداء قطاع الاتصالات إيجابياً خلال الشهر، مع ارتفاع سعر سهمي "زين" و"أريدو" المدرجين في بورصة الكويت نتيجة أرباحهما الجيدة.من جانب آخر، كان أداء البنوك السعودية الأفضل على مستوى المملكة مع ارتفاع أداء القطاع ككل بنسبة 11.2 في المئة، وأنهت كل البنوك أداء الشهر على ارتفاع جيد على خلفية النتائج المالية الصحية. وشمل هذا الأداء الجيد البنوك القطرية مع ارتفاع مؤشر بورصة قطر لقطاع البنوك والخدمات المالية بنسبة 5.7 في المئة. أما من جهة النتائج المالية لقطاع البنوك عن عام 2017، فقد ارتفع صافي دخل 29 بنكاً بما يقرب من نسبة 15 في المئة تقريباً بنهاية الشهر.
الكويت
واصل السوق الكويتي ارتفاعه التدريجي خلال يناير 2018 مع ارتفاع المؤشر السعري بنسبة 4.4 في المئة في حين سجل المؤشر الوزني نمواً أقل بلغت نسبته 2.6 في المئة. أما مؤشر "كويت 15" الذي يقيس أداء الشركات ذات القيمة السوقية الكبرى فقد ارتفع بنسبة 2.8 في المئة خلال الشهر على خلفية النمو، الذي سجلته معظم الأسهم المدرجة ضمن المؤشر. وجاء مؤشر قطاع الاتصالات في صدارة القطاعات الرابحة بتسجيله نمواً بلغت نسبته 6.8 في المئة بعد ارتفاع سعر سهم زين بنسبة 8.8 في المئة على خلفية تحقيق زين السعودية لأرباح للمرة الأولى. إضافة إلى ذلك، ارتفع سعر سهم "أريدو" الكويتية بنسبة 6 في المئة، مما أدى إلى تعزيز أرباح قطاع الاتصالات. وجاء مؤشر قطاع العقار ثانياً بنمو بلغت نسبته 4.9 في المئة على الرغم من التراجع، الذي منيت به عدة أسهم قيادية ضمن القطاع، لكن ذلك عادله ارتفاع سعر سهم "مباني" بنسبة 4.3 في المئة. كما كان أداء قطاع البنوك ايجابياً خلال الشهر بنمو بلغت نسبته 2.3 في المئة بعد أن تمت معادلة تراجع سعر سهم بنك الكويت الدولي (-1.3 في المئة) وبنك وربة (-2.6 في المئة) بالأداء الإيجابي لبقية أسهم القطاع.كما ارتفعت كمية الأسهم المتداولة خلال الشهر بأكثر من الضعف وبلغت 2.6 مليار سهم مقابل 1.2 مليار سهم تم تداولها الشهر السابق، في حين تحسن إجمالي قيمة الأسهم المتداولة بأكثر من الثلثين وبلغت قيمتها 322 مليون دينار مقابل 192 مليوناً في ديسمبر 2017. وتصدر سهم بيت التمويل الكويتي (+1.6 في المئة) قائمة أكثر الأسهم تداولاً من حيث قيمة التداولات، والتي بلغت 44.2 مليون دينار، تبعه سهما بنك الكويت الوطني (+1.6 في المئة) وزين (+8.8 في المئة) بتداولات بلغت قيمتها 36.3 مليون دينار و27.9 مليون دينار، على التوالي.أما من جهة الأسهم الرابحة، فقد تصدرها سهم أموال الدولية للاستثمار بنمو بلغت نسبته 77.7 في المئة، تبعه سهما ريم وشركة رابطة الكويت والخليج للنقل بنمو بلغت نسبته 68.8 في المئة و66.7 في المئة، على التوالي. أما على صعيد الأسهم المتراجعة، فقد جاء في صدارتها سهم شركة أسمنت الهلال بتراجع بلغت نسبته 35.9 في المئة في حين كانت نسب التراجع قليلة لبقية الشركات الخاسرة مثل تراجع سعر سهم آبار بنسبة 16.7 في المئة ومجموعة الخليج للتأمين بنسبة 15 في المئة.