«ميزانيات التصوير» في الخارج توقف مسلسلات مصرية

«اختفاء» لنيللي كريم و«فوق السحاب» لهاني سلامة تخطيا الأزمة

نشر في 04-02-2018
آخر تحديث 04-02-2018 | 00:05
بعد قرار الفضائيات المصرية عدم شراء الأعمال الدرامية التي تتجاوز ميزانيتها 70 مليون جنيه، هل يتراجع صانعو الدراما عن تصوير الأحداث خارج حدود الوطن، حتى لو تطلّبت ذلك؟
فرض هذا السؤال نفسه بعدما تراجع عدد من الصانعين عن السفر خارج الحدود توفيراً لنفقات الأعمال، في وقت توقّفت مسلسلات لأن التصوير الخارجي الذي لا يمكن حذفه من الأحداث سيرفع التكلفة فتتجاوز الميزانية المحددة حتماً.
رغم بدء التحضير لتصوير «الزيبق 2» وبناء الديكورات اللازمة في مدينة الإنتاج الإعلامي، فإن قرار الفضائيات المصرية عدم شراء الأعمال الدرامية التي تتجاوز ميزانيتها 70 مليون جنيه، كان سبباً في تعثره وتأجيله ربما إلى أجل غير مسمى، خصوصاً أن الأحداث تتطلّب السفر إلى الخارج (على النحو الذي كان عليه الجزء الأول)، بل واستضافة عدد من النجوم العرب في مصر.

«الزيبق 2» مأخوذ من ملفات المخابرات المصرية، وحقق الجزء الأول منه نسب مشاهدة عالية. شارك في بطولته: كريم عبد العزيز، وشريف منير، وريهام عبد الغفور، وطلعت زكريا، وكارمن، وفادي إبراهيم، ومحمد شاهين، وإدوارد، وسهر الصايغ، وهادي الجيار، ونهلة سلامة، وتميم عبده، ورامي وحيد، فيما كتب له السيناريو والحوار وليد يوسف، وتولى الإنتاج لؤي عبد الله، والإخراج وائل عبد الله.

لحق المصير نفسه بمسلسل «إيزيس» الذي خططت النجمة منى زكي لتعود من خلاله إلى الدراما التلفزيونية، وتتطلب أحداثه التنقل داخلياً وخارجياً بين محافظات مصرية ودول عدة، ذلك رغم أن المخرج محمد ياسين أعلن أن سبب التأجيل رغبته في التأني لخروج المسلسل في أفضل صورة، خصوصاً أن مؤلفته مريم ناعوم لم تنته بعد من كتابة الحلقات كافة لانشغالها بأعمال أخرى. إلا أن «تكلفة السفر» تتصدّر الأسباب التي حالت دون منافسة المشروع في الدراما الرمضانية للموسم المقبل.

مصير مسلسل «ضد القانون» لإياد نصار ومن إخراج كريم العدل مجهول أيضاً بسبب عثرات مالية، أو بتعبير أدق ارتفاع التكلفة الإنتاجية بسبب تكلفة السفر كما تتطلّب الأحداث.

العبور من الأزمة

في المقابل، نجح «اختفاء» في العبور من تلك الأزمة. وفقاً لطبيعة أحداثه الدرامية، فإنه يتطلّب السفر إلى روسيا لتصوير مشاهد تتعلق ببطلة العمل التي تؤديها نيللي كريم، مجسدة شخصية أستاذة جامعية في روسيا، تتعرّض لظروف تجبرها على العودة إلى القاهرة، حيث تمرّ بكثير من المفاجآت.

يدور العمل في إطار اجتماعي تشويقي، وهو التعاون الخامس بين «العدل غروب» ونيللي كريم بعد «سجن النسا، وتحت السيطرة، وسقوط حر، ولأعلي سعر». تشارك في البطولة مجموعة من النجوم وفقاً لما أكده منتج العمل جمال العدل، من بينهم هشام سليم، وبسمة العائدة إلى الدراما بعد غياب، ومحمد ممدوح، فيما يتولى التأليف أيمن مدحت والإخراج أحمد مدحت.

العدل أوضح أيضاً أن الإنتاج لن يتراجع حتى الآن عن قرار السفر إلى روسيا، ويعمل على الانتهاء من الإجراءات اللازمة، مؤكداً أن مدة التصوير هناك ستستغرق أسابيع عدة، وأن السفر ضروري لما تتطلبه الأحداث التي لا يمكن التحايل عليها رغم التكلفة المادية التي ستضاعف الميزانية.

نجا أيضاً من التأجيل «فوق السحاب» الذي يؤدي بطولته هاني سلامة، ومن المفترض أن يشارك من خلاله في رمضان المقبل.

صوّر النجم المصري عدداً كبيراً من مشاهده في روسيا وفقاً لما تتطلبه الأحداث، كما أكد مخرج العمل رؤوف عبد العزيز، مشيراً إلى أن اختياره روسيا تحديداً سببه درامي سيكتشفه المشاهد عند عرض العمل. وأوضح أنه سيستكمل المشاهد الخارجية بين ثلاث دول أوروبية أخرى لن يُفصح عنها في الأحداث، مؤكداً صعوبة استبدالها، وأنه يطمح إلى الظهور بلقطات تليق بالمُشاهد، ما سيخدم الدراما عموماً.

يدور المسلسل في إطار من التشويق والحركة حول شاب مصري (هاني سلامة) نشأ في حارة شعبية، تدفعه ظروفه إلى السفر إلى روسيا للبحث عن عمل.

يقتسم البطولة مع سلامة كل من ستيفاني صليبا، وإبراهيم نصر، وعفاف شعيب، ومنى عبد الغني، ونهال عنبر، وشادي ألفونس، وطوني ماهر، فيما تولى التأليف حسان دهشان والإخراج رؤوف عبد العزيز، والإنتاج شركة «سنرجي» لمالكها تامر مرسي.

«أبو عمر المصري»

تأتي عودة أحمد عز إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب أربع سنوات منذ آخر مسلسلاته «الإكسلانس»، بعمل يحمل اسم «أبو عمر المصري»، السيناريو لمريم نعوم ومأخوذ عن روايتين للكاتب عز الدين شكري بعنوان «مقتل فخر الدين».

من المتوقع تصوير حلقات كثيرة خارج مصر في عدد مختلف من الدول الأوروبية، من بينها فرنسا وألمانيا.

تصوير «إيزيس» الذي خططت منى زكي لتعود من خلاله إلى الدراما توقّف
back to top