«البيان» تحتفي بعيدي الاستقلال والتحرير في عدد فبراير
بدأت مجلة البيان مرحلة جديدة من مشوارها، من خلال رئاسة تحرير تسلمت مهامها حديثاً.
صدر عن رابطة الأدباء الكويتيين العدد الجديد من مجلة "البيان" لشهر فبراير، متضمنا العديد من الدراسات والقراءات النقدية والمقالات والنصوص الإبداعية.وضمن هذا العدد، يستعرض الأكاديمي الشاعر د. خليفة الوقيان، عدداً من الهموم الثقافية التي تقف عائقاً أمام انتشار الفكر، وأبرز هذه الهموم هي الرقابة. كما يتناول د. الوقيان جزئية على درجة من الأهمية، تتعلق ببعض الظواهر السطحية التي يتم الترويج لها، لتحتل مكان القيم الفكرية.المجلة الصادرة عن رابطة الأدباء الكويتيين، والتي صدرت هذه المرَّة برئاسة تحرير جديدة تسلمتها الكاتبة عائشة الفجري، استهلت عددها بافتتاحية عن احتفالات الكويت في فبراير، بمناسبة عيدي الوطني والتحرير، ورأت المجلة أن هاتين المناسبتين العظيمتين يجب الاستفادة منهما لبناء مستقبل الأجيال، على ما قدمه الأجداد والآباء من تضحيات.في باب المقالات، كتب د. فهد الراشد مقالة يشيد فيها بأنشطة رابطة الأدباء، وما حققته من حراك ثقافي بعنوان "رابطة الأدباء... مشهدنا الثقافي". فيما أكمل الباحث خالد الأنصاري سلسلة مقالاته عن شعراء القصيدة الواحدة، فكتب الجزء الثالث عن الشاعر مالك بن ريب. أما الكاتبة حياة الياقوت، فكتبت مقالة بعنوان "الرومانسية الأدبية والهمجية الفالنتانية".
وفي باب الدراسات، نشرت المجلة دراسة للأكاديمي د. خالد التوازني بعنوان "ظاهرة العجيب في الأدب العربي: من العجيب المرعب إلى الجميل المعجب". وفي باب القراءات، أجرى الكاتب والشاعر سمير درويش قراءة في كتاب "يوماً أو بعض يوم" للكاتب محمد السلماوي.ونشرت المجلة عدداً من القصائد، بدأتها بقصيدة للشاعر وليد القلاف بعنوان "الأم أنت"، متحدثاً فيها عن الكويت. وقصيدة للشاعرة عائشة الفجري بعنوان "كمد الأيام"، وقصائد من أشعار الطوارق للشاعر عيسى عوساي. وفي باب القصة، جاءت قصة للكاتبة منى الشافعي بعنوان "بالأمس كانت مدينة".واختتمت المجلة صفحاتها بزاوية "محطات قلم" الشهرية التي يكتبها الأمين العام لرابطة الأدباء والمشرف العام على المجلة طلال الرميضي، وجاءت هذه المرة بعنوان "إني أدين للقاسمي إضافة للمكتبة العربية". وفي هذه المقالة يتحدث الرميضي عن كتاب "إني أدين" للمؤرخ د. سلطان القاسمي، حاكم إمارة الشارقة عضو المجلس الأعلى، مشيدا بكتابه وبثقافته بشكل عام، وما قدمه للثقافة العربية. والكتاب هو إدانة لما جرى للمسلمين في الأندلس ما بين 1530 و1610 م. وفي الكتاب وثائق نادرة جديرة بالاهتمام، كما يقول الرميضي.
اجتماع مثمر
من جانب آخر، صرَّحت رئيسة اللجنة الإعلامية في رابطة الأدباء الكويتيين، أمل الرندي، عن الاجتماع المثمر الذي عُقد بين الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، ومجلس إدارة رابطة الأدباء الكويتيين، المتمثل بالأمين العام الرابطة الباحث طلال الرميضي، من جهة، وأعضاء مجلس الإدارة رئيس بيت الشعر الكويتي الشاعر عبدالله الفيلكاوي، ورئيس لجنة دعوة الكتاب العرب القاص عبدالله البصيص، ورئيسة لجنة أدب الطفل أمل الرندي من جهة أخرى.وأكدت الرندي أن اللقاء كان متنوعاً وثرياً، تناول محاور عدة للتعاون المشترك في المستقبل بين المجلس والرابطة، من أجل تنشيط الحركة الثقافية ودعمها بكل الطرق الممكنة. وأبدت إدارة المجلس ترحيبها بهذا التعاون المستقبلي، لا سيما بعد أن قامت الرابطة أخيرا بإطلاق العديد من الأنشطة الثقافية الخاصة بالشباب، مثل "بيت الشعر"، الذي نعمل على أن يضم الشعراء العرب، بمختلف مدارسهم، والذي سوف يوازي بيوت الشعر في كل عواصم الوطن العربي، ويعبِّر عن وجدان شباب الوطن، ويتفاعل مع قضاياهم، وقد "حرصنا في رابطة الأدباء بالبداية على تأسيس بيت الشعر الكويتي، الذي يضم كوكبة من الشعراء الكويتيين والشعراء العرب المقيمين الذين يشكلون معاً وجدان المجتمع ويتفاعلون معه". وسبق أن قامت الرابطة أيضاً بتأسيس "نادي القصة" و"لجنة أدب الطفل"، وغيرهما من الأنشطة الثقافية، التي "نأمل أن يتم فيها التعاون والدعم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب".
الوقيان يستعرض عدداً من الهموم الثقافية في الكويت