سوق العملات الرقمية يفقد 90 مليار دولار هذا الأسبوع
«بتكوين» أدنى من 10 آلاف دولار... وتعاملات في مصر رغم تحذيرات «المركزي»
رغم تحذيرات البنك المركزي المصري المتكررة من التعامل بالعملات الافتراضية مثل «البتكوين»، فإن الوضع على أرض الواقع يشير إلى اختراق المصريين هذا المجال بقوة من خلال وسطاء داخل مصر وخارجها.
واصلت "بتكوين" تراجعها هذا الأسبوع، منخفضة أدنى من 10 آلاف دولار، تزامنا مع تفعيل كوريا الجنوبية لوائح تنظيمية جديدة لضبط السوق، وعقب إعلان "فيسبوك" حظرها جميع أنواع الدعاية التي تستهدف العملة الرقمية.وخلال تعاملات أمس، انخفضت "بتكوين" بنسبة 0.80 في المئة إلى 9952 دولارًا، في تمام الساعة 08:12 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، بعدما لامست 9628 دولارًا، في وقت سابق من الجلسة.وانخفضت "الريبل" بنسبة 1.40 في المئة إلى 1.12 دولار، وتراجعت "بتكوين كاش" بنسبة 0.30 في المئة إلى 1463 دولارًا، في حين ارتفعت "إثريوم" بنسبة 0.75 في المئة إلى 1077 دولارًا.
وتراجعت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية إلى 501 مليار دولار، بعدما بدأت الأسبوع أعلى 595 مليارًا، أي أنها فقدت حتى الآن أكثر من 90 مليار دولار.وكشفت لجنة الخدمات المالية بكوريا الجنوبية، أمس الأول، عن بدء تفعيل قواعد تنظيمية جديدة تقتصر على تداول العملات الرقمية عبر الحسابات المصرفية التي تحمل بيانات حقيقية، بهدف تقليل المضاربات والحد من عمليات غسل الأموال.من جانبها، أعلنت "فيسبوك" حظر جميع الإعلانات التي تروج العملات الرقمية، وعلى رأسها "بتكوين"، عبر منصتها، في إطار جهودها لمكافحة ما سمته المنتجات والخدمات المالية المضللة والممارسات غير القانونية. واكتشفت السلطات في كوريا الجنوبية جرائم استخدم خلالها عملات رقمية بقيمة 637.5 مليار وون (594.6 مليون دولار)، بما في ذلك تداول عملات أجنبية بطريقة غير مشروعة، حسبما ذكرت إدارة الجمارك في بيان لها أمس.وقالت الإدارة إن المستثمرين المحليين اشتروا 1.7 مليار وون من العملات الرقمية، التي أرسلوها إلى شركات شريكة في الخارج عبر محافظ افتراضية، ثم تم تحويلها مرة أخرى إلى عملات تقليدية.وأضافت أن السلطات المعنية ستواصل مراقبة استخدام العملات الرقمية في ممارسات مثل التداول غير المشروع للعملة أو غسل الأموال والأعمال الإجرامية.وفي مصر، ورغم تحذيرات البنك المركزي المتكررة من التعامل على العملات الافتراضية مثل "البتكوين"، فإن الوضع على أرض الواقع يشير إلى اختراق المصريين هذا المجال بقوة من خلال وسطاء داخل مصر وخارجها.وخلال بحث لـ "العربية. نت" على الفضاء الإلكتروني، وجدت صفحة على "فيسبوك" تسمى "ملتقى بيتكوين العرب"، وتحتوي على غروب خاص بالعملات الإلكترونية، وعلى رأسها البيتكوين، تضم تعاملات بيع وشراء البنوك الإلكترونية المختلفة.وتضم الصفحة أكثر من 45 ألف مشترك، ولكن الانضمام لهذا الجروب ليس أمراً سهلاً، كما أن هناك عدداً من القواعد أهمها أنه لا يسمح بالتعامل بدون وسيط، أدمن الغروب، وإذا تم التعامل بدون وسيط فستكون الإدارة غير مسؤولة عن أي معاملة تمت، كما أن رسوم الوساطة مجانا، ومسؤول الوساطة هو الأدمن فقط وليس المحررين، وكل عضو له حرية عرض سعره داخل المنشور الخاص به لأن السوق عرض وطلب، ولا يسمح باتهام أي عضو داخل الغروب بدون دليل فعلي، وكذلك ممنوع وجود أكثر من "أكونت" لنفس الشخص، وإلا يتم حظر التعامل معه وإعلان أنه محتال.ويؤكد المركز المصري للدراسات الاقتصادية أنه بالرغم من تحذيرات البنك المركزي المصري من التعامل في كل أنواع العملات الافتراضية المشفرة ومنها البيتكوين، فإن ذلك لم يمنع ظهور بوادر انتشارها في مصر.وأرجع البنك ذلك إلى عدم اتخاذ إجراءات حاسمة نحو إقرار عدم مشروعية هذه العملات، إذ لم تعلن الحكومة المصرية أو مجلس النواب إصدار قانون يمنع رسميا التعامل بالبيتكوين أو غيره من العملات الرقمية ويفرض عقوبة على المتعاملين بها مع توضيح كامل لمبررات الموقف المصري، من حيث مدى خطورة تداول هذه العملة على الموقف المالي لكلٍ من الأفراد والاقتصاد المصري برمته.