مصر| «قمة النيل» تتفق على مهلة شهر لإنهاء «خلاف السد»

السيسي: اطمئنوا في مصر وإثيوبيا والسودان

نشر في 30-01-2018
آخر تحديث 30-01-2018 | 00:00
ديسالين مجتمعاً بالسيسي والبشير في أديس أبابا أمس
ديسالين مجتمعاً بالسيسي والبشير في أديس أبابا أمس
في محاولة لإنهاء الخلافات العالقة في ملف سد النهضة الإثيوبي بين القاهرة من جهة، وأديس أبابا والخرطوم من جهة أخرى، عقد قادة مصر وإثيوبيا والسودان اجتماعا، أمس، في محاولة لكسر جمود مفاوضات السد المائي، الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل الأزرق، حيث توصل القادة إلى اتفاق ينهي الدراسات الفنية لمعرفة الأثر البيئي للسد خلال شهر، بعدما أعلنت القاهرة، التي تتمسك بحقوقها التاريخية في مياه النيل، تعثر المفاوضات بسبب تعنت السودان وإثيوبيا.

وخرج الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، من القمة التي عقدها مع نظيره السوداني عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام ديسالين، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على هامش اجتماعات القمة الـ30 للاتحاد الإفريقي، متفائلا، وقال: "كونوا مطمئنين تماما في مصر وإثيوبيا والسودان، التقينا واتفقنا مفيش ضرر على حد، وأكدنا أن مصلحة الثلاث دول واحدة، وصوتنا واحد، ومفيش أزمة بيننا".

وذكر السيسي، قبل مغادرته مقر إقامته في أديس أبابا عائدا لمصر، ردا على سؤال حول عودة السفير السوداني إلى القاهرة، أنها "تحصيل حاصل"، ووجه رسالة للإعلاميين قائلاً: "الدور عليكم كإعلاميين تحافظوا على العلاقات مع الدول، ولا تعطوا رسائل للرأي العام تقلقه، ولا رسائل تسيء للآخرين، هناك آلية ولجان تعمل من أجل مباحثات القمة، وهناك لجنة على أعلى مستوى من الخارجية والري".

من جانبه، أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أنه تم الاتفاق خلال القمة على الانتهاء من الدراسات الفنية الخاصة بسد النهضة، خلال شهر واحد، كاشفا أنه لا يوجد طرف وسيط في هذه الدراسات، ما يعني تراجع القاهرة رسميا عن طلبها إشراك البنك الدولي كطرف محايد في المفاوضات، الأمر الذي سبق لأديس أبابا والخرطوم أن رفضتاه.

وقالت مديرة وحدة إفريقيا في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أماني الطويل، لـ"الجريدة"، إن القمة خرجت بتقدم محدود يمكن البناء عليه مستقبلا، مضيفة: "أسفر عن آلية تفاوضية مداها شهر واحد، لبحث الموقف كله والخروج بنتائج نهائية".

وذكر الخبير في ملف النيل هاني رسلان، لـ"الجريدة": "إثيوبيا تراوغ كي يمر الوقت بدون دراسات حتى يأتي الفيضان المقبل صيف 2018، وتبدأ في عملية الملء لفرض الأمر الواقع". وتابع رسلان: "أديس أبابا تعرف جيدا حجم الضرر الذي سيقع على القاهرة، لكنها تراوغ لإفساد مسار الدراسات والمماطلة لكسب الوقت، وقطع الطريق على إدخال جهة محايدة ستثبت بلا شك حجم الضرر الواقع على مصر".

back to top