لندن تواجه مخططاً روسياً لتدمير بريطانيا

نشر في 27-01-2018
آخر تحديث 27-01-2018 | 00:00
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرأس اجتماعاً لمجلس الأمن القومي في الكرملين أمس (سبوتنيك)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرأس اجتماعاً لمجلس الأمن القومي في الكرملين أمس (سبوتنيك)
على وقع احتدام الخلاف الأوروبي- الروسي في ملفات عدة في مقدمتها الصراع الانفصالي في شرق أوكرانيا، حذر وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون من أن روسيا قد تتسبب في «مقتل آلاف مؤلفة» من الناس عبر تعطيل البنية التحتية وتدمير بلاده.

وقال ويليامسون، في تصريحات أمس، إن موسكو كانت تتجسس على إمدادات الطاقة، التي إذا قطعت، قد تتسبب في «فوضى عارمة» في البلاد.

وشدد على أن روسيا تمتلك خطة تمثل «التهديد الفعلي، الذي تواجهه البلاد في هذه اللحظة».

وأضاف ويليامسون، الذي عين وزيرا للدفاع في نوفمبر الماضي، أن روسيا ظلت تبحث عن أنواع وصلات الطاقة التي تمتد تحت البحر لربط بريطانيا بالقارة الأوروبية، وستكون مستعدة للقيام بفعل ستراه «أي أمة أخرى غير مقبول مطلقا».

وتابع: «الخطة بالنسبة للروس لن تكون بهبوط طائرات في الخليج الجنوبي في سكاربرو أو قبالة شاطئ برايتن»، مشيراً إلى أنهم بدلاً من ذلك سينظرون في كيفية إحداث الكثير من الأذى لبريطانيا.

وأوضح أن ذلك يتم عبر «تدمير اقتصاد بريطانيا، تمزيق بنيتها التحتية، والتسبب في موت آلاف مؤلفة».

وتمد بريطانيا أربع وصلات تحت البحر لربطها بالطاقة الكهربائية مع القارة الأوروبية فضلا عن أربع وصلات أخرى لإمدادات الغاز إلى البلاد.

في موازاة ذلك، رأى رئيس أركان الجيش البريطاني، السير نيك كارتر، أن بريطانيا تكافح من أجل البقاء في وتيرة واحدة متوازية مع القدرات الروسية التي تبحث في كيفية اختراق البنى التحتية الحيوية في بلاده.

وجاءت التحذيرات بعد أن قال رئيس مركز الأمن الالكتروني «السايبري» الوطني في بريطانيا، كياران مارتن، الأسبوع الماضي، إن «روسيا شنت هجمات ضد قطاعات الإعلام والاتصالات والطاقة في بريطانيا خلال العام الماضي».

ويأتي ذلك في وقت تواجه وزارة الدفاع ضغطا متزايدا لتجنب تخفيضات وإلغاء وظائف فيها قد تطلبها وزارة الخزانة البريطانية.

back to top