منافذ العراق تحت سطوة «الميليشيات»
اقتياد وزير تجارة سابق بطائرة من بيروت إلى بغداد
عزا رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي أمس، عمليات التهريب وانتشار المخدرات إلى «سطوة الميليشيات» والأحزاب المتنفذة على المنافذ الحدودية.وقال الزاملي، إنه «بعد عزل المنافذ الحدودية عن وزارة الداخلية وربطها بمجلس الوزراء ابتعدت عن المتابعة والمراقبة والمحاسبة وأصبحت تتمتع بالحصانة»، مؤكداً أن «أبوابها أصبحت مشرعة أمام عمليات تهريب وإدخال الإرهابيين والمواد المخدرة والأمراض الخطيرة كالإيدز وأنفلونزا الطيور».وأضاف، أن «المنافذ الحدودية تخضع الآن إلى الميليشيات تحت غطاء الأحزاب المتنفذة، الأمر الذي يتسبب بإهدار ملايين الدولارات»، لافتاً إلى «تشخيص حالات كثيرة للابتزاز والرشا لتسهيل إدخال المواد الممنوعة التي تضر بالأمن الداخلي والأمن الغذائي للبلاد». وتابع الزاملي أن «سطوة الميليشيات والأحزاب على المنافذ الحدودية أثر سلباً على ارتفاع الأسعار ورداءة البضائع المستوردة»، مشيراً إلى أنه «كلما اقترب موعد الانتخابات إزدادت عملية الفوضى وانتشار النفعيين والجهات، التي تسيطر على هذه المنافذ من أجل كسب الأموال لتغطية نفقات الدعايات الانتخابية وشراء الذمم». ودعا رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى «القيام بحملة عسكرية حقيقية لبسط هيبة الدولة في جميع المنافذ البحرية والبرية والجوية على حد سواء»، مطالبا بـ»اختيار أشخاص مستقلين يتمتعون بالمهنية والكفاءة لإدارة المنافذ بشكل جدي وصحيح». في سياق آخر، حذر نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، أمس، من أن «تنظيمات تابعة لحزب البعث عاودت نشاطها في بعض المحافظات العراقية».
وقال المهندس المطلوب في الكويت بجرائم ارهابية خلال ندوة عقدت في نقابة الصحافيين في البصرة، إن «داعش لم ينته تماماً، ويمكن أن يأتي بصورة أخرى».إلى ذلك، أفاد مصدر مطلع، بأن وزير التجارة العراقي الأسبق عبدالفلاح السوداني المطلوب للحكومة العراقية بعدة قضايا، وصل الى مطار بغداد بعد ظهر أمس، وتسلمته السلطات من الإنتربول الدولي. وكشف المصدر أن ضباط بالداخلية وأعضاء في هيئة النزاهة اقتادوا الوزير السابق بطائرة من بيروت الى بغداد.على صعيد منفصل، وغداة لقائه مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الأول، في دافوس، اجتمع رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، أمس، مع وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، على هامش أعمال منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس وبحثا التطورات في العراق وسورية والأزمة بين المركز والإقليم. والتقى البارزاني، في وقت سابق، وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، ونائبة رئيس وزراء السويد، ايزابيلا لوفين.من ناحيته، أجرى العبادي، أمس، مباحثات في دافوس مع رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، تطرقت إلى أوضاع المنطقة واستمرار دعم بريطانيا للعراق في مختلف المجالات.والتقى العبادي أيضاً رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم وناقش معه «التعاون بين البنك الدولي والعراق والاستعدادات بخصوص مؤتمر إعمار العراق في الكويت وعدداً من المواضيع والملفات الأخرى». كما اجتمع العبادي في دافوس برؤساء أكبر الشركات العالمية الاستثمارية وكبار المستثمرين في مختلف المجالات لحشد الدعم للعراق قبل انعقاد مؤتمر إعادة الإعمار في العراق الذي سيعقد في الكويت، بينهم الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بتروليوم «بي بي» بوب دادلي، والمدير التنفيذي لشركة شل اندي براون. واجتمع العبادي مع رئيس الإنتربول يورغن ستوك في دافوس، فيما بحثا ملاحقة الجريمة المنظمة والمتورطين بقضايا الفساد.