المخرج خالد الحلفاوي: الجمهور يختار العمل الجيد

• يرى أن أحمد عيد يقدِّم سينما مختلفة

نشر في 26-01-2018
آخر تحديث 26-01-2018 | 00:00
فيلم «خلاويص» للمخرج خالد الحلفاوي تجربة سينمائية جديدة تنتمي إلى الكوميديا السوداء، تلقى تجاوباً من الجمهور، وتدور الأحداث حول تشابه الأسماء، وما قد تتسبب به من مشكلات.
عن هذه التجربة التقينا الحلفاوي في حوار تحدّث خلاله عن تفاصيل عدة.
كيف كان تعاونك مع شركة إنتاج تخوض التجربة للمرة الأولى في «خلاويص»؟

بصدق لا يعنيني إن كانت شركة الإنتاج تخوض تجربتها الأولى أو العاشرة، المهم أن يكون العمل جيداً ويناقش قضية مختلفة، وأن توفِّر الشركة الإمكانات له. بصراحة، وجدت تعاوناً شديداً من المنتج محمد مازن الذي اهتمّ بتقديم مشروع مختلف ومميز للسينما المصرية.

ماذا عن اختيارك أبطال العمل؟

في البداية، عندما تحدّثت إلى الشركة المنتجة ووضعنا أيدينا على السيناريو، كان ذلك بحضور الفنان أحمد عيد. خلال فترة تحضيرات التي لم تتعد أسابيع قليلة، رُشَّح الأبطال وبدأنا بالتصوير في فترة قصيرة. لحسن الحظ، كانت ظروف الفيلم «سلسة» وكواليسه هادئة، والصانعون تحلوا بالحماسة لتقديم عمل مختلف ومميز وبطريقة بسيطة.

آيتن عامر

هل أنت صاحب فكرة ترشيح آيتن عامر؟

ظهر سؤال غريب خلال الفترة الماضية، وهو من صاحب ترشيح هذا الفنان أو غيره؟ لكن الحقيقة أننا نختار الممثل الأنسب للشخصية، وإذا اقترح عليّ أحد سواء الفنان أو المنتج اسماً ورأيت أنه سيؤدي الدور جيداً فلن أمانع.

في ما يتعلق بآيتن عامر، كنت فعلاً تحدّثت إليها حول الفيلم وأعطيتها ملخصاً عن دورها، وهي وافقت قبل أن تتعرّف إلى بقية التفاصيل. جاء ترشيحي لها لأسباب كثيرة من بينها أنني تعاونت معها قبل ذلك في «يا تهدي يا تعدي»، كذلك هي رحّبت بتكرار التعامل مع الفنان أحمد عيد، خصوصاً أن بدايتها الفنية كانت إلى جانبه منذ ثماني سنوات في «رامي الاعتصامي».

ولكن البعض انتقد أداءها الدور، تحديداً أنها لم تستطع اتقان مهنة المحاماة.

الأمر ليس بهذا الحجم. في تصوري أن ثمة فنانين لديهم حالة رهبة من تجسيد دور المحامي، خصوصاً المرافعات. وأثناء جلسات العمل التي جمعتني بآيتن كانت فعلاً متخوفة من المصطلحات الخاصة بالقانون لأنها يجب أن تقدَّم كما هي، فهي لا تعتمد على الارتجال مثلاً، لذا اشتغلنا على السيناريو ودورها، وأعتقد أنها قدمته على أكمل وجه، فهي من الفنانات اللاتي يجدن تجسيد الشخصيات كافة، التراجيدية والكوميدية.

كوميديا

لم اخترت أن تكون تجربتك كوميدية؟

تميل أفلام أحمد عيد إلى الكوميديا، وإلى مناقشة قضية بعينها، والجمهور أحبّه في هذه المنطقة، إذ لم يقدم فيلماً من أجل الإضحاك. والسؤال هنا، كيف نقدم عملاً مختلفاً ومميزاً ويناقش قضية مهمة في آن؟ نجد في «خلاويص» ضحكاً وبكاء وتفاؤلاً، خصوصاً أن المؤلف لؤي السيد كتب نصاً لافتاً، ترصد قصته قضايا مهمة تهمّ الناس من خلال أب يتورط في مشكلات بسبب شقاوة ابنه، ما يقوده إلى أقسام الشرطة وتحاول محامية إخراجه، ومساعدته على حل أزمته.

ولكن الموسم مليء بالأعمال الكوميدية.

لا يقلقنا هذا الأمر، بل على العكس سيزيد من المنافسة ويعطي للنجاح طعماً مختلفاً. بالنسبة إليّ، لا أهتم بفكرة المنافسة وشباك التذاكر وغير ذلك، فأنا مع مبدأ أن الجمهور دائماً سيذهب إلى العمل الجيد لأني لا أقدم فيلماً لفئة معينة أو لفترة محددة، خصوصاً أن السينما تعيش في الذاكرة ولا تقف عند فترة الموسم السينمائي.

«الوصية»

بدأ خالد الحلفاوي التحضير لمسلسل «الوصية»، يقول في هذا الشأن: «بدأنا منذ فترة أنا وأكرم حسني وأحمد أمين في التحضيرات الأولية للعمل من خلال الاجتماعات وننطلق بالتصوير خلال الفترة المقبلة».

نجد في «خلاويص» ضحكاً وبكاء وتفاؤلاً
back to top