مصر / قمة للسيسي والبشير وديسالين... ولا مرشحين رئاسيين رسميين

• بنس: العلاقات المصرية - الأميركية في أوج قوتها بعد فتور
• 546 نائباً يزكون الرئيس لولاية ثانية

نشر في 22-01-2018
آخر تحديث 22-01-2018 | 00:00
لافتة مؤيدة للسيسي في أحد أحياء القاهرة قبل أيام  (رويترز)
لافتة مؤيدة للسيسي في أحد أحياء القاهرة قبل أيام (رويترز)
بدأت القاهرة أمس بحث سبل الرد على الرفض الإثيوبي لاقتراح إشراك البنك الدولي في مفاوضات سد النهضة، في وقت وافقت مصر مبدئيا على عقد قمة بين زعماء دول الحوض الشرقي للنيل الثلاثة، نهاية الشهر الجاري، وبينما أعلن 546 نائبا تزكية الرئيس عبدالفتاح السيسي لرئاسية ثانية، لم يتقدم أي مرشح بأوراقه إلى الهيئة العليا للانتخابات، لليوم الثاني على التوالي.
يبدو أن محاولات حل الأزمات العالقة بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي ستوضع على طاولة النقاش الثلاثي نهاية الشهر الجاري، إذ كشف مصدر مصري رفيع المستوى لـ"الجريدة"، أمس، أن القاهرة وافقت من حيث المبدأ على اقتراح إثيوبي بعقد قمة ثلاثية بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وعمر البشير ورئيس الحكومة الإثيوبية هايلي ديسالين، على هامش مشاركتهم في أعمال القمة الافريقية بأديس أبابا الأسبوع المقبل.

وقال المصدر إن الاقتراح الاثيوبي يدعو إلى الجلوس على طاولة التفاوض للوصول إلى حلول للمسائل العالقة في ملف المفاوضات المتعثرة لسد النهضة، خاصة بعد رفض ديسالين، الذي زار القاهرة الأسبوع الماضي، رسميا مقترحا مصريا بشأن إشراك البنك الدولي في مفاوضات السد، وهو الأمر الذي يرفضه السودان كذلك، بينما تتوجس القاهرة من التحركات الاثيوبية التي تهدف إلى الإطاحة بحقوق مصر التاريخية في مياه النهر المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب.

وأشار إلى أن اثيوبيا طرحت نفسها كوسيط لحل أي نزاع بين مصر والسودان، خاصة بعد استدعاء الأخير سفيره من القاهرة مطلع الشهر الجاري، إلا أن مصر ردت بأنه لا خلافات مع الجانب السوداني، وأنها ترحب بأي لقاءات ثلاثية تجمع دول الحوض الشرقي لنهر النيل، لكنها طالبت بفرصة لبحث المواضيع التي ستتم مناقشتها.

وأردف: "مصر متمسكة بإشراك البنك الدولي في المفاوضات، على الرغم من رفض إثيوبيا والسودان، لذا فالقاهرة تعمل على وضع مقترحات جديدة لحلحلة الموقف".

لقاء بنس

إلى ذلك، ناقش نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، مع الرئيس السيسي، ملفي حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، وملف القضية الفلسطينية، خلال زيارته القصيرة لمصر مساء أمس الأول، وقال بنس، في تصريحات صحافية، إنه ناقش مع السيسي قضية أميركيين اثنين مسجونين في مصر منذ 2013، بتهمة المشاركة في تظاهرات بالقاهرة.

واهتم بنس بالتعهد للرئيس السيسي باستمرار الدعم الأميركي الحازم لمصر في حربها ضد الإرهاب، وقال: "نتكاتف معك في مصر في الحرب ضد الإرهاب"، مشددا على أن العلاقات بين البلدين صارت في أقوى حالاتها بعدما شهدت فترة من الفتور، في إشارة على ما يبدو إلى التوتر الذي شهدته العلاقات الثنائية منذ ثورة 30 يونيو 2013، التي أطاحت نظام الرئيس الأسبق محمد مرسي.

وركز بيان الرئاسة المصرية على تجديد بنس للدعم الأميركي لمصر في مواجهة الإرهاب، إذ قالت الرئاسة المصرية إن بنس عبر عن أن الولايات المتحدة عازمة على دفع تلك العلاقات نحو آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة، في ضوء التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة.

استياء مصري

في غضون ذلك، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية عن رفض بلاده واستنكارها الشديدين للدعوة التي وجهها الاتحاد الدولي للمحامين، للوقوف أمام السفارات المصرية في جميع أنحاء العالم، غدا، احتجاجا على ما سماه "التعذيب" الذي يجري في مصر.

وردت نقابة المحامين المصرية، في بيان رسمي، على هذه الدعوة، التي وصفتها بأنها "تطور غريب ومجاف لكل سوابق الاتحاد الدولي للمحامين"، مشددة على أنها سابقة تكشف زيف مواقف الاتحاد الدولي.

تأييد البرلمان

إلى ذلك، وفيما لم يتقدم أي راغب في الترشح للانتخابات الرئاسية إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، لليوم الثاني على التوالي، أمس، قال المتحدث باسم البرلمان المصري، صلاح حسب الله، في أول مؤتمر صحافي له كمتحدث باسم المجلس، إن عدد النواب الذين وقعوا على استمارات تزكية الرئيس السيسي بلغ 546 نائبا، من إجمالي 595، مشيرا إلى أنه لم يتم التوقيع على أي استمارة لمصلحة مرشح آخر، وتعهد بأن البرلمان كمؤسسة تشريعية على الحياد في الانتخابات الرئاسية.

بدوره، ذكر المتحدث الرسمي باسم الهيئة المستشار محمود الشريف، لـ"الجريدة"، ان الهيئة لم تتلق حتى ظهر أمس، أي طلبات تقدم للترشح للانتخابات، مضيفا: "هناك أكثر من 700 ألف نموذج توكيل، تم تحريرها داخل مكاتب الشهر العقاري لـ23 مرشحا محتملا"، وتقدمت 48 منظمة بطلب لمراقبة الانتخابات، منها 44 منظمة محلية و4 منظمات دولية.

وواصل السيسي، الذي أعلن الجمعة الماضي نيته الترشح لفترة رئاسية ثانية، أمس، جولاته الداخلية، لافتتاح عدد من المشروعات التنموية والخدمية بمختلف محافظات مصر، إذ زار محافظة بني سويف لافتتاح مشروعات في صعيد مصر، عبر آلية الفيديو كونفرانس.

وكان لافتا تشديد الرئيس على سرعة الانتهاء من بناء محطات تحلية المياه خلال العام الجاري، قائلا: "إحنا عايزين نعظم حجم المياه اللي موجود لأسباب كثيرة... التحدي خطير".

استنفار وأحكام

وبينما أعلنت وزارة الداخلية، أمس، رفع حالة الطوارئ استعدادا لذكرى 25 يناير 2011، الخميس المقبل، قضت محكمة جنايات القاهرة، في جلستها المنعقدة، بمعاقبة 5 متهمين (ثلاثة حضوريا واثنين غيابيا) بالسجن المؤبد مدة 25 عاما لكل منهم، ومعاقبة 4 متهمين حضوريا بالسجن المشدد مدة 15 عاما، لإدانتهم بارتكاب أعمال عنف إخواني، وتجمهر مسلح بمنطقة عين شمس، التي وقعت في فبراير 2014.

المؤبد والمشدد لتسعة إخوان في أعمال عنف «عين شمس»
back to top