السيسي وديسالين يبحثان أزمة «النهضة» والتوتر الإقليمي

• الإعدام لـ 8 متهمين في اغتيال ضابط
• مقتل ضابط بانفجار عبوة في سيناء

نشر في 18-01-2018
آخر تحديث 18-01-2018 | 00:03
الرئيس السيسي خلال اجتماعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق له في القاهرة أمس
الرئيس السيسي خلال اجتماعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق له في القاهرة أمس
تشهد العاصمة المصرية اليوم، قمة مرتقبة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الحكومة الإثيوبية هايلي مريام ديسالين، تتصدرها مباحثات حول سد النهضة الإثيوبي، الذي تخشى القاهرة أن يخصم من حصتها في مياه النيل، والمقدرة بـ 55.5 مليار متر مكعب.
في قمة مرتقبة قد تحلحل الأزمة بين دول حوض النيل الشرقي "مصر وإثيوبيا والسودان" بسبب تباين المصالح حول سد النهضة، الذي تبنيه أديس أبابا حالياً، يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الحكومة الإثيوبية هايلي مريام ديسالين، اليوم، في مقر الرئاسة المصرية، في لقاء "الفرصة الأخيرة"، لإنقاذ مفاوضات سد النهضة المتعثرة، وقالت مصادر إن اللقاء سوف يعقبه مؤتمر صحافي مشترك بين الرئيسين.

ووصل ديسالين إلى القاهرة، أمس، لبدء زيارة مؤجلة منذ ديسمبر الماضي، إذ استقبله في مطار القاهرة، القائم بأعمال رئيس الحكومة المصرية، مصطفى مدبولي، لينطلق الاجتماع السادس للجنة العليا المشتركة بين البلدين، الذي ينعقد بعد ثلاث سنوات من انعقاد آخر اجتماع للجنة.

في السياق، استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري، نظيره الإثيوبي وركنه جيبيو، على هامش الاجتماعات التمهيدية للجنة، إذ عقد الوزيران جلسة مباحثات تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، بأن اللجنة سوف تنعقد على المستوى الرئاسي لأول مرة، بما يمثل رسالة إيجابية إلى الرأي العام في البلدين، بأن قيادتي البلدين لديهما العزيمة للمضي قدماً بقوة على مسار بناء الثقة وتنويع مجالات التعاون وتجاوز أي معوقات تحول دون تحقيق الهدف المنشود.

وأعلن أبوزيد تطلع مصر لتلقي إخطار رسمي من أثيوبيا بشأن التصديق على اتفاق التجارة بين البلدين عام 2014، لدخول الاتفاق حيز التنفيذ، بما يسهم في زيادة حجم التجارة بين البلدين، وأشار إلى أن الجانبين ناقشا تطورات المفاوضات الخاصة بسد النهضة.

لا زيارة للبرلمان

وكشف مصدر رفيع المستوى لـ "الجريدة"، أن لقاء وزيري الخارجية المصري والإثيوبي، تضمن إعطاء شكري ضمانات للجانب الإثيوبي بأن مصر لن تقوم بأي عمل عسكري ضد أديس أبابا، وأنها حريصة على العلاقة الجيدة مع الأشقاء في إثيوبيا، وطالب شكري بمزيد من الضمانات من الجانب الإثيوبي للحفاظ على حقوق مصر في مياه النيل، وأنه أعاد طرح المقترح المصري بإشراك طرف محايد في مفاوضات النهضة، الأمر الذي سيناقشه السيسي وديسالين اليوم.

من جهته، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان النائب طارق رضوان، لـ "الجريدة"، إن رئيس الوزراء الإثيوبي لن يزور البرلمان، موضحاً أن الزيارة ستقتصر على لقاء الرئيس والسلطة التنفيذية.

وتوقع خبير المياه الدولي، نادر نور الدين، أن ترفض أثيوبيا المقترح المصري بإشراك البنك الدولي في مفاوضات سد النهضة، وأضاف لـ"الجريدة" أن: "على الدبلوماسية المصرية أن تكون جاهزة بالبديل المتمثل في إقناع الجانب الإثيوبي بالتوقيع على اتفاقية تتضمن بعبارات صريحة احترام حقوق مصر في مياه النيل".

حكاية وطن

في شأن آخر، وبينما يفتح باب تلقي طلبات الترشح في الانتخابات الرئاسية بعد غد، شارك الرئيس السيسي أمس، في مؤتمر "حكاية وطن"، المخصص لإستعراض إنجازاته خلال فترته الرئاسية الحالية، وسط توقعات أن يعلن ترشحه لولاية رئاسية ثانية، خلال أيام.

في السياق، أعلنت "الهيئة الوطنية للانتخابات" أن إجمالي عدد التوكيلات التي تم تحريرها حتى، أمس الأول، وصل إلى 412 ألف توكيل تحمل أسماء 23 مرشحاً محتملاً أبرزهم السيسي، في حين تقدمت 29 منظمة محلية ودولية لمراقبة الانتخابات.

إعدام ومؤبد

في غضون ذلك، قال مصدر مطلع، إن محكمة عسكرية أصدرت أمس، حكماً على 52 متهماً من قيادات وعناصر جماعة "الإخوان" الإرهابية، بينهم 16 هارباً، في اتهامهم بإغتيال ضابط الأمن العام، العقيد وائل طاحون، أبريل 2015، إذ قضت المحكمة بالإعدام لثمانية متهمين أربعة منهم حضورياً، كما قضت بالسجن المؤبد لـ 10 متهمين حضورياً و6 غيابياً، وعدم الاختصاص لـ 27 متهماً وانقضاء الدعوى لمتهم واحد، بسبب وفاته.

ميدانياً قتل أمس، ضابط وأصيب 4 مجندين في سيناء، نتيجة انفجار عبوة ناسفة، أثناء مرور سيارة تابعة للشرطة على الطريق الدولي غرب مدينة العريش، بينما أعلن المتحدث العسكري تمكن قوات الجيش في شمال سيناء بالتعاون مع القوات الجوية من القضاء على أحد العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، وعلمت "الجريدة" أن قوات الجيش والشرطة تجهز لإطلاق عملية عسكرية موسعة في شمالي سيناء لتطهيرها من البؤر الإرهابية.

back to top