مصر : حجَّاج: قضية «حلايب» محسومة منذ 30 عاماً

أمين «الوحدة الإفريقية» السابق: إسرائيل تنشط في إفريقيا دون أن تدفع شيئاً

نشر في 12-01-2018
آخر تحديث 12-01-2018 | 00:02
الأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الإفريقية، السفير أحمد حجاج
الأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الإفريقية، السفير أحمد حجاج
أكد الأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الإفريقية، السفير أحمد حجاج، خلال مقابلة مع «الجريدة» أن إسرائيل تنشط في إفريقيا معتمدة على الخبرة والسلاح، معتبراً أن استدعاء السودان سفيره في القاهرة «خطوة استفزازية» هدفها استدراج مصر لإجراء مماثل. وفيما يلي نص المقابلة:

• كيف تتعامل مصر مع أزمة استدعاء السفير السوداني في القاهرة؟

- النظام السوداني يحاول خلق أزمة لا مبرر لها بإثارة قضية مثلث "حلايب وشلاتين" الحدودي رغم حسم هذا الملف، منذ أكثر من ثلاثين عاماً، في إطار محاولات الجانب السوداني استفزاز مصر للرد على استدعاء السفير بإجراء مماثل، لكن أتوقع ألا تقوم مصر بذلك، حيث إن العلاقات بين البلدين تاريخية ووثيقة، ولا يمكن أبداً تصور سحب السفير المصري من الخرطوم.

• هل ترى أن ثمة علاقة بين زيارة الرئيس التركي للخرطوم وتوتر العلاقات المصرية - السودانية؟

- قيام الجانب السوداني بتسليم جزر ومناطق لتركيا، يعد خرقاً لكل الأعراف والاتفاقيات، خاصة أنها المرة الأولى التي يتم إدخال دولة غير عربية في هذه المنطقة من البحر الأحمر، والنظام السوداني تعمَّد ذلك بما يكشف عن تحالف بدأ يظهر في المنطقة بغرض الإضرار بمصالح مصر، ما يهدد الأمن القومي المصري.

• إلى أي مدى تتوقع نجاح زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي المرتقبة لمصر في التوصل لحل أزمة سد النهضة؟

- لا أستطيع استباق الأحداث، لكن يجب على مصر أن تسير في ملف التفاوض حتى النهاية لكي توضح للمجتمع الدولي أنها بذلت أقصى جهودها للتوصل لحل لهذه الأزمة، ومصر اقترحت على إثيوبيا إدخال البنك الدولي في المفاوضات، وهو ما يجب أن توافق عليه أديس أبابا بشكل سريع، قبل أن تبدأ ملء السد، الذي كان من المفترض ألا تزيد سعته على 14 مليار متر مكعب، لكن فوجئنا بإعلان إثيوبيا أن السد ستكون سعته 74 مليار متر مكعب، وهناك اتفاقيات دولية تمنع أي دولة من بناء سد إلا بموافقة دول المصب.

• هل بدأت الجامعة العربية إدراك خطورة النشاط الإسرائيلي في إفريقيا؟

- الجامعة تدرك بالفعل خطورة النشاط الإسرائيلي في إفريقيا، وتبذل أقصى جهودها في التصدي له، فقد قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخراً بزيارة إفريقيا وقابل عدداً من الرؤساء الأفارقة محاولاً إقامة قمة إفريقية إسرائيلية في توغو، لكن بسبب الضغط العربي اعتذرت توغو عنها، وربما يتم نقل هذه القمة إلى إسرائيل، حيث من الصعب قبول أي دولة إفريقية بعقد مثل هذه القمة على أراضيها.

• ما أدوات إسرائيل لزيادة نشاطها في إفريقيا؟

- إسرائيل تنشط في إفريقيا من خلال تقديم بعض المشروعات الصغيرة، رغم أنها لا تدفع دولاراً واحداً، لأن ما تقدمه يكون من خلال الخارجية الأميركية، وصندوق العمالة الأميركي، حيث يقدمان تلك المعونات لإسرائيل لإرسال الخبراء إلى إفريقيا، كما ترسل أيضاً الأسلحة إلى عدد من الدول الإفريقية.

• ما آليات تنفيذ قرار التصدي للنشاط الإسرائيلي في القارة السوداء؟

- في كل دولة إفريقية هناك مجموعات عربية تتابع النشاط الإسرائيلي ويتم إخطار الحكومات العربية به، وبعض الدول بها مكاتب للجامعة العربية مثل أديس أبابا، لكن آليات النجاح تحتاج ميزانية ضخمة، خاصة أنه لا يوجد تنسيق جيد بين الدول العربية والنشاط الإسرائيلي يجد الدعم الأميركي الكامل.

back to top