رامي وحيد: أفضِّل عرض أعمالي خارج رمضان

• يَعتبر «الطـوفان» علامة فارقة في مشواره الفني

نشر في 06-01-2018
آخر تحديث 06-01-2018 | 00:04
يعيش الفنان رامي وحيد حالة من السعادة بعد النجاح الذي حققه في مسلسل «الطوفان»، ودوره الذي أعتبره نقلة فنية كبيرة في مشواره، إذ رأى أنه أعاد اكتشافه بعيداً عن أدوار الشر التي تميز بها سابقاً.
عن هذه التجربة، وردود الفعل حولها، والاستعداد للشخصية، وقضايا فنية عدة كان لنا معه هذا الحوار.
ما تقييمك لردود الفعل بعد عرض مسلسل «الطوفان»؟

في البداية، وأثناء التحضير للمسلسل، كنا جميعاً على ثقة بنجاحه لما يمتلكه من عناصر مهمة، بداية من النص الجيد الغني من دون إطالة أو حشو أو ملل، مروراً بشركة الإنتاج الكبيرة التي لم تبخل على المشروع بأي أمر، وصولاً إلى المخرج الكبير خيري بشارة صاحب التاريخ المهم، بالإضافة إلى أكثر من 20 نجماً ونجمة لكل منهم جمهور وشعبية، ويستطيع تحمل عمل بمفرده. ذلك كله جعلنا نثق في النجاح، ومع التصوير تأكدنا من ذلك. لكن ما شاهدناه بعد العرض من ردود فعل كان أكبر من أية توقعات، إذ حقق العمل نجاحاً لافتاً ومشاهدة لم يحزها أي مسلسل منذ سنوات طويلة.

بعد نجاح «الطوفان»، هل تفضل المشاركة في عمل خارج رمضان؟

من حُسن حظي أني شاركت في أعمال عدة حققت النجاح بعيداً من رمضان أبرزها «سلسال الدم، والأب الروحي، والطوفان». يبحث الجمهور عن الأعمال الجيدة، ويشاهدها طوال العام وليس في رمضان فحسب، ونجاحها دليل على أن العمل الجيد مطلوب في أي وقت من العام.

شخصياً، أفضِّل عرض أعمالي خارج رمضان، حيث تحظى بمشاهدة جيدة بدلاً من الازدحام غير المبرر، إذ يعجز المرء عن متابعة الكم الهائل من المسلسلات خلال الشهر الفضيل، فيُظلم كثير منها. أما خارجه فتكون المشاهدة دقيقة ومتأنية، وإن كان العمل جيداً ينجح كما حدث مع «الطوفان».

كيف كان التحضير لشخصية ضياء؟

ضياء دور صعب ومُركب. دكتور في الجامعة يُفصل ويعمل مزين شعر نسائياً، ويفقد ابنه لأنه لا يستطيع توفير العلاج له، فيلجأ إلى المخدرات ليبدو متماسكاً إزاء زوجته. ثمة مرجع للشخصية أو شبيه في الواقع أعود إليه وآخذ منه، كذلك اعتمدت في رسمها على نص الكاتب وائل حمدي، وعلى جلسات التحضير معه ومع المخرج خيري بشارة، واستعنت بمتخصصين وبمدمني مخدرات سابقين، لمعرفة كل نوع من المخدرات، وكيفية تأثيره. كذلك استعنت بمزين شعر لمعرفة تفاصيل عمله، وكيفية استخدام المعدات. بناء عليه، بدأت ملامح الشخصية تتوضح، ومع أول يوم تصوير ظهر الأداء الذي أثنى عليه المخرج الذي اكتفى برسم الشخصية معي، وترك لي الأمور الأخرى، والحمد لله ظهرت بشكل جيد.

كيف ترى «الطوفان» وشخصية ضياء في مشوارك الفني؟

قبل «الطوفان»، انتقدني البعض لتركيزي في أدوار الشر، علماً بأن ملامحي ساعدت في إجادتي هذا النوع من التمثيل. لم أستطع الرد على ذلك، لأن الجمهور فعلاً لم يرني سوى في هذه الأدوار.

جاءت شخصية ضياء في «الطوفان» على النقيض تماماً، فأعادت اكتشافي إزاء الجمهور وصانعي الدراما، وأكدت أنني أستطيع تقديم أي دور بشكل جيد وليس الشر فحسب. لذا أعتبر هذا العمل نقلة فنية وعلامة فارقة في مشواري الفني، ومحطة مهمة لي.

البطولة والشارة

هل ترى أن البطولة الجماعية هي الأفضل راهناً أم الفردية؟

العمل الجيد هو الأفضل. ثمة أعمال بطولة جماعية غير جيدة ولا تحقق النجاح، كذلك الأمر بالنسبة إلى أعمال البطولة الفردية. العبرة في جودة العمل وتميّزه، ومن مميزات المسلسل الجماعي أن الممثل يجد نفسه في مباراة فنية، تزيده حماسة وتألقاً.

كيف جاءت فكرة تقديم الشارة بهذا الشكل؟

شركة الإنتاج هي صاحبة هذا الاقتراح. يشارك في المسلسل 22 نجماً ونجمة كلهم أسماء كبيرة، بداية من نادية رشاد، وصلاح عبد الله، ومحمود الجندي، مروراً بروجينا، ووفاء عامر، وماجد المصري، وأحمد زاهر، وصولاً إلى هنا شيحة، وفتحي عبد الوهاب، ودينا، وعبير صبري، وبُشرى، وكل منهم نجم، ومن حقه تصدر أي عمل. من ثم، كان من الصعب وضع شارة تناسب هذه الأسماء كلها، وكان الحل وضع شارة خاصة بكل حلقة. وللتوضيح، كانت الكواليس جيدة جداً، وسادتها أجواء الصداقة، وهو أمر يُحسب للمؤلف والمخرج.

اقتباس وأعمال

يتحدّث رامي وحيد عن إعادة تقديم الأعمال القديمة فيقول: «يتوقف الأمر على جودة العمل في المقام الأول، فكونه مأخوذاً من مشروع آخر ناجح لن يكون ذلك سبباً في نجاحه أو فشله، لا سيما أن أعمالاً كثيرة مقتبسة أخفقت، وبقي العمل الأصلي في ذاكرة الجمهور، فيما ثمة مشاريع أخرى وعلى رأسها «الطوفان» نجحت لأنها متميزة وجيدة. من ثم، الأساس الجودة وليس استثمار نجاح عمل ما من دون إضافة أي مجهود أو إبداع إليه. كذلك لا بد من أن يشتغل الصانعون على المسلسل ويبذلون فيها مجهوداً يجعل الجمهور يتابعه من دون التفكير بأنه مقتبس عن عمل آخر. أشير هنا إلى أن أحد النقاد الكبار أكّد أن «الطوفان» جاء أفضل من العمل الأصلي، وهي شهادة كبيرة تؤكد جودته».

في ما يتعلق بجديده في الفترة المقبلة يذكر وحيد: «أدرس أعمالاً عدة درامية وسينمائية، لكن لم أوافق على أي منها حتى الآن. وفي القريب أحدِّد العمل الذي أشارك به».

البعض انتقدني لتركيزي في أدوار الشر

من مميزات العمل الجماعي أن الممثل يجد نفسه في مباراة فنية
back to top