كيم لترامب: زر النووي على مكتبي وأميركا بمجال صواريخنا

زعيم كوريا الشمالية لوّح بغصن الزيتون لجارته الجنوبية... وسيول ترحب بكلمته

نشر في 02-01-2018
آخر تحديث 02-01-2018 | 00:04
كوريون يستمعون إلى كلمة كيم في سيول أمس (رويترز)
كوريون يستمعون إلى كلمة كيم في سيول أمس (رويترز)
هدّد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أمس، الولايات المتحدة بأن على مكتبه «زراً نووياً» جاهزاً للاستخدام إذا تعرضت بلاده للتهديد، لكنه لوح بغصن الزيتون لكوريا الجنوبية، قائلا إنه «منفتح على الحوار» مع سيول.

وبعد عام من التصريحات النارية وتصاعد التوتر بسبب برنامج الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، استغل كيم كلمته بمناسبة العام الجديد للدعوة إلى الحد من التوترات العسكرية على شبه الجزيرة الكورية، وتحسين العلاقات مع الجنوب.

وقال: «بالنسبة للعلاقات بين الشمال والجنوب فعلينا الحد من التوترات العسكرية على شبه الجزيرة الكورية لخلق بيئة سلمية. على الشمال والجنوب بذل الجهود»، مضيفا أنه سيبحث إرسال بعثة إلى دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في مدينة بيونجتشانغ في كوريا الجنوبية في فبراير المقبل.

وتابع أن «مشاركة كوريا الشمالية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ستكون فرصة جيدة لإظهار وحدة الشعب ونتمنى النجاح للألعاب. ربما يجتمع مسؤولون من الكوريتين على وجه السرعة لمناقشة إمكانية ذلك».

وكان رئيس كوريا الجنوبية مون جي إن ذكر أن مشاركة كوريا الشمالية في الأولمبياد الشتوي ستضمن الأمن للدورة، واقترح الشهر الماضي أن تؤجل سيول وواشنطن مناورات عسكرية كبيرة إلى ما بعد دورة الألعاب بعدما وصف الشمال المناورات بأنها استعداد للحرب.

وبدلا من تشجيع الإجراءات الأميركية «التي تهدد الأمن والسلام على شبه الجزيرة الكورية» قال كيم في كلمته التي نقلها التلفزيون إنه يتعين على سيول الاستجابة للمبادرات التي يقدمها الشمال.

ونقلت وكالة «يونهاب «للأنباء عن المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية، إن سيول ترحب بكلمة كيم.

واختبرت كوريا الشمالية صواريخ بالستية عابرة للقارات، وأجرت سادس وأقوى تجاربها النووية في سبتمبر، في تحدٍّ للتحذيرات والعقوبات الدولية، مما أثار مخاوف من صراع جديد على شبه الجزيرة الكورية.

وكان كيم جونغ أون أعلن في نهاية نوفمبر استكمال القوة النووية لبلاده بعدما اختبرت بيونغ يانجغما وصفته بأنه أقوى صواريخها الباليستية العابرة للقارات ويمكنه توصيل رأس حربي لأي مكان في البر الرئيسي الأميركي.

وقال كيم في كلمته: «يجب أن نركز هذا العام على إنتاج كميات كبيرة من الرؤوس الحربية النووية والصواريخ البالستية... هذه الأسلحة لن تستخدم إلا إذا كان أمننا مهددا»، مضيفا أن هذا الأمر سيجعل الولايات المتحدة غير قادرة مطلقا على المبادرة بشن حرب على كوريا الشمالية.

وتابع أن «الولايات المتحدة بأسرها تقع في مرمى أسلحتنا النووية والزر النووي دائما على مكتبي وهذا واقع وليس تهديدا». لكنه قال: «لن تستخدم هذه الأسلحة إلا كان أمننا مهددا».

وردا على طلبات الصحافيين التعليق على كلمة كيم اكتفى الرئيس دونالد ترامب بقول «سنرى .. سنرى» بينما كان في طريقه لحضور احتفال بليلة رأس السنة في منتجعه في مار الاجو بولاية فلوريدا.

back to top