خاص

أشرف أمين لـ الجريدة•: حذار من عمليات تستهدف السياح

مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق: كلما وصلت مصر إلى درجة من الاستقرار استهدفت

نشر في 31-12-2017
آخر تحديث 31-12-2017 | 00:05
مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، اللواء أشرف أمين
مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، اللواء أشرف أمين
على الرغم من تبني تنظيم «داعش» الهجوم على كنيسة «مار مينا» أمس الأول، شكك مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء أشرف أمين، في صحة هذا التبني، وقال في مقابلة مع «الجريدة» إن العملية لا تحمل بصمات التنظيم الإرهابي، متوقعاً قيام الإرهابيين بمحاولة تنفيذ عمليات إرهابية أخرى تستهدف السائحين، خلال الأيام المقبلة... وفيما يلي نص المقابلة:
* كيف تقرأ الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة «مار مينا» في حلوان؟

- هذا الهجوم يأتي في إطار استراتيجية جديدة يتبعها الإرهابيون للهجوم على المناطق الحيوية في مصر، بإطلاق الرصاص عن بعد على عناصر حماية المنشآت الحيوية والكنائس، فالإجراءات الأمنية المشددة التي تعتمدها قوات الأمن حالياً منعت الإرهابيين من الوصول إلى داخل الكنيسة وأجبرت التنظيمات الإرهابية على تغيير استراتيجيتها لتنفيذ مخططاتها الإجرامية، ويجب على الجميع أن يعي أن حجم الإرهاب الذي يصدر إلى مصر ليس بالقليل، وهو إرهاب متغير وأصبح يستهدف دور عبادة ومصلين، لبث الفتنة والتعدي على المدنيين وقوات الشرطة، وما حدث من محاولة اختراق الطوق الأمني لكنيسة «مار مينا» له علاقة وثيقة بمحاولات الكونغرس الأميركي وصف مصر بأنها تضطهد الأقليات، وكلما وصلت مصر إلى درجة من الاستقرار، استهدافت بمثل تلك العمليات.

* رغم إعلان تنظيم «داعش» تبني الهجوم فإن البعض يشكك في ذلك... ما تعليقك؟

- هذا الهجوم لا يحمل بصمات «داعش» ولا يندرج تحت خطط «الذئاب المنفردة»، التي أطلقها التنظيم الإرهابي، لكنه حادث إرهابي تقف وراءه عدة دول معادية لمصر تحاول نشر الفوضى في البلاد، وإثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد.

* ما التغيير المتوقع في استراتيجية الإرهابيين خلال الفترة المقبلة؟

- سوف يلجأ الإرهابيون خلال المرحلة المقبلة إلى تغيير مناطق تنفيذ عملياتهم بصورة مستمرة، ولا يعني تواجدهم المكثف في سيناء، أنهم بعيدون عن العاصمة، فالهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة «مار مينا» يشير إلى تواجد إرهابي بشكل مكشوف وواضح، ويؤكد أن هناك دولاً تتربص بمصر بشكل قوي، وتريد ضرب الاستقرار الذي يعد العامل الرئيسي لنجاح الاستثمار وجذب السياحة، وجميعها تركز على تأجيج الفتنة الطائفية في البلاد، ولابد أن يعي المواطنون أننا نواجه أزمة حقيقية، ونمر بوقت عصيب، لاسيما بعد أن تم ضبط المئات من الإرهابيين خلال الفترات الماضية، كما تم منذ أيام قليلة ضبط خلايا تستهدف بعض الكنائس، ونحن على مشارف الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.

* هل تتوقع حدوث عمليات إرهابية أخرى خلال الأيام المقبلة؟

- بالتأكيد سيحاول الإرهابيون تنفيذ عمليات إرهابية أخرى خلال الأيام المقبلة، لتحقيق مخططهم الذي يهدف إلى بث الرعب في قلوب السائحين الذين يفترض وصولهم إلى مصر للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة، ولذلك يجب أن تكون جميع القوات في حالة تأهّب قصوى.

* كيف يمكن التصدي لهذه المخططات الإرهابية؟

- يجب على أجهزة الأمن توسيع دائرة الاشتباه وتكثيف الحملات الأمنية ضد عناصر جماعة «الإخوان» الهاربين، بالإضافة إلى توسيع نطاق السياج الأمني المحيط بالكنائس والمنشآت الحيوية، وزيادة عدد الأكمنة المتحركة وتغيير أماكن الأكمنة الثابتة باستمرار، كما أن سرعة التقاضي تعد أمراً ضرورياً، فضلاً عن التخلص من عناصر جماعة «الإخوان» الموجودين في كل مرافق الدولة، فمحاكمة الإرهابيين في أسرع وقت ستشكل رادعاً قوياً لكل من تسوّل له نفسه محاولة المساس بأمن واستقرار مصر.

back to top