خاص

مصر / الطويل لـ الجريدة•: «الوفد» سيدعم السيسي لولاية ثانية

«مصر لديها تجربة ديمقراطية واحدة... وشفيق لا ينوي الترشح رسمياً»

نشر في 29-12-2017
آخر تحديث 29-12-2017 | 00:05
شعار حزب «الوفد»
شعار حزب «الوفد»
قال الرئيس الشرفي لحزب «الوفد»، مصطفى الطويل، إن «الرأي العام داخل أروقة الحزب يؤيد ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي فترة رئاسية ثانية في الانتخابات المقرر إجراؤها خلال أشهر»، وشدد في حوار لـ«الجريدة»، على أن هناك الكثير من المشروعات القومية التي بدأها السيسي ويجب أن يستكملها، مشيراً إلى أن المصريين لم يعتادوا الديمقراطية، وأن الإرهاب صناعة خارجية تريد تفتيت المنطقة العربية، وفيما يلي نص الحوار:

• ما موقف "الوفد" من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها خلال الأشهر المقبلة؟

- حتى هذه اللحظة لا يوجد مرشح رئاسي بعينه اتفق أعضاء حزب الوفد بشكل رسمي عليه، لكن الاتجاه السائد والواضح داخل أروقة الحزب، والذي أتوقع أن يكون الرأي النهائي، هو تأييد ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي، حال إعلانه ذلك، لخوض الانتخابات للفوز بفترة رئاسية ثانية تستمر 4 سنوات.

• لماذا تؤيد ترشح السيسي لفترة رئاسية ثانية؟

- الرئيس السيسي بدأ في العديد من المشروعات الكبرى، منها مشروعات بنية تحتية ضخمة، ومعظمها في طور الإعداد أو في طريقه إلى الاستكمال، ما يتطلب وجود الرئيس الحالي لفترة رئاسية أخرى لاستكمال ما بدأ من مشاريع.

• كيف ترى الحديث عن نية الفريق أحمد شفيق الترشح؟

- البعض قد يرى أن شفيق تعرض لهجوم بسبب إعلان نيته الترشح، لكن هذا غير صحيح، هو تعرض لنقد بسبب طريقة إعلانه الترشح، خصوصاً بعد هذه المدة الطويلة لغيابه عن مصر وإعلانه الترشح من خارجها، وأعتقد أن ترشح شفيق كان نوعا من أنواع المؤامرة، لاسيما بعدما قيل عن محاولة أيمن نور، الموجود خارج مصر، مع شفيق لخوض الانتخابات المقبلة، على أن يحظى بالكتلة التصويتية لجماعة "الإخوان"، وفي النهاية أعتقد أن شفيق لا ينوي الترشح بشكل رسمي.

• هل استطاعت مصر بناء مجتمع ديمقراطي سليم بعد فترة المخاض الثوري التي بدأت في 2011؟

- المصريون ليس لديهم تجارب ديمقراطية حقيقية، والظرف التاريخي الذي تمر به المنطقة منذ عدة سنوات أدى إلى تراجع قوة المطالب بالديمقراطية، وبالتالي تراجع دور الأحزاب، لذا تفقد الكثير من الانتخابات الأجواء التنافسية الحقيقية، فلا يمكن أن يكون هناك تنافس حقيقي في ظل الظروف الحالية، فالتنافس مرتبط بالديمقراطية ومدى رعاية النظام في تطبيق تلك الديمقراطية واهتمامه بتحقيقها.

والديمقراطية تحتاج إلى شعب يحافظ عليها بصفة مستمرة، لكن الشعب المصري ليس لديه سوى تجربة ديمقراطية واحدة وهي الانتخابات الرئاسية السابقة، وبالتالي لايزال حتى هذه اللحظة لا يصدق أن لديه تجربة ديمقراطية تستحق منه الاحترام والبناء عليها مستقبلا.

• لكن البعض يرى أن الحد من الديمقراطية كان سببا في انتشار الإرهاب داخل مصر؟

- غير صحيح على الإطلاق، فالإرهاب أكبر من أن يكون صناعة محلية، هو صناعة مخابرات عدة دول لا تريد الخير لمصر والمنطقة.

back to top