خاص

مصر : نور لـ الجريدة•: مهلة الأشهر الثلاثة لا تكفي لتأمين سيناء

مساعد وزير الداخلية الأسبق: على الإعلام أن يلتزم بالحس القومي

نشر في 28-12-2017
آخر تحديث 28-12-2017 | 00:07
مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق اللواء محمد نور
مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق اللواء محمد نور
اعتبر مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق اللواء محمد نور أن مهلة الأشهر الثلاثة التي حددها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتأمين سيناء لا تكفي، وأكد في حوار مع «الجريدة» أن من الصعوبة تأمين شبه الجزيرة المصرية بالكامل خلال هذه المدة، وفيما يلي التفاصيل:


• هل الأشهر الثلاثة التي أعطاها الرئيس السيسي لوزارتي الدفاع والداخلية كمهلة لاستعادة الأمن في سيناء كافية؟

- أتمنى أن يحدث ذلك، وعندما يعطي رئيس الجمهورية تعليمات بذلك إلى رئيس أركان القوات المسلحة ووزير الداخلية فهذا سيؤدي إلى استنفار قوات الأمن، وبذل أقصى الجهود للوصول إلى هذا الهدف.

لكن من خلال خبرتي الأمنية أرى أن الأمور تبدو صعبة على أرض الواقع، في ظل قيام العديد من الدول المعادية لمصر، مثل إسرائيل وإيران، بتمويل الجماعات الإرهابية، وكذلك عدم الاستقرار الأمني على الحدود الغربية مع ليبيا، إضافة إلى توتر العلاقات مع السودان التي تدعم جماعة «الإخوان» الإرهابية، وتتحالف مع إثيوبيا ضد مصر في أزمة سد النهضة، وتكرار مزاعمها بشأن ملكية حلايب وشلاتين، لتشتيت الجهود المصرية في محاربة الإرهاب.

• هل تتوقع حدوث محاولات إرهابية جديدة باستهداف الكنائس خلال احتفالات أعياد الميلاد؟

- هناك حالة من الرعب تسود دول العالم خشية حدوث عمليات إرهابية خلال احتفالات المسيحيين بأعياد الميلاد، ولا توجد أي دولة تستطيع تحقيق الأمن الكامل، ومصر تحديدا من أكثر الدول المستهدفة، وبالتالي على أجهزة الأمن توجيه ضربات استباقية للبؤر الإرهابية وملاحقة العناصر الإجرامية من جماعة «الإخوان»، وتشديد إجراءات التأمين، وتنويع الخطط وتطويرها باستمرار، كما أن مراقبة دور العبادة باستخدام الكاميرات سيكون له دور في كشف مرتكبي الأعمال الإرهابية.

• برأيك ما الاستراتيجية المناسبة لمواجهة مثل هذه العمليات الإرهابية؟

- المواجهة الأمنية القوية هي الحل، إضافة إلى أنه يجب على وسائل الإعلام أن تلعب دورا رئيسيا في المواجهة الشاملة للإرهاب، من خلال حس قومي، بالتعاون مع الوزارات المعنية مثل التربية والتعليم والشباب والرياضة، والأزهر الشريف، والكنيسة.

• كيف ترى تصديق الرئيس السيسي على قانون تنظيم استخدام الطائرات المحركة آليا أو لاسلكيا «درون»؟

- خطوة مهمة وأحد الإجراءات الاحترازية للحفاظ على الأمن القومي للبلاد، وهناك معلومات وردت للأجهزة الأمنية مفادها أن شحنات من هذه الطائرات كانت ستدخل مصر على أنها لعب للأطفال، وتحمل مواد متفجرة، ويمكن من خلالها ضرب أي مواقع أو أهداف أو أشخاص بعينهم بكل سهولة من أقرب نقطة ارتكاز، فهذه الطائرات تطير على ارتفاعات معينة، ما يؤدي إلى سهولة رصد أي شخصيات سياسية عليها حراسة مشددة وضربها من الجو، وأعتقد أنها كانت ستستخدم خلال الفترة المقبلة في عمليات اغتيال شخصيات سياسية أو أمنية.

back to top