خليفة مرشد إيران يعالج في بريطانيا

نشر في 26-12-2017
آخر تحديث 26-12-2017 | 00:02
آية الله هاشمي شاهرودي
آية الله هاشمي شاهرودي
كشفت مصادر في مكتب مجمع تشخيص مصلحة النظام لـ»الجريدة»، أن آية الله هاشمي شاهرودي، الشخصية الأكثر حظاً لخلافة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي سافر إلى بريطانيا لتلقي العلاج.

وبعد أن تم تعطيل صف الخارج التابع لشاهرودي يوم الأحد الماضي، انتشرت شائعات عن أنه مريض وفي المستشفى، ونقلت بعض وسائل الإعلام عن ابن شاهرودي أنه كان مريضاً واحتاج إلى العلاج، إذ تمت معالجته، ونصحه الأطباء بأن يمضي فترة نقاهة خارج البلاد.

لكن المصدر أكد لـ»الجريدة» أن مرض شاهرودي هو سرطان البروستات، وأنه تلقى العلاج الكيماوي والكهربائي في إيران على دفعات، لكن بسبب عدم استجابة جسمه للعلاج، تم نقله على الفور إلى بريطانيا، وبشكل سري، كي تتم معالجته هناك.

وشاهرودي، الذي رأس مجمع تشخيص مصلحة بعد هاشمي رفسنجاني وأحد مراجع التقليد الشيعة، يعد من الشخصيات الأوفر حظاً في إيران لخلافة المرشد بسبب موقفه المعتدل من جميع الاتجاهات السياسية وبسبب خلفيته العراقية، إذ يعتقد البعض أن وصول شاهرودي إلى منصب ولي الفقيه من شأنه جمع حوزتي قم والنجف، لما لشاهرودي من نفوذ في كلا الحوزتين.

وكان حظ شاهرودي لخلافة المرشد قد ازداد بعد الخلافات، التي واجهت آية الله صادق عاملي لاريجاني رئيس السلطة القضائية مع رئيس الجمهورية حسن روحاني ورئيس الجمهورية السابق محمود أحمدي نجاد، إذ قام أحمدي نجاد بنشر وثائق واتهامات لأقرباء لاريجاني متهماً إياهم بالاختلاس وسوء استغلال مناصبهم الحكومية، مما أضعف فرص لاريجاني.

وعبر رسالة كتبها إلى المرشد، كان أحمدي نجاد قد طلب أخيراً من المرشد أن يقوم بتعيين هاشمي شاهرودي حكماً بينه وبين رئيس السلطة القضائية، ويقوم أحمدي نجاد بتقديم وثائق سرية لديه عن مخالفات لاريجاني وأعوانه، ويقوم لاريجاني بتقديم الوثائق، التي يملكها عن مخالفات أحمدي نجاد وأعوانه، وأعلن أحمدي نجاد في كتابه أنه يؤمن بعدالة شاهرودي، وسوف ينفذ أي حكم يقوم شاهرودي باتخاذه.

من جهة أخرى، وبسبب الظروف السياسية والاقتصادية، التي تواجهها البلاد فإن، فرصة الرئيس حسن روحاني، الذي كان يخطط لأن يكون خليفة للمرشد أيضاً ضعفت، إذ إن شعبية روحاني بدأت بالسقوط في البلاد خلال الأشهر الماضية بشكل حاد.

ومن المؤكد أنه، في حال وفاة شاهرودي، فإن الصراع الداخلي في البلاد، خصوصاً بين مجموعة لاريجاني من جهة ومجموعة روحاني وأحمدي نجاد من جهة أخرى، ستزداد بشكل كبير.

back to top