«بيتك» يتعاون مع مفوضية «شؤون اللاجئين» لإغاثة الروهينغا

• الناهض: 540 ألف دولار لتخفيف معاناتهم
• حمدان : تكفل العيش الكريم لنحو 4 آلاف أسرة

نشر في 25-12-2017
آخر تحديث 25-12-2017 | 00:00
شدد الناهض على أن رسالة «بيتك» السامية هي العمل لمصلحة الإنسان بصرف النظر عن الدين أو العرق أو الجنس، سواء على الصعيد الاقتصادي بتقديم منظومة من الحلول المالية والمصرفية وفق الشريعة، أو عبر الدور الاجتماعي، الذي يتم من خلال القنوات الرسمية ويمتد متجاوزاً النطاق المحلي والإقليمي.
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي «بيتك» مازن الناهض إن «بيتك» يتوسع في دوره الاجتماعي ليشمل محيطه الخليجي والعربي والعالم، ويتبنى مشاريع وأنشطة تخدم مختلف الشعوب لتعم الإنسانية كلها، معبراً عن الوجه الحضاري لدولة الكويت وشعبها ودورها الإنساني الذي رسخه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وفي سبيل دعم العلاقات وأواصر التعاون والتفاهم بين الأمم والحضارات، انطلاقاً من المنهج الشرعي الملتزم بقضايا المجتمع والهادف إلى تحقيق الخير والنماء للإنسانيةز

ولفت الناهض في تصريح صحافي خلال توقيع «بيتك» مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مذكرة تفاهم وتعاون هي الأولى من نوعها على مستوى البنوك في الكويت والمنطقة، وذلك في بيت الأمم المتحدة مبنى الشيخ صباح الأحمد، إلى تقديم «بيتك» منحة قدرها 540 ألف دولار لدعم وإغاثة مسلمي الروهينغا من خلال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأضاف أن «بيتك» يبدأ تعاوناً وثيقاً مع المفوضية من خلال مكتبها في الكويت، لمساعدة جهود إغاثة لاجئي الروهينغا فى بنغلادش، بما يخفف عنهم ما يتعرضون له من ظروف معيشية قاسية.

وشدد على أن رسالة «بيتك» السامية هي العمل لمصلحة الإنسان بصرف النظر عن الدين أو العرق أو الجنس، سواء كان ذلك على الصعيد الاقتصادي بتقديم منظومة من الحلول المالية والمصرفية وفق الشريعة، أو عبر الدور الاجتماعي الذي يتم من خلال القنوات الرسمية، ويمتد متجاوزاً النطاق المحلي والإقليمي.

وأوضح أن «بيتك» تمكن من المشاركة في الجهود العالمية للمنظمات والهيئات الإنسانية لمواجهة آثار العديد من الأزمات والكوارث في مختلف الدول، سواء من خلال «بيتك» الكويت، أو عبر فروع المجموعة في تركيا وماليزيا والبحرين وألمانيا.

وأكد الناهض أن «بيتك» يقوم حالياً بعملية تحول شاملة، قائمة على المحافظة على تراث البنك وسمعته كأكثر بنك إسلامي يمكن الوثوق به، ولتحقيق هذه الرؤية يركز البنك على التميز والابتكار وتحقيق المسؤولية الاجتماعية، مؤكداً ثقته في أن مساهمات «بيتك» لخدمة المجتمع والإنسانية تعد جانباً مشرقاً ومميزاً في مسيرته المعطاءة لنحو 40 عاماً.

من جانبها، قالت رئيسة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة الكويت د. حنان حمدان، إن هذه الاتفاقية أول شراكة بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة الكويت مع أكبر مصرف إسلامي خاص في الكويت، وتعد امتداداً لدور وجهود «بيتك» كجهة عريقة وذات أنشطة اجتماعية مميزة تجاه أكثر الأشخاص احتياجاً في المنطقة والعالم.

وأضافت حمدان أن «بيتك» بادر باتخاذ الخطوة الأولى لمساعدة اللاجئين والمحتاجين دعماً للعمل الإنساني الأممي، معربة عن جزيل الشكر والامتنان لـ»بيتك» على تبنيه قضية اللاجئين حول العالم ٬ومساهمته من خلال تبرعه السخي بدعم مشاريع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لاسيما مشروع الدعم الطارئ لتقديم مواد الإغاثة الأساسية لأُسر اللاجئين الروهينغا في بنغلادش، إذ تعكس هذه المبادرة مدى تعاون مفوضية اللاجئين الوثيق مع قيادات القطاع الخاص في الكويت، والذي يمثل «بيتك» أحد أبرز أقطابه.

وأشارت إلى أن هذا التعاون يأتي استكمالاً لمسيرة دولة الكويت الإنسانية وامتداداً لجهود قيادتها الحكيمة، وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وتماشياً مع أهداف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فلطالما كانت دولة الكويت بقطاعيها الحكومي والخاص السبّاقة في الاستجابة الإنسانية لكافة شعوب العالم المستضعفة.

وذكرت أن دولة الكويت منحت عام ٢٠١٤ لقب (مركز عالمي للعمل الإنساني) كما لقب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بلقب (قائد للعمل الإنساني) من قبل الأمم المتحدة وأيضاً أدرجت الكويت ضمن أكبر 10 مانحين لعمليات المفوضية الإنسانية بين عامي 2013 و2015.

وبينت أن مفوضية اللاجئين لدى دولة الكويت تتطلع من خلال مبادرة «بيتك» تجاه أزمة اللاجئين الروهينغا إلى تطوير سبل التعاون معه نحو شراكة مميزة وطويلة الأمد، تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية المستدامة لتخفيف الأعباء، التي يرزح تحتها العديد من اللاجئين والنازحين الأكثر احتياجاً، إضافة إلى تسليط الضوء وزيادة الوعي تجاه احتياجات اللاجئين والنازحين داخلياً والتحديات اليومية التي يواجهونها، وأن مساهمة «بيتك» تهدف إلى مساعدة 3794 عائلة من أُسر الروهينغا اللاجئة في بنغلادش.

وأعربت حمدان عن أملها في أن تمثل الاتفاقية حجر الأساس لشراكة فعالة ومستدامة مع «بيتك» لتأمين مستقبل أفضل للاجئين الأكثر ضعفاً في العالم، لاسيما عائلات لاجئي الروهينغا الذين يعتمدون على المفوضية وشركائها من القطاع الخاص الكويتي للاستمرار في حياة كريمة لهم ولأطفالهم، «إذ نطمح لأن يحذو الجميع حذو «بيتك» في مثل هذا العمل الإنساني النبيل.

وتنص الاتفاقية على تعاون الجانبين، وقيام تنسيق بينهما فيما يخص رغبة «بيتك» في توفير وسائل الرعاية للاجئين، الذين تعنى بهم المفوضية الأممية، إذ يقدم «بيتك» مبلغ 540 ألف دولار للمفوضية من أجل الاستجابة الطارئة للاجئي الروهينغا في بنغلادش.

ومنذ تأسيسها عام 1950، تسعى مفوضية اللاجئين إلى تكثيف الجهود الدولية لحماية اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم، وجعل حل مشاكلهم وتأمين سلامتهم من أولوياتها. لذلك توجد المفوضية في أكثر من 130 بلداً حول العالم وبحوالي 11 ألف موظف، قرابة 90 في المئة منهم يعملون في الميدان ومناطق الكوارث والنزاعات، مما جعل المفوضية تحظى بثقة المجتمع الدولي.

ومكنها ذلك من إعانة ومساعدة أكثر من 50 مليون لاجئ على إعادة بناء حياتهم، فضلاً عن أنها المنظمة الوحيدة من منظمات الأمم المتحدة، التي فازت بجائزة نوبل للسلام مرتين.

وترأست دولة الكويت بالتعاون والتنسيق ومشاركة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الأوروبي ومنظمات أممية أخرى، مؤتمراً دولياً للمانحين في جنيف في 23 أكتوبر الفائت، خصص لدعم متطلبات خطة الاستجابة الإنسانية لأقلية الروهينغا اللاجئين في بنغلادش.

وأعلنت دولة الكويت تبرعها بمبلغ 15 مليون دولار، تساهم فيه الجهات الرسمية والشعبية وضمن المساعي الكويتية للتخفيف من حدة المأساة، واستجابة للجهود الدولية الرامية إلى التخفيف من معاناة لاجئي الروهينغا.

ومع تزايد الصراعات والكوارث، تشير آخر التقديرات إلى ازدياد عديد اللاجئين والنازحين. إذ بلغ عدد اللاجئين 22.5 مليون لاجئ، وقرابة 65.6 مليوناً إجمالي اللاجئين والنازحين داخلياً حول العالم.

back to top