«البترول الوطنية» تدشن مشروع خزانات الغاز الشمالية بالأحمدي

بقيمة 156 مليون دينار لدعم التصدير واستيعاب المخرجات بمراحله المقبلة

نشر في 22-12-2017
آخر تحديث 22-12-2017 | 00:03
الديحاني متوسطاً محمد المطيري والعتيبي والدكتورة منى القطان
الديحاني متوسطاً محمد المطيري والعتيبي والدكتورة منى القطان
يعد مشروع حظيرة خزانات الغاز الشمالية في مصفاة ميناء الأحمدي جزءاً من استراتيجية مؤسسة البترول، التي تهدف إلى تلبية الطلب المحلي والعالمي على الغاز، سواء للاستهلاك المنزلي أو لإنتاج الطاقة أو للاستخدامات الصناعية المختلفة.
أعلنت شركة البترول الوطنية تدشين مشروع حظيرة خزانات الغاز الشمالية في مصفاة ميناء الأحمدي بقيمة 156 مليون دينار، ويعد واحداً من سلسلة المشاريع الاستراتيجية، التي تنفذها شركة البترول الوطنية.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الأحمدي فهد الديحاني، على هامش التدشين، إن المشروع يعد جزءاً من استراتيجية مؤسسة البترول الهادفة إلى تلبية الطلب المحلي والعالمي على الغاز، سواء للاستهلاك المنزلي أو لإنتاج الطاقة أو للاستخدامات الصناعية المختلفة.

وأوضح الديحاني، أن شركة «جي إس» الكورية للهندسة والإنشاءات نفذت المشروع، وكل الأعمال تمت وفق الخطة الزمنية الموضوعة ودون تأثير على عمليات الإنتاج.

وذكر أن عدد ساعات العمل بلغ 11.8 مليون ساعة، من دون وقوع أي حادث معوّق للعمل، «مما يشكل مصدر فخر لي وللعاملين في المشروع».

وبين أن المشروع يهدف إلى زيادة السعة التخزينية للشركة لاستيعاب أي زيادة متوقعة للإنتاج من خط الغاز الرابع، الذي يعمل الآن بكامل طاقته، إضافة إلى خط الغاز الخامس، الذي قطع شوطاً كبيراً في نسب تنفيذه.

وأشار إلى أن المشروع تضمن بناء 10 خزانات سعة كل منها 72 ألف متر مكعب من الغاز، خصصت خمسة منها لغاز البيوتان وخمسة للبروبان.

وقال الديحاني، إنه تم بناء 9 ضواغط (كمبريسرات) للتبريد، ومحطتين فرعيتين للكهرباء، ومركز للتحكم بالآلات الدقيقة.

وأوضح أن أهم ما يميز هذه الخزانات، أنها بنيت بتقنية جديدة، فهي ذات جدار مزدوج لتتحمل الضغط العالي، وهي مقاومة للكوارث الطبيعية كالزلازل، ومعزولة حرارياً بمواد عازلة تراعي ظروف المنتجات والجو على مدار العام.

ولفت إلى أن الخزانات ترتفع مترين ونصف المتر عن الأرض، مما وفّر علينا وضع سخانات كهربائية، التي تمنع تكوّن الجليد والرطوبة للحد من التآكل الناتج عن الصدأ، وبذلك ستقلل أعمال الصيانة الدورية.

وقال إنه تم تحديث رصيف التحميل الجديد في المرسيين رقمي (1) و(2)، مما سيمكننا من تحميل سفينتين في الوقت نفسه، كما يمكن تحميل السفن بالغاز والوقود في آن واحد، وبهذا تقلل فترة التحميل وانتظار السفن في الميناء، وبالتالي توفير ساعات العمل وخفض الكلفة.

وفي هذا الإطار، أفاد الديحاني بأنه تم تزويد الخزانات بتقنية المضخات العائمة داخل الخزانات بشكل يساعد في رفع معدل التحميل إلى 2 طن متري في الساعة.

وعن الصعوبات أوضح أن بعض الصعوبات الفنية ظهرت أثناء التنفيذ، منها خلال عملية هدم المنشآت القديمة المقامة منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي، إذ كانت أول مرة يتم فيها هدم خزانات كبيرة ومتهالكة تحتوي على بقايا مواد قابلة للاشتعال، واحتاج الأمر التعامل الحذر لضمان سلامة العاملين والممتلكات كجزء من هدفنا، خصوصاً أن المنطقة تحتوي على خطوط حية مرتبطة بعمليات إنتاج يصعب إيقافها خلال فترة الإزالة، لكن العملية تمت بكل سلاسة ويسر.

من جهة أخرى، أشار الديحاني إلى أن عدد الخزانات يصل إلى 120 لتخزين الغاز والمشتقات، مثل النافثا والديزل والكيروسين.

من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع في شركة البترول الوطنية عبدالله العجمي، إن المشروع يشكل إضافة لسلسلة مشاريع ميناء الأحمدي، إذ يعتبر دعماً لوجستياً كبيراً، ودعماً لتصدير الغاز في الكويت، واستيعاب مخرجات خطي الغاز الرابع والخامس.

وأوضح العجمي أن نسبة الإنجاز في مشروع خط الغاز الخامس تبلغ 62 في المئة ، متوقعاً التشغيل التجاري في مارس 2019.

وأشار إلى أن نسبة الإنجاز في مشروع الوقود البيئي وصلت إلى 91 في المئة، إذ إن الشركة تضع خطة لتشغيل مرافق المشروع تباعاً، مبيناً أن الشركة شغلت الشبكة الكهربائية للمشروع، وخطوط مياه إطفاء الحرائق في ميناء عبدالله.

وأضاف أنه قبل منتصف العام المقبل سيكون هناك اكتمال لعملية البناء والتشغيل لأنظمة البخار ومياه التبريد، على أن تتبعها عملية التشغيل التجاري بعدة أشهر.

وذكر أن عدد العمالة في المشروع حالياً وصل إلى 51 ألف عامل، وهو رقم غير مسبوق للعمل في مشروع تنموي، إذ يصل عدد العمالة في مواقع المشروع حالياً 41 ألفاً.

بدوره، قال مدير مشاريع الغاز في مصفاة الأحمدي علي العجمي، إن الشركة بدأت التصدير التجاري من مشروع الخزانات الجديد، الذي تم إنجازه في الوقت المحدد، وتم التشغيل على مراحل لتكتمل المرحلة النهائية في 15 نوفمبر الماضي، قبل الموعد المحدد لتسليم المشروع.

وأضاف العجمي، أن الخزانات الجديدة تنقسم إلى جزأين، الأول يشتمل على 5 خزانات بروبان ومثلها للبيوتان، ليرتفع إجمالي الخزانات المخصصة لتخزين الغاز المسال في المصفاة إلى 16 خزاناً، تشمل الخزانات الشمالية الجديدة، إضافة إلى 6 خزانات جنوبية قديمة.

وحول كميات الغاز، التي تم تصديرها للخارج، ذكر أنها تبلغ 7 آلاف طن يومياً لغاز البروبان و5 آلاف طن بيوتان، مبيناً أن الكميات الإجمالية المصدرة شهرياً تصل إلى 210 ألف طن شهرياً، بينما تبلغ كميات البيوتان 140 ألف طن شهرياً، حسب كميات الغاز اللقيم القادمة من نفط الكويت.

من ناحيته، قال نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في شركة البترول الوطنية ناصر الشماع، إن الشركة انتهت من ترسية مناقصة إنشاء 19 محطة وقود جديدة ضمن خطة تنشدها الشركة لإنشاء 100 محطة جديدة خلال السنوات الـ5 المقبلة، مبيناً أن المحطات الجديدة تهدف إلى خدمة المواطنين وإعطاء مرونة كبيرة في التزود بالوقود للعملاء.

ولفت الشماع إلى أن الشركة تهدف إلى إنشاء محطات جديدة في المناطق النائية بالشمال والجنوب، مشيراً إلى أن الشركة قامت بعمل محطات متنقلة، إذ تم نقل 4 محطات منها.

الشركة تستهدف إنشاء محطات جديدة بالمناطق النائية الشماع
back to top