طفلي... لا يكفّ عن رمي الأشياء!
يهوى ولدك الصغير رمي الأشياء. إن كنت لا ترغبين في الركض باستمرار وراء ألعابه، فجربي الحلول التالية.
يهوى طفلك البالغ من العمر سنة رمي الأشياء، وقد يبدو لك ذلك ممتعاً في البداية. ولكن لاحقاً ستسبب لك هذه العادة شتى المشاكل.على سبيل المثال، يرمي الطعام، ما يؤدي إلى اتساخ الأرض. يرمي أشياء ثقيلة أو حادة، ما يشكل خطراً. ولا يكف عن إسقاط الملعقة كي تعيديها إليه مراراً. وإذا جلست مع طفلك في الطائرة خلال رحلة جوية، فستكتشفين مدى قدرته على رمي ألعابه في الممر، مسبباً الإزعاج لك وللركاب الآخرين.بالنسبة إلى ولد في سنته الأولى، رمي الأشياء هو:
• جزء من تجربة التعلّم: لذلك لا يسأم الولد من رمي الأشياء، محاولاً اكتشاف المسافة التي قد تقطعها وما يحلّ بها عندما تسقط.• متنفس عاطفي: عندما يشعر الطفل بأنه مستاء أو غاضب، يحاول التنفيس عن تلك المشاعر السلبية برمي الأشياء.• طريقة لنيل الانتباه: يعرف الولد على الأرجح أنك ستركضين لالتقاط لعبه التي سقطت.قد تكون هذه مجرد مرحلة عابرة يمرّ بها. في غضون سنة تقريباً، ستنمو لديه الرغبة في تناول طعامه واللعب بألعابه بدل رميهما.تستطيعين في الوقت الراهن أن توجهي له تحذيرات صارمة، إلا أنه ربما يتجاهلها بالكامل. لذلك جربي هذه الإستراتيجيات بدلاً من ذلك:
حدّي مما تبقينه في متناوله:
عندما يكون جالساً في كرسيه المرتفع مثلاً، احرصي على ألا يتمكن من إمساك أي غرض غير طبقه، وملعقته، وكوبه. أو اسمحي له بحمل اللعب التي لا تنكسر بسهولة.صحيح أن هذا لا يمنع ولدك من رمي الأشياء، إلا أنه يحدّ من الضرر المتوقع.اتركي الغرض حيث رماه:
لا تعطيه بديلاً. إذا تعلّم أنه لا يستطيع استرجاع الغرض الذي يرميه، فلن يعاود رميه على الأرجح. قد يصيح غاضباً، إلا أن احتمال تكراره عملاً مماثلاً يتراجع.اطلبي منه إبقاء ألعابه قريبة منه. وأخبريه بأنه إذا رماها، فلن يسترجعها.ساعديه ليطور عادة جديدة:
اجلسي معه أثناء لعبه بلعبة ما أو تناوله الوجبات. عندما تظنين أنه سيرمي غرضاً ما، انتزعيه منه وأعيديه إلى مكانه أمامه وقولي له: {كلا، يجب ألا ترمي الأشياء}.كرري هذه الخطوة مرات عدة يومياً.