فدوى عابد: تشبيهي بعبلة كامل يسعدني كثيراً

• تعتبر شخصية «دعاء» في «سابع جار» شهادة ميلادها الفنية

نشر في 20-12-2017
آخر تحديث 20-12-2017 | 00:03
فدوى عابد
فدوى عابد
رغم أن ظهورها عبر مسلسل «سابع جار» إطلالتها الفنية الأولى، فإنها نجحت في أن تحجز مكانتها الخاصة في قلوب المشاهدين بتلقائيتها وعفويتها، مع تميّز دورها بالجدية تارة وبالحدة طوراً.
إنها الوجه الجديد فدوى عابد التي جسدت ببراعة شديدة شخصية دعاء في مسلسل «سابع جار» الذي يُعرض راهناً ويحصد النجاح، حتى إن البعض يتذكّر فيها بدايات الفنانة القديرة عبلة كامل.
«الجريدة» التقتها في هذا الحوار.
كيف كانت خطوتك الأولى في «سابع جار»؟

أنا خريجة كلية تربية فنية، تعلمت فنوناً أخرى كالنحت والخزف والرسم، ولم أدرس التمثيل. مسلسل «سابع جار» أول تجربة لي في هذا المجال، لكنني متابعة جيدة للفن، وأحبّ مشاهدة العروض الفنية.

كيف جاء اختيارك أو ترشيحك للدور؟

هبة يسري، مؤلفة المسلسل وإحدى مخرجاته، صديقة شقيقتي، عرضت عليَّ منذ خمس سنوات المشاركة في تجربة تمثيلية ووافقت آنذاك، ووعدتني في حال مشاركتها في تجربة بالإخراج أو التأليف أن تستعين بي ربما لإيمانها بموهبتي. فعلاً، في مارس الماضي حدثتني، وطلبت مني إجراء اختبار كاميرا في اليوم نفسه، لكني اعتذرت إليها لارتباطي بمواعيد عائلية، فرشّحت للدور ممثلة أخرى اعتذرت عن عدم الاستمرار بعد شهر من التحضير، فاتصلت بي هبة مجدداً لإجراء اختبار الكاميرا، وذهبت وقبلتني لأداء الشخصية.

كيف كان استعدادك وتحضيرك لشخصة دعاء؟

في البداية، قرأت الشخصية جيداً، وبتركيز كي أفهم دوافعها، وتركيبتها النفسية، ثم أخذت توجيهات من المخرجات الثلاث آيتن أمين، وهبة يسري، ونادين خان، كي أتعرف إلى وجهة نظر كل مخرجة في الشخصية، وكيف تراها. اتفقنا بعد ذلك على أسلوب ملابسها، واشتريتها بنفسي كي أتقمص الشخصية، لدرجة أنني كنت أشتري من أماكن رخيصة الثمن بعض الشيء، لأن دعاء في المسلسل حريصة مادياً، ولا تنفق نقودها في شراء ملابس باهظة الثمن أو مستحضرات تجميل، وتستبدل بها أخرى رخيصة. من ثم، اعتمدت طريقة تسوق دعاء وذوقها، وليس أسلوبي أنا كفدوى.

ماذا عن طبيعة الشخصية وتركيبتها النفسية؟

حاولت بقدر الإمكان إظهار الشخصية المتدينة التي تواجه مشكلات وضغوطاً نفسية بسبب تأخر سن زواجها، من ثم نظرة المجتمع إليها، فضلاً عن عدم ثقتها في نفسها، إذ ترى أنها ليست على قدر كاف من الجمال، كذلك الاختلاف الذي تواجهه في محيط أسرتها فرغم أنها تحب جميع أفرادها، فإنها تنفعل عليهم أحياناً. باختصار، عملت على ألا تخرج الشخصية بشكل نمطي تافه.

هل يعني ذلك أنك اقتبست الشخصية من نموذج في محيطك؟

ليس بالضبط. لكن التفاصيل فيها مأخوذة من شخصيات قابلتها في حياتي، وبطبيعتي أحب التركيز في الناس وتفاصيلهم، لذلك عندما رسمت الشخصية في مخيلتي وجسدتها كانت قريبة إلى الواقع.

كيف كانت ردود الفعل حول شخصية دعاء؟

لم أكن أتوقع هذا النجاح كله. مخرجات العمل كنّ دوماً يطمئنني بأنني جيدة، وكنت أظنه مجرد تشجيع وقت التصوير، لكنني فوجئت بردود الفعل الإيجابية على الشخصية خصوصاً وعلى المسلسل عموماً.

أرجع البعض نجاح مسلسل «سابع جار» إلى كونه سلساً وطبيعياً وصادقاً ويشبه حياتنا اليومية، فيما رأى البعض الآخر أن السبب ابتعاده عن النمطية. ماذا عنك؟

يرجع السبب في تصوري إلى مهارة هبة يسري التي استطاعت أن تكتب مسلسلاً بسيطاً وسلساً مع التركيز على طبيعة كل شخصية، لذا لمس العمل جوانب إنسانية حياتية، ووصل إلى الجمهور بصدق وسهولة.

شخصية لافتة

هل تشبهك شخصية دعاء؟

تشبهني دعاء في حبها للعطارة. خلال فترة من حياتي اهتممت بالوصفات التجميلية للشعر والبشرة وباستخدام الزيوت والمكونات الطبيعية. كذلك هي مثلي تحب أخوتها كثيراً، لكنها معظم الوقت تنفعل عليهم.

هل وجود ثلاث مخرجات جعل العمل أكثر انسجاماً أم تشتتاً؟

المخرجات متفقات بقدر كبير على وجهة نظر محددة، وما دام الممثل متمكناً وممسكاً بزوايا الشخصية وأبعادها النفسية فكثرة الآراء والنصائح تثري العمل، وتكون مفيدة له ولخروج الشخصية بشكل أفضل.

رأى البعض في أدائك بدايات الفنانة القديرة عبلة كامل. ما رأيك؟

طالما شبهني أصدقائي وأفراد عائلتي بها، وأنا فعلاً أحب أستاذة عبلة، ومتأثرة بها جداً من كثرة مشاهدتي لها، فهي ممثلة مميزة، ويسعدني تشبيهي بها بالتأكيد.

أداء وصعوبة

ماذا عن أصعب مشاهدك في المسلسل؟

مشهد الصراخ عندما بكت دعاء، وقالت «سيبوني في حالي بقا»، بعدما عرضت عليها معلمة دروس الدين الزواج من أرمل لتربية طفلتين يتيمتين. خرج الصراخ من وجدانها، فهي مكبوتة، وتصعب عليها حالها، وفي صراع بين الثواب الذي ستحصده من وجهة نظرها في تربية اليتيمتين وبين أنها محبطة، لأن عريساً أرملاً تقدّم إليها، رغم أنها شابة ولم تصل إلى مرحلة «العنوسة»، كما يسميها البعض.

ما هو أكثر مشهد مميز بالنسبة إليك؟

مشاهد كثيرة قدمتها، لكن أقربها إلى قلبي مشهد البكاء على سجادة الصلاة، بعد فسخ دعاء خطبتها ومناجاة ربنا، أن يمنحها الصبر.

هل كانت أجواء التصوير أسرية مثلما ظهر على الشاشة؟

كنا كأسرة واحدة ومع الوقت ربطت بيننا الصداقة، وأصبحنا ننتظر أوقات التصوير كي نتقابل، وشركة الإنتاج ساعدت على نشر أجواء الألفة، فضلاً عن حظي السعيد ووجودي مع مخرجات العمل اللاتي تميزن بروح خفيفة.

تعاون ودراسة

حول تعاونها مع فريق عمل «سابع جار» تقول فدوى عابد: «بحكم النص المكتوب تعاملت كثيراً مع الفنانة دلال عبد العزيز، وهي شخصية جميلة يحبها المرء من أول لقاء معها، وكانت تنصحني طوال الوقت وتشجعنا كلنا. كذلك تعلمت من الفنانة شيرين الكثير.

هل عرضت أدوار أخرى على فدوى عابد بعد نجاح «سابع جار» وأيهما تفضل السينما أم الدراما؟ تقول في هذا المجال: «حتى الآن لم يعرض عليَّ أي عمل، وأريد أن أشتغل في أنواع الدراما كافة لأنني أحب تجربة التمثيل عموماً».

وتؤكد عابد أنها خلال الفترة المقبلة ستسعى إلى دراسة التمثيل.

أحب التركيز في الناس وتفاصيلهم
back to top