رانيا فريد شوقي: نصيحة من نور الشريف غيَّرت خياراتي الفنية

• تشارك ضيفة شرف في «أبو العروسة»

نشر في 11-12-2017
آخر تحديث 11-12-2017 | 00:03
رانيا فريد شوقي
رانيا فريد شوقي
تخوض النجمة رانيا فريد شوقي تجربة درامية جديدة، فتحلّ ضيفة شرف على مسلسل «أبو العروسة»، وهي ترى أنه عمل جيد، ويمثل عودة للدراما الاجتماعية، فضلاً عن أن دورها مختلف عن أعمالها السابقة.
عن هذا العمل، والجديد لديها، وقضايا فنية عدة كان لنا معها هذا الحوار.
ما سبب غيابك المتكرر عن الدراما التلفزيونية؟

ليس غياباً بقدر ما هو بحث عن الجديد والمختلف. كنت أحرص دائماً على الحضور سنوياً بعمل درامي، لكن لأني لم أجد النص الجيد ابتعدت نحو عامين، ثم عدت من خلال مسلسلي «سلسال الدم» و«الأستاذ بلبل وحرمه».

كيف تختارين أدوارك في هذه المرحلة العمرية؟

أختار الدور الجديد والمختلف الذي لم أقدم مثله سابقاً، فنظراً إلى أنني أثبت اسمي، وتجاوزت مرحلة الانتشار والحضور من أجل الحضور فلا يهمني الآن سوى تقديم عمل جيد يضيف إليّ وإلى تاريخي، وعند قراءة النص أضع نفسي مكان المشاهد، وأتساءل: «هل يجذبني، وهل سيضيف إلى مسيرتي؟

«أبو العروسة»

ماذا عن «أبو العروسة»؟

أُشارك في هذا العمل ضيفة شرف مع أبطاله، سوسن بدر، وسيد رجب، ومدحت صالح، ونرمين الفقي، فيما يتولى التأليف هاني كمال، والإخراج كمال منصور. العمل من 60 حلقة ويتناول مشاكل الأسرة المصرية والطبقة المتوسطة، وما طرأ عليها من متغيرات، فضلاً عن العلاقة بين الآباء والأبناء، وسيعرض مطلع العام المقبل.

ما سبب موافقتك على الظهور ضيفة شرف؟

كنت أرفض الظهور ضيفة شرف في أي عمل غالباً، ولكن بعد قراءة النص وجدت أن المسلسل متميز، والكتابة جيدة، والشخصية التي أجسدها جديدة ومختلفة لم أقدم مثلها سابقاً، فضلاً عن أنني شخصية رئيسة فيه وليس ظهوري شرفياً فحسب. وأذكر أنني شاركت الراحل نور الشريف في أحد الأعمال، واعترضت على ترتيب اسمي على الشارة، فقال لي آنذاك: «ترتيب المشاهدين أهم، لأنهم هم يشاهدون العمل، ويقررون من البطل، ومن الجيد». وفعلاً، أصبحت أهتم بتأثيري في العمل، وبأهمية الدور أكثر من مساحته، ومن مكان الاسم على الشارة.

ما هي تفاصيل الشخصية؟

أجسد دور أم، هي زوجة محامٍ صاحب علاقات نسائية كثيرة، خصوصاً مع المراهقات، لكن تتعامل مع خيانته بشيء من الحكمة من أجل الحفاظ على الأسرة ومستقبل الأبناء.

ما رأيك في عودة الدراما الاجتماعية إلى الواجهة؟

القضايا الاجتماعية هي أساس الدراما التلفزيونية، وظهور دراما الحركة والإثارة والمطاردات أخيراً هو الاستثناء، لأن جمهور التلفزيون مختلف عن جمهور السينما، فمعظمه من ربات البيوت والآباء، ولا بد من وجود أعمال تعبِّر عنهم وتمثلهم. كذلك ثمة حالة من التشبع من أعمال الأكشن والفساد بسبب الأحداث المختلفة التي عشناها في السنوات الأخيرة، ونقلت إلى الشاشة، وكان لا بد من التنوع وظهور دراما أخرى.

كيف ترين عودة الطبقة المتوسطة إلى اهتمام الصانعين؟

الطبقة المتوسطة هي أساس المجتمع، وهي العدد الأكبر من المواطنين، بعيداً عن الشريحة الأصغر الغنية أو الطبقة الفقيرة جداً في العشوائيات. الطبقة المتوسطة هي صاحبة المعاناة بين السقوط في الطبقة الأدنى، ومحاولة الصعود إلى الأعلى، وأية أزمة أخلاقية أو اقتصادية تؤثر فيها بشكل كبير، لذا لا بد من أن تكون دائماً محور اهتمام صانعي الدراما والسينما، لأنها هي مصر الحقيقية، وليس «الكومباوندات» ولا العشوائيات.

ما رأيك في إعادة تقديم الأعمال القديمة؟

خطوة متعارف عليها في أنحاء العالم، ولا أعتبرها إفلاساً أو أمراً سيئاً لأننا ندور في عدد معروف من الثيمات لن تتغير. الأهم من تقديم العمل هو كيف نقدمه، وما الجديد الذي نطرحه للجمهور، والدليل ما حققه «الطوفان» من نجاح بعيداً من العمل الأساسي.

جديد ورمضان

ما جديدك من أعمال في الفترة المقبلة؟

حتى الآن أنا منشغلة بتصوير دوري في «أبو العروسة»، ولا جديد من أعمال درامية. أما السينما فابتعدت عنها سنوات، حيث لم أجد نفسي في ما عُرض عليّ.

ألا تحرصين على الحضور في موسم رمضان؟

إطلاقاً. العرض الرمضاني أزمة من اختراعنا نحن، والآن نبحث عن علاج لها. كان معظم أعمالي الناجحة بعيداً من رمضان مثل «الضوء الشارد» و«سلسال الدم»، وكل تاريخنا الدرامي الكبير كان بعيداً من زحمة الشهر الفضيل. كذلك «الطوفان» و«بين عالمين» يحققان النجاح خارج هذا الموسم. من ثم، حان الوقت لانتهاء هذه الأزمة، خصوصاً مع التطور التكنولوجي، والجيل الجديد الذي لا يتابع التلفزيون، ويحرص على مشاهدة الأعمال الدرامية على «اليوتيوب» في أي وقت يناسبه. كذلك لدينا صناعة كبيرة لا يمكن أن تعمل مدة شهرين وتتوقف بقية السنة، وتترك الشاشة للدراما الأجنبية.

أزمة ومسرح

هل لدينا أزمة في الكتابة أم الأفكار؟

لدينا أزمة في الفرص والثقة في المواهب الجديدة. ثمة جيل جديد من الموهوبين والمُبدعين بحاجة إلى فرصة لإثبات موهبته، وتقديم ما لديه، ولكن كثيراً من المنتجين لا يحرصون على منحه ذلك، فيكتفون بمن يعرفون من أسماء مُحددة يتعاونون معها باستمرار. وأتمنى أن نصل إلى ثقة في المواهب، لأننا بحاجة إلى دماء جديدة لتستمر الصناعة.

أين أنت من المسرح؟

مسرح القطاع الخاص انقرض تقريباً، إذ تمر سنوات بين عرض مسرحي وآخر، لذا فإن العبء كله على مسرح الدولة وهو الآن في انتعاشة كبيرة، ويُقدم عروضاً ناجحة ومتميزة. أتمنى بالطبع المشاركة في عرض مسرحي تابع للدولة، ولكن ذلك يحتاج إلى تفرغ تام، ومجهود كبير ومع الانشغال بالدراما التلفزيونية يصبح مشروعاً مؤجلاً إلى حين التفرغ أو توافر نص جيد يدفعني إلى العمل حتى لو كنت منشغلة بمشروع آخر.

مواقع التواصل الاجتماعي

حول تقييمها لعلاقة الفنان بمواقع التواصل الاجتماعي تقول رانيا فريد شوقي: «رغم سلبيات مواقع التواصل، فإنها أصبحت أمراً واقعاً ومعياراً لشعبية الفنان وتفاعل الجمهور معه. كذلك لما كان كثير من المواقع يبحث عن نسبة المتابعين من خلال إطلاق الإشاعات، فإن حضور الفنان على صفحاته الاجتماعية يشكِّل فرصة للرد بنفسه على أية إشاعة. لذا لا بد لأي فنان من أن يكون متفاعلاً مع هذه المواقع ومتابعيها الذين أصبحوا شريحة كبيرة لا يمكن تجاهلها».

لدينا أزمة في الفرص والثقة بالمواهب الجديدة
back to top