خاص

مصر / الريدي: زيارة بوتين تعيد العلاقات مع موسكو إلى طبيعتها

سفير مصر الأسبق في واشنطن لـ الجريدة•: لا يمكن مواجهة قرار ترامب إلا في الأمم المتحدة

نشر في 11-12-2017
آخر تحديث 11-12-2017 | 00:06
 سفير مصر الأسبق لدى واشنطن عبدالرؤوف الريدي
سفير مصر الأسبق لدى واشنطن عبدالرؤوف الريدي
وصف سفير مصر الأسبق لدى واشنطن، عبدالرؤوف الريدي، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، بأنه ينسف عملية السلام، مستبعداً تراجعه عن موقفه بسبب شخصيته العنيدة.
وتوقع الريدي، خلال مقابلة مع «الجريدة»، أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (فيتو)، ضد أي قرار يصدره مجلس الأمن الدولي لإدانتها... وفيما يلي نص المقابلة:

• كيف ترى توقيت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر اليوم؟

- زيارة بوتين لمصر تأتي في وقت مهم في ظل الموقف الأميركي بشأن القدس المحتلة، وكذلك تطورات الأحداث الأخيرة في اليمن، كما أنها تلعب دوراً كبيراً في عودة العلاقات المصرية- الروسية إلى طبيعتها، بعد أن مرت خلال العامين الماضيين بمنعطف صعب، عقب حادث تحطم الطائرة الروسية في سماء شرم الشيخ، 31 أكتوبر 2015، وبالتالي سيكون لهذه الزيارة مردود إيجابي على عودة الطيران الروسي إلى مصر، وزيادة حجم التعاون العسكري بين البلدين.

• هل استغلت مصر منتدى إفريقيا المنعقد في شرم الشيخ للضغط على إثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة؟

- لا أعتقد ذلك، فالهدف الرئيس من إقامة هذا المنتدى زيادة التقارب مع الدول الإفريقية، واستغلال فرص الاستثمار في القارة السمراء التي تتمتع بالكثير من الموارد الطبيعية من المواد الخام، والثروات والمعادن، وكل العناصر الأولية لعملية التنمية المستدامة.

• إلى أي مدى يمكن الاستفادة من موقف روسيا والاتحاد الأوروبي المعارض للقرار الأميركي بشأن القدس؟

- موقف روسيا والاتحاد الأوربي سيزيد من عزلة الولايات المتحدة، وسيضعها في موقف حرج أمام العالم، ويجب الاستفادة من هذا الموقف في تشديد الضغوط على واشنطن، من أجل التراجع عن موقفها المنحاز لإسرائيل، لأن الوضع الحالي أصبح بالغ الخطورة.

• كيف يمكن للدول العربية والإسلامية التعامل مع قرار ترامب؟

- ليس أمام الدول العربية والإسلامية سوى اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، وهي الخطوة التي تمت بالفعل بالاستجابة لدعوتهم بعقد جلسة طارئة لبحث الموقف الأميركي المنحاز لإسرائيل، لكنني أتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض "فيتو" ضد أي إدانة لقرارها بشأن القدس المحتلة، وفي هذه الحالة يجب على الدول العربية الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإصدار قرار أممي برفض الموقف الأميركي، وزيادة حجم الضغوط الدولية على الولايات المتحدة.

•هل تعتقد أن ذلك يمكن أن يجبر ترامب على التراجع عن موقفه؟

- أستبعد ذلك تماماً، فمن غير المتوقع أن يتراجع الرئيس الأميركي عن موقفه، لأنه شخصية عنيدة جداً، وكان قد أعطى وعداً لإسرائيل خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.

back to top