مصر تتجه لـ «مصالحة» سيناويين بتسويات قضائية

• «حماس» تؤكد للقاهرة التزامها بتعهدات المصالحة
• انطلاق الانتخابات الطلابية بالجامعات اليوم

نشر في 10-12-2017
آخر تحديث 10-12-2017 | 00:03
جانب من التظاهرات الداعمة للقدس في الأزهر بالقاهرة أمس (إي بي أيه)
جانب من التظاهرات الداعمة للقدس في الأزهر بالقاهرة أمس (إي بي أيه)
تتجه الدولة المصرية إلى إعادة النظر في بعض الأحكام الصادرة سابقاً بالسجن غيابياً في حق "عناصر سيناوية" فيما أعربت حركة "حماس" الفلسطينية، أمس، عن التزامها مع مصر تمكين حكومة رامي الحمدالله من العمل في قطاع غزة، في وقت استضافت مصر وفداً ليبياً لمناقشة سبل إعادة هيكلة الجيش.
في خطوة تعتبر جزءاً من تصحيح مسارات قانونية قديمة، تسببت في احتقان بين الدولة من جهة ومواطنين سيناويين من جهة أخرى، علمت "الجريدة" أن الحكومة المصرية تعتزم إعادة النظر في الأحكام الغيابية الصادرة بحق عدد من أبناء سيناء، وقال المصدر: "القرار يأتي تزامناً مع إطلاق إشارة البدء الحقيقي للتنمية الشاملة في سيناء، لاسيما بعد الحادث الإرهابي في بئر العبد"، وبما يؤكد الثقة الكبيرة بين الدولة وشيوخ وعوائل سيناء.

وأوضح مصدر مطلع، أن من المقرر أن يتم النظر في الأحكام الغيابية، على أن تكون البراءة غيابية أيضاً، من دون الحاجة إلى مثول المتهم أمام المحكمة الجنائية أو العسكرية، مشيراً إلى أنه تم بالفعل تكليف كل شيخ بجمع أسماء المدانين غيابياً وتقديمها إلى الجهات المختصة.

وكانت العديد من القبائل السيناوية ناشدت الدولة المصرية منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ضرورة الوصول إلى تسويات قضائية للمدانين غيابياً، وكانت تتعثر من وقت لآخر، لكن يبدو أن الدولة تتجه هذه المرة إلى إغلاق الملف الأكثر تعقيداً، في ظل تضافر جهودها لمحاربة الإرهاب الذي يضرب مناطق في محافظة شمال سيناء.

في السياق، قال وزير التنمية المحلية، هشام الشريف، إن سيناء محل اهتمام من القيادة السياسية ورئاسة الوزراء، مشدداً على وجود نية لتعمير وتحويل المنطقة إلى أجمل منطقة في العالم.

وجاء ذلك خلال زيارة قام بها الوزير لمنطقة بئر العبد أمس.

وبينما رحَّب محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور، بوزير التنمية، قال رئيس مجلس مركز بئر العبد نصرالله محمد، إن من أهم موارد المدينة الثروة السمكية والمنتجات الزراعية والداجنة والملاحات والرمال البيضاء.

إنجاز المصالحة

على صعيد ذي صلة، جدّدت حركة "حماس" الفلسطينية التزامها أمس، باتفاق المصالحة الموقع عام 2011 والمواعيد المتفق عليها في الثاني من أكتوبر 2017، بغية تسلم حكومة الوفاق كامل مسؤولياتها في غزة.

الحركة قالت في بيان لها: "تابعت الحركة بمسؤولية وإيجابية عالية وعلى مدار الأيام الماضية عملية استكمال استلام وتسلم حكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها الكاملة".

وتابع البيان: "عقدت قيادة الحركة خلال الأيام الماضية جملة من اللقاءات لتطبيق أمين ودقيق لاتفاقات المصالحة، إذ عقدت عدة جلسات مع الوفد المصري، الذي حضر لمتابعة تطبيق الاتفاقات وتم العمل على إنجاح جهوده، كما عقدت قيادة الحركة لقاءين منفصلين الأول مع قيادة حركة فتح برئاسة عزام الأحمد، والثاني مع رئيس الوزراء رامي الحمدالله وبحضور وفد حركة فتح، وجرى خلال اللقاءين النقاش بروح عالية ومسؤولة، وتجديد الالتزام بكل ما تم التوقيع عليه وإتمام عملية الاستلام والتسلم وما يسمى بتمكين حكومة رامي الحمدالله من العمل في قطاع غزة".

وعبرت الحركة عن تقديرها للجهود المصرية التي كانت العامل المحوري في الوصول إلى هذه اللحظة الفارقة من المصالحة، خصوصاً دور الوفد المصري، الذي حضر وبذل جهداً مقدراً لإتمام الخطوات وتذليل العقبات لتنفيذ الاتفاقات الموقعة في القاهرة، وأكدت الحركة تسلم الحكومة كامل مسؤولياتها في غزة، داعية الحكومة الفلسطينية القيام بمهامها وواجباتها في قطاع غزة وإنهاء معاناة الشعب.

الوفد الليبي

على صعيد ثانٍ، استضافت القاهرة، أمس الاجتماع الرابع لوفد الجيش الليبي المعني بعملية تنظيم المؤسسة العسكرية الليبية، وأكد بيان صادر عن المجتمعين ضرورة عمل وفد الجيش الليبي على استكمال الهيكل التنظيمي للقوات المسلحة الليبية، بعد تضمين التعديلات المطلوبة، على أن يكون الاجتماع المقبل لوضع الإجراءات والتدابير الخاصة بآلية تنفيذ تنظيم هيكلة المؤسسة العسكرية.

ووسط استمرار الانقسام بين فرقاء المشهد الليبي، شدد الوفد على وحدة الأراضي الليبية وسيادتها وأمنها مع التأكيد على حرمة الدم الليبي، وتعزيز المصالحة الوطنية الشاملة دون الانجرار أو الوقوع في فخ الخلافات الجهوية والمناطقية، والالتزام بإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة مبنية على مبادئ التداول السلمي للسلطة.

مصادر مطلعة، كشفت عن زيارة سرية لقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر منذ أيام إلى مصر التقى خلالها اللواء محمد الكشكي المسؤول عن ملف الأزمة الليبية في مصر، للتشاور حول تحديد موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا.

انتخابات الطلاب

على جانب آخر، أنهت الجامعات المصرية، أمس، مرحلة الدعاية الانتخابية للطلاب المرشحين لخوض انتخابات الاتحادات الطلابية هذا العام، على أن تجرى عملية التصويت للمرحلة الأولى على مستوى الكليات اعتباراً من اليوم الأحد، على أن تعلن النتيجة عقب انتهاء الفرز في نفس اليوم، وحال التساوي في الأصوات أو عدم الحصول على 50 في المئة + 1 وفقاً للائحة الطلابية الجديدة، تجرى جولة الإعادة، غداً الاثنين المقبل، وحال عدم حصول أي المرشحين على نسبة 20 في المئة يحق للجامعة التعيين من بين المتنافسين.

تستكمل الانتخابات الطلابية، بعد غد الثلاثاء، بانتخابات أمناء اللجان ومساعديهم بالكليات، وفي اليوم التالي يتم انتخاب رئيس اتحاد طلاب الكلية، وتختتم انتخابات الطلاب يوم 14 ديسمبر، بانتخاب أمناء اللجان ومساعديهم على مستوى الجامعة ورئيس اتحاد طلاب.

القاهرة تستضيف الاجتماع الرابع لوفد الجيش الليبي المعني بتنظيم المؤسسة العسكرية
back to top