حركة أمعائك تكشف حالتك الصحية

نشر في 10-12-2017
آخر تحديث 10-12-2017 | 00:00
No Image Caption
تفصح عادات أمعاء الفرد عن الكثير بشأن صحّته وكيفية عمل جسمه. ورغم أنّ الحديث عن حركة الأمعاء مخجلٌ، فإنه يقدّم أدلّة قيّمة عمّا يجري في جسمك.
يقلق كثيرون من تغوّطهم مرّاتٍ عدّة أو غير كافية في اليوم. لكنّ العادي لديك ربما يكون غير طبيعيّ لدى الآخر. نُشرت دراسة عام 2010 في Scandinavian Journal of Gastroenterology (المجلّة الاسكندنافيّة لأمراض الجهاز الهضمي) بعدما وجدت أنّ 98% من المشاركين فيها يتغوّطون بين ثلاث مرّات أسبوعياً وثلاث مرّات يومياً.

لمعظم الناس روتينهم الخاصّ فيدخلون الحمّام عدد المرّات نفسه يومياً وفي الوقت ذاته تقريباً. أمّا الانحراف بشكل ملحوظ عن النمط العادي فلا يزال يُعتبر صحّيّاً لكنّه يدلّ أحياناً على تطوّر مشكلة في الأمعاء أو المصران.

أسباب

يعتمد عدد مرّات تغوّطك كثيراً على مجموعةٍ من العوامل، من بينها:

استهلاك السوائل:

لما كانت الأمعاء الغليظة تمتصّ فائض الماء، فيؤدّي عدم شرب الكمية الكافية منه إلى تصلّب البراز فيصعب التخلّص منه. لذا عليك شرب مزيدٍ من الماء إذا كنت تعاني الإمساك.

العمر:

يرتبط الإمساك بالعمر غالباً لأنّ حركة الأمعاء تتباطأ فلا يخرج البراز منها بالسرعة السابقة. بالإضافة إلى هذا، يرتفع احتمال أن يكون المتقدّم في السنّ يتناول أدوية تتداخل مع عاداته في التغوّط.

النشاط:

يسمح النشاط الدائم للقولون بأن يعمل بشكلٍ أفضل فيتحرّك البراز في الأمعاء بفاعليّةٍ أكبر. حين تصاب بالإمساك أو تتباطأ عمليّة الهضم لديك، امش قليلاً أو اركض لتعيد الأمور إلى مجراها.

النظام الغذائي:

يؤدّي الأكل الذي تتناوله دوراً مهمّاً في عدد المرّات التي تدخل فيها الحمّام. وتعتبر الألياف مادّة أساسيّة لحركة أمعاء صحّيّةٍ لأنّها كاربوهيدرات لا تستطيع الأمعاء الدقيقة تفتيتها إلى جزيئات أصغر. نتيجة لذالك، تمرّ إلى القولون كوحدة طعام لم تخضع للهضم فتصير في النهاية برازاً. من ثم، يعزّز النظام الغذائيّ الغني بالألياف انتظام التغوّط ويمنع الإمساك.

التاريخ الطبّي:

يؤثّر بعض الحالات المرضيّة والأدوية في صحّة الأمعاء فيتغوّط الفرد إمّا أكثر من العادة أو أقلّ منها. كذلك يتغيّر عدد مرّات دخول المرء إلى الحمّام بوجود أمراض الأمعاء الالتهابيّة كداء «كرون» أو التهاب القولون التقرّحي أو حتّى فيروس إنفلونزا المعدة العادي.

الهرمونات:

تؤثّر هرمونات، كالبروجستيرون والإستروجين، في عدد المرّات التي تتغوّط فيها المرأة. مثلاً، تبلّغ نساء عن زيادة تغوّطهنّ بنسبة كبيرة في الأيّام التي تسبق العادة الشهريّة وفي بدايتها.

العوامل الاجتماعيّة:

يواجه البعض صعوبات في التغوّط في الحمّامات العامّة، أو في العمل، أو بوجود أشخاصٍ بالقرب منه، فيضطرّ إلى «حبس» برازه وقتاً أطول من اللازم. مع الوقت، يعجز الجسم عن التجاوب بسرعةٍ مع إشارات ضرورة التغوّط فيشعر الفرد بالانزعاج أو يصاب بالإمساك.

عادات أمعاءٍ صحّيّةٍ تعني أنّك تتغوّط بانتظامٍ وأنّ البراز ليّنٌ ويمرّ بسهولةٍ، ما يسمح للقولون بإفراغ ما في داخله من دون ألمٍ أو انزعاج.

ما هو البراز غير الطبيعي؟

يشير البراز السائل أو الليّن كثيراً إلى أنّه يتحرّك عبر القولون بسرعةٍ كبيرةٍ، وينتج إجمالاً عن تهيّجٍ تسبّبه العدوى أو الالتهاب. ويؤدّي الإسهال المزمن إلى جفاف الجسم أو عدم توازن كهرباء الجسم، أو حتّى إلى النقص بالمغذّيات لأنّ الأمعاء تعجز عن امتصاص الأخيرة مع المرور السريع للبراز فيها.

أمّا إذا كان البراز صغيراً وأشبه بالكريات فهو أيضاً غير طبيعي ويشير غالباً إلى وجود إمساك أو عدم اكتمال إفراغ الأمعاء. ويكون هذا النوع من البراز صلباً وصعب التنقّل فيسبّب أحياناً مضاعفاتٍ أخرى كداء البواسير أو انقباض البراز.

استشارة الطبيب

تختفي التغيّرات غير المنتظمة في عادات التغوّط لديك من تلقاء نفسها وخلال فترةٍ وجيزةٍ غالباً، لذا لا داعي للقلق. مع هذا، فعلى الطبيب أن يقيّم حالتك إذا استمرّت التغيّرات في الأمعاء أكثر من أسبوعٍ أو اثنين، أو إذا رأيت الأعراض المثيرة للقلق التالية:

دمٌ في البراز.

برازٌ أسود اللون.

ظهور براز «رفيعٍ كقلم الرصاص» لأوّل مرّةٍ.

ترافق خسارة الوزن أو الحمّى الإمساك أو الإسهال.

ألمٌ حادٌّ في البطن.

تقيّؤ الدم أو مادّةٍ أشبه بحبوب البنّ المطحون.

back to top