ماكرون: فرنسا تنتظر من الرياض وقف تمويل مجموعات متطرفة

نشر في 30-11-2017 | 12:51
آخر تحديث 30-11-2017 | 12:51
No Image Caption
أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنّ فرنسا ستزوّد السعودية لائحة للمنظمات المتطرفة من أجل أن توقف الرياض تمويلها «وفق ما تعهّد به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان».

وقال ماكرون في مقابلة مع فرانس 24 واذاعة فرنسا الدولية إنّ باريس ستنظم في فبراير مؤتمراً يتعلق بتمويل الجماعات الإرهابية حيث سيكون هذا الموضوع مطروحاً.

وأوضح الرئيس الفرنسي «عندما ذهبت إلى الرياض، كان هناك حديث مع ولي العهد محمد بن سلمان، وهو تعهد بأن نتمكن من أن نُقدّم له لائحة وبأن يوقف التمويل، ورغم أنه لم يقطع هذا الوعد علناً، أعتقد أنه سيفعل ذلك وسأتحقق من الأمر، الثقة تُبنى من خلال النتائج».

وشدّد ماكرون على أن فرنسا ترغب في العمل على هذا الملف مع بلدان أخرى، قائلاً «طلبت من القادة الذين يَشْكون من هذا التمويل أن يعطوني اللائحة وسنتحقّق شهراً بعد آخر من النتائج».

ولفت إلى أنّه طالب تركيا وقطر وإيران بالأمر نفسه في ما يتعلق بمكافحة تمويل جماعات إرهابية.

وأشار الرئيس الفرنسي الذي يتوجه إلى الدوحة الأسبوع المقبل، إلى أنه سيزور ايران «في الوقت المناسب»، قائلاً «علينا أن نحضّر لهذا التاريخ».

وتابع «ايران ليست شريكاً، لكن لدينا علاقة بُنيت من خلال اتفاق حول النووي ويجب أن يتم استكمال ذلك من خلال نقاش وتوافق منظّم حول الصواريخ البالستية وحول مكانة ايران في المنطقة من أجل مكافحة الأعمال المزعزعة للاستقرار في العديد من بلدان المنطقة».

وكان «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب» قد عقد الأحد أول اجتماعاته في الرياض بعد نحو عامين من إعلان السعودية تأسيسه، متعهداً محاربة «الإرهاب» عسكرياً وسياسياً حتى «يختفي تماماً من وجه الأرض».

وولد التحالف في ديسمبر 2015 بمبادرة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يتولى أيضاً منصب وزير الدفاع ونائب رئيس الحكومة.

وقال الأمير الشاب أمام وزراء دفاع ومسؤولين عسكريين يمثلون الدول الأعضاء في التحالف «الإرهاب في السنوات الماضية كان يعمل في جميع دولنا، وأغلب هذه المنظمات تعمل في عدة دول من دون أن يكون هناك تنسيق قوي وجيد ومميز بين الدول الإسلامية».

وتابع «اليوم ترسل أكثر من 40 دولة إسلامية إشارة قوية جداً بأنها سوف تعمل معاً وسوف تنسق بشكل وثيق جداً لدعم جهود بعضها البعض سواء الجهود العسكرية أو الجانب المالي أو الجانب الاستخباراتي أو السياسي».

back to top