خاص

اللواء أبوهشيمة لـ الجريدة•: لا إخلاء لأهالي سيناء

«القوة الغاشمة تعني زيادة فاعلية العمل العسكري ضد العناصر الإرهابية»

نشر في 30-11-2017
آخر تحديث 30-11-2017 | 00:02
مستشار أكاديمية ناصر العسكرية المصرية، اللواء سامح أبوهشيمة
مستشار أكاديمية ناصر العسكرية المصرية، اللواء سامح أبوهشيمة
أكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، اللواء سامح أبوهشيمة، خلال مقابلة مع «الجريدة»، أن تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي لرئيس أركان القوات المسلحة، محمد فريد حجازي، بضرورة القضاء على الإرهاب في سيناء خلال 3 أشهر رسالة بأن صبر مصر قد نفد أمام كل من يمول الإرهاب... وفيما يلي نص الحوار:
• كيف تقرأ تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي لرئيس الأركان بالقضاء على الإرهاب خلال 3 أشهر؟

ـ التكليف هو تحديد لمجالات العمل وفق خطة استراتيجية كاملة، والخطة الاستراتيجية موجودة بالفعل، لكن سيدخل عليها تعديل للأهداف، وتعديل للإجراءات والترتيبات، وتشمل أولاً التكليف بتكثيف التعاون الاستخباراتي والأمني مع قبائل سيناء، لتوفير الظهير المعلوماتي اللازم لسرعة القضاء على البؤر الإرهابية، فالإرهاب يحاول تشتيت القوات في أكثر من منطقة، لكن التكثيف الاستخباراتي يساعد في سرعة القضاء عليه، كما يشمل التكليف سرعة تجفيف منابع الإرهاب وتجارة السلاح، كما سيكون هناك إجراءات لمصادرة التمويل بالمال أو السلاح أو المعدات، على أن يكون هناك استغلال لقدرات البدو في عمل قوات محلية من عناصر مدنية محلية، للتبليغ عن العناصر الإرهابية في المناطق النائية.

• هل الاستعدادات العسكرية المتوافرة تكفي لتنفيذ هذا التكليف بمدته المحدودة؟

ـ هناك استعدادات مدروسة، والمشكلة أنه "لا يُعلِّم الحرب إلا الحرب"، فهناك تحول في نظام القتال، فالقوات المسلحة النظامية تحارب بطرق مختلفة عن التي تستخدمها جماعات متشرذمة، وبالتالي فإن القوات العسكرية والأمنية عندما يتوافر لها معلومات تستطيع أن تقوم بضربات استباقية تحد من قوة هذه الجماعات وتشل حركتها.

• هل ترى أنه قد يكون هناك تعاون بين القوات المسلحة والقبائل السيناوية لتنفيذ تلك المهمة؟

ـ التعاون مع القبائل سيكون له دور فعال في الجانب الاستخباراتي والمعلوماتي، لكن فيما يخص تزويد القبائل بالتسليح فذلك لن يحدث، خصوصا أن أي دولة لها قوات مسلحة قوية مثل مصر لا يجب أن يكون فيها أي قوات مسلحة غير رسمية، لكنّ هناك دورا للقبائل له القدرة على التعاون مع الجيش عن طريق اللجان الشعبية غير المسلحة، بهدف المشاركة في تحديد خرائط المكان وطبيعته الجغرافية.

• ما دلالة توجيه التكليف بالقضاء على الإرهاب لرئيس الأركان؟

ـ فعلياً رئيس الأركان هو القائد المنوط به تنفيذ المهام، وهو ما يعرف بالتكليف بالتخصيص، بحيث يكون رئيس الأركان هو قائد القوات المسلحة على الأرض، وقد تستوجب الأمور وجوده بشكل شبه دائم في سيناء أو الإسماعيلية، أما منصب وزير الدفاع فهو منصب سياسي بحت.

• هل الإمكانات العسكرية المصرية تسمح لها بالتصدي للمواجهات في سيناء واليقظة للمخاطر المقبلة من الغرب والجنوب؟

ـ طبعاً قواتنا تستطيع أن تفعل ذلك بكل سهولة، فأي دولة لها اتجاهات استراتيجية طبقاً للتحديات والحدود، والمنطقة الغربية لها قوات مخصصة لها تقوم بمهمتها على أكمل وجه، وسيناء لها القوات التي ستقوم بتطهيرها دون حدوث أي خلل في أي مكان آخر.

• ما دلالة تأكيد الرئيس السيسي على استخدام "القوة الغاشمة"؟

- القوة الغاشمة التي كان يقصدها الرئيس هي زيادة فاعلية العمل العسكري ضد العناصر الإرهابية، من حيث التوقيت والمكان، وحشد كل القوة في اتجاه سيناء للقضاء على البؤر الإرهابية، وزيادة الفاعلية في البطش والتأثير والمدة المخصصة للتأثير، وتوسيع مناطق تأثير تلك الضربات.

• هل سيكون هناك أي إجراءات استثنائية في سيناء مثل إخلاء بعض المناطق؟

ـ الإجراءات الاستثنائية العسكرية تفرضها الظروف والخريطة المعلوماتية المتاحة، لكن فكرة إخلاء سيناء من السكان أمر مستبعد، فأمن سيناء يكون بتكثيف الإسكان فيها، والعمل على زيادة التنمية وتشجيعها، لا بإخلائها من سكانها.

back to top