«هن»... لوحات تحتفي بالمرأة في القاهرة

• 22 فناناً يشاركون في المهرجان العاشر للحرف التراثيّة

نشر في 27-11-2017
آخر تحديث 27-11-2017 | 00:02
شهدت القاهرة أخيراً فعاليات تشكيلية عدة، من بينها معرض «هن» للفنان محمد الطراوي بقاعة الباب - سليم بساحة متحف الفن المصري الحديث بالأوبرا، وضم مجموعة من أحدث لوحاته التي تحتفي بالمرأة، في حين استضاف مركز محمود مختار الثقافي، المهرجان السنوي العاشر للحرف التقليدية والتراثية، بمشاركة 22 فناناً، وبحضور لفيف من الفنانين والنقاد ومحبي الفنون الجميلة.
افتتح رئيس قطاع الفنون التشكيلية في مصر د. خالد سرور معرض «هن» للفنان محمد الطراوي، في قاعة الباب - سليم بساحة متحف الفن المصري الحديث بالأوبرا، وضمّ مجموعة من أحدث لوحاته التي تحتفي بالمرأة، مجسدةً أسلوبه المتفرد في مجال التصوير، واستخدام الأكليريك والألوان المائية.

قال د. خالد سرور إن «هن» إطلالة جديدة لعالم الفنان المتميز محمد الطراوي، وتفاصيله شديدة الأصالة والانتماء إلى موروثه البيئي والثقافي الشعبي، وفق مفاهيم ورؤية مغايرة تُعنى بالمضمون والمغزى الروحي والوجداني، لا سيما عند تعاطيه مع المرأة وقضاياها، وهو تناولها من جوانب شديدة الخصوصية، ومعبرة عن معاني الحب والدفء والأرض والحلم.

وعن معرضه، قال الطراوي: «هن» حالة من الشدو بثنائيات من النساء، تحولن إلى مجرد علامات وإشارات أقرب إلى التجريد، فهن عوالم في ذاتي تدركها مشاعري، ومن خلال لوحاتي، أتناول هذا العالم بخصوصيته وثرائه، محاولاً تقديم طرح خاص لـذات المقام الرفيع لديَّ، فهي الأم ورفيقة الدرب والابنة والحفيدة، فضلاً عن نماذج كثيرة قد لا نعرفها شخصياً، لكنها تؤثر فينا من خلال الذاكرة البصرية التي سجلتها لحظات خاصة في حياتنا.

محمد الطراوي قدّم في العام قبل الماضي معرضه «هي» وعبر خلاله عن المرأة في البيئة الريفية والسيناوية، وتناغمت لوحاته بين رمزية الخصوبة والنماء، وعالم متنوع بين الواقع والخيال، فضلاً عن استحضار ذاكرة المكان على خلفية زمنية توثق الصلة بين الماضي والحاضر.

يذكر أن الطراوي أحد التشكيليين البارزين في مصر، أقام معارض خاصة عدة وله مشاركات في معارض جماعية، من بينها معرض الصالون الأول للبورتريه «الوجه الإنساني» قاعة أفق بالقاهرة 1992، ومعرض المركز الثقافي بباريس 2009، ومعرضه «هي» 2015. كذلك نال منحاً وجوائز، أبرزها دكتوراه فخرية من الأكاديمية الفنية بطشقند، وميدالية البخاري الذهبية بأوزبكستان 2006، وجائزة الحفر الأولى من دبي الثقافي 2013، واقتني بعض أعماله داخل مصر وخارجها.

فنون تراثية

برعاية وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، افتتح د. خالد سرور المهرجان السنوي العاشر للحرف التقليدية والتراثية، واستضافه مركز محمود مختار الثقافي في القاهرة، تحت شعار «سيناء.. بطولة وفن وحياة» بمشاركة 22 فناناً، وحضور كبير لمحبي الفنون التراثية.

قال د. خالد سرور إن المهرجان يعكس اهتمام قطاع الفنون بالحفاظ على فنوننا التراثية والحرف التقليدية، كونها تعبر عن هوية المجتمع وشخصيته الحضارية، وهذه الفعالية تسلط الضوء جماهيرياً على هذه الفنون والحرف، كذلك احتضان المواهب المبدعة في هذه المجالات، ورعاية المؤسسة الرسمية لهم، فضلاً عن توفير هذا المُلتقى بشكل دوري للتحاور الإبداعي والتقني وتبادل الخبرات.

وذكرت رئيسة مركز الإنتاج الفني د. سلوى الشربيني من جهتها أن المهرجان تضمن هذا العام معرضاً لفناني مراسم وكالة الغوري، تقيمه الإدارة العامة للمراسم وبيوت الإبداع، بمشاركة 22 فناناً، وعرض أزياء تراثياً من إخراج الفنان عادل بركات يضم 20 قطعة من إنتاج مركز الفن والحياة، وصاحب العرض فيلم تسجيلي عن سيناء قلب مصر النابض مع عرض للمنتجات التقليدية والتراثية من مشغولات خشبية وزجاجية وجلدية، كذلك ورش عمل فنية متنوعة، ويختتم المهرجان بعرض لفرقة النيل للموسيقى والغناء.

التحام الجذور

اختارت إدارة بينالي فلورنسا الدولي للفن المعاصر بإيطاليا، الفنانة المصرية نادية سري، للمشاركة بدورته الحادية عشرة، بلوحتين من أعمالها الزيتية «الصياد والريشة» و«التحام الجذور»، ذلك مع 400 فنان من 72 دولة حول العالم في مختلف المجالات الفنية.

سبق لسري أن حصلت العام الماضي على الوسام الذهبي في الدورة السادسة من بينالي بيرو الدولي عن الالتزام الفني، كذلك الوسام الفضي لعضويتها لجنة تحكيم البينالي، الذي شارك بدورته أكثر من300 فنان من 22 دولة حول العالم.

يذكر أن الفنانة نادية سري من مواليد عام 1958، وتعد من أبرز التشكيليات المصريات في مجال التصوير، وشاركت في معارض مصرية ودولية. كذلك حصلت على جوائز وتكريمات عدة، من بينها جائزة خاصة للتصوير بالألوان المائية في بينالي الأكوادور الدولي الرابع 2012، والجائزة الأولى لبينالي الأكوادور الدولي الخامس 2015، والوسام الفضي من البينالي 2016. ولها مجموعة من اللوحات تعبِّر من خلالها عن مناسبات عربية، وأبرز المحطات التاريخية في القرن الماضي، فضلاً عن استلهامها التراث المصري القديم، من بينها لوحتا «النيل الأبدي» و«سانيت وفيضان النيل».

«الصياد والريشة» لنادية سري في بينالي فلورنسا الدولي
back to top