خاص

مصر| الزاهد لـ الجريدة•: الحكومات تفكك «اليسار» منذ عهد السادات

رئيس «التحالف الشعبي الاشتراكي»: «جبهة المعارضة» تصدر قريباً بلا إخوان أو رموز مبارك

نشر في 17-11-2017
آخر تحديث 17-11-2017 | 00:04
رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، مدحت الزاهد
رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، مدحت الزاهد
قال رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، مدحت الزاهد، إن الأنظمة الحاكمة في مصر منذ عقد السبعينيات في القرن الماضي، إبان حكم الرئيس الراحل أنور السادات، دأبت على تفجير أحزاب اليسار من الداخل ومنع اندماجها في كيان واحد. واعتبر الزاهد، خلال مقابلة مع "الجريدة"، أن الحكومة تحاول أن تواري فشلها في إدارة المرحلة بالهجوم المستمر والمتواصل على الأحزاب، مؤكداً أنه ليس ضرورياً أن تجتمع جميع الأحزاب على مرشح رئاسي واحد يخوض الانتخابات المقبلة، وفيما يلي نص الحوار:

• في رأيك، ما أبرز أوجه الخلاف بين أحزاب اليسار المصرية؟

- كنا نأمل اندماج جميع أحزاب اليسار، وتحديداً في حزب "التجمع" الذي يعتبر أقدم الأحزاب اليسارية في مصر، لكن تضييق النظام على الحزب منذ سبعينيات القرن الماضي أجهض تجربة الاندماج، وكذلك الملاحقة الأمنية لقيادات حزب "العمل" اليساري حتى اتخذ نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك قراراً بحله، وكل هذا يعكس خوف الأنظمة في مصر من أحزاب اليسار ورغبتها الدائمة في تفكيكها حتى تصبح مهمشة بلا قيمة.

• ثمة اتهامات لحزبكم المعارض بالغياب عن الشارع وعدم الفاعلية... ما تعليقك؟

- كيل الاتهامات للمعارضة متواصل، والهدف منه تأسيس نظام أمني سلطوي صاحب صوت واحد، ويستهدف تحميلها أسباب فشل الحكومة، وعلى الرغم من تضييقات النظام المتعمدة على المعارضة، إذ لا يُتيح لها مساحة في وسائل الإعلام المملوكة للدولة، فضلاً عن وجود ترسانة قوانين تمنع المسيرات والتظاهرات، فإن قوى المعارضة نجحت في تنظيم مؤتمرات طرحت فيها حلولاً للأوضاع السياسية والاقتصادية، وقدمناها للحكومة، لكننا لم نتلق ردوداً حولها.

• لكنكم غير قادرين على الاتفاق على مرشح يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

- المعارضة ليس لزاماً عليها أن تجتمع على مرشح واحد يخوض الانتخابات الرئاسية، فالمعارضة في مصر تمثل أكثر من تيار سياسي، وفي كل الأحوال اجتماعات المعارضة تشهد مناقشات حالياً للاتفاق على مرشح توافقي يملك برنامجاً يعبر عن أهداف الشعب في العيش والحرية والكرامة، لكن النظام الحالي يبدو أنه لا يرغب في أن ينافسه أحد، فمنذ أن أعلنت شخصيات محسوبة على المعارضة نيتها الترشح للانتخابات الرئاسية وهم يتعرضون لحملة تشويه وتنكيل، فعلى سبيل المثال الناشط الحقوقي، خالد علي، الذي أعلن منذ أيام نيته خوض الانتخابات الرئاسية معرض للحبس في قضية ملفقة، وكذلك اقتحمت قوات الأمن منزل السفير معصوم مرزوق.

• ماذا عن مصير ما يسمى "وثيقة جبهة المعارضة"؟

- الوثيقة تمت بلورتها بشكل شبه نهائي، وتمت صياغة معظم بنودها وهي على وشك الصدور، وتحدّد الضوابط التي يمكن على أساسها اختيار مرشح رئاسي، ومن بين هذه الضوابط إيمانه بمبادئ ثورة يناير 2011، وألا يكون منتمياً لمن تورط في دم أو فساد أو استبداد، وبالتالي تم استبعاد الإخوان وفلول نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.

• هل لك أن تطلعنا على ما اتفقتم عليه في اجتماع الأحزاب الأخير؟

- اتفقنا على العمل المشترك والتواصل مع القوى الديمقراطية لفتح المجال السياسي، وتوفير فرص تنافسية للانتخابات الرئاسية وحظر استخدام المؤسسات الحكومية ودور العبادة لحملات التأييد والدعاية، ومنح المرشحين، فرصا متكافئة وتحقيق جميع الضمانات اللازمة وفي مقدمتها الإفراج عن سجناء الرأي بعفو عام شامل، ومنح جميع المرشحين وقوى المعارضة مساحة مستحقة في الصحف ومحطات الإذاعة والتلفزيون المملوكة للدولة، وضمان حرية الدعاية وحيادية ونزاهة الانتخابات وأمن وسلامة المرشحين.

• البعض يتحدث عن غياب الديمقراطية عن أحزاب المعارضة، ما صحة ذلك؟

- غير صحيح وانتخابات "حزب التحالف الشعبي" الأخيرة خير دليل على ممارسة الديمقراطية، فقد تم عمل مناظرة علنية بين المرشحين على منصب رئيس الحزب.

back to top