بوتين يتحدث مع انفصاليي أوكرانيا للمرة الأولى

نشر في 16-11-2017
آخر تحديث 16-11-2017 | 20:20
بوتين وميدفيدتشوك يزوران دير القيامة الأرثوذكسية الجديد في مدينة إسترا بموسكو أمس (رويترز)
بوتين وميدفيدتشوك يزوران دير القيامة الأرثوذكسية الجديد في مدينة إسترا بموسكو أمس (رويترز)
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً، مساء أمس ، مع القادة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع لبحث صفقة تبادل سجناء محتملة مع كييف.

وجرت المكالمة، التي أعلن عنها الكرملين والانفصاليون، مع زعيمي الجمهوريتين اللتين أعلنهما الانفصاليون من جانب واحد في «دونيتسك» و«لوغانسك»، على التوالي ألكسندر زاكارتشكنو وإيغور بلونيتسكي.

وتأتي المكالمة، إثر طلب قدمه السياسي الأوكراني فيكتور ميدفيدتشوك، وهو أحد ممثلي كييف في المفاوضات مع الانفصاليين ومقرب من الرئيس الروسي.

وطلب ميدفيدتشوك من الرئيس بوتين التدخل لدى القادة الانفصاليين من أجل إحراز تقدم في خطة تبادل السجناء بين الانفصاليين وسلطات كييف. وأفاد الكرملين بأن الزعيمين الانفصاليين «أيدا المبادرة وأوضحا أنه يجب العمل بشكل إضافي حول هذه المسألة مع ممثلي الجانب الأوكراني».

يشار إلى أن بوتين لم يتحدث أبداً بشكل مباشر مع قائدي هاتين الجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد في شرق أوكرانيا منذ اندلاع النزاع، الذي أوقع أكثر من عشرة آلاف قتيل خلال ثلاث سنوات ونصف السنة. وبحسب ميدفيدتشوك، فإن كييف مستعدة لتسليم 306 أشخاص للانفصاليين وتأمل أن تفرج سلطاتهم في المقابل عن 74 سجيناً، من العسكريين أو الناشطين الموالين لكييف.

وتعود آخر صفقة تبادل سجناء إلى سبتمبر 2016 حين سلم الانفصاليون اثنين من أنصار كييف مقابل أربعة انفصاليين.

وتشهد أوكرانيا منذ أبريل 2014 نزاعاً بين القوات الحكومية وانفصاليين موالين لروسيا مدعومين، بحسب كييف والغرب، من قبل موسكو، وهو ما تنفيه روسيا.

وأدت اتفاقات السلام، التي وقعت في مينسك في فبراير 2015 إلى إعلان ثلاثة اتفاقات هدنة، ما أدى إلى وقف العنف إلى حد كبير لكن الشق السياسي بقي حبراً على ورق.

back to top