خاص

فرغلي لـ الجريدة•: «العائدون» يجهزون لضربات كبرى في مصر

الباحث المتخصص في الحركات الأصولية: عشماوي مضطرب نفسياً... و«أنصار الإسلام» أخطر من «داعش»

نشر في 08-11-2017
آخر تحديث 08-11-2017 | 21:15
الباحث المتخصص في الحركات الأصولية، ماهر فرغلي
الباحث المتخصص في الحركات الأصولية، ماهر فرغلي
حذَّر الباحث المتخصص في الحركات الأصولية، ماهر فرغلي، من خطر العائدين من مناطق القتال في العراق وسورية، موضحاً أنهم سيضربون مصر ودول شمال إفريقيا بسلسلة من العمليات الإرهابية الكبرى، ومؤكداً خلال مقابلة مع «الجريدة» أن ليبيا تعد حالياً ملاذاً آمناً للعناصر الإرهابية المهزومة في سورية والعراق. وفيما يلي نص الحوار:
• وفق قراءتك لحادث الواحات، ما الذي يمكن أن يحدث خلال الفترة المقبلة؟

- "العائدون" من ليبيا وسورية والعراق هم بمنزلة تهديد حقيقي للأمن القومي المصري، وأتوقع حدوث عدد من العمليات الإرهابية الضخمة في مصر وشمال إفريقيا بشكل عام، خلال الفترة المقبلة يكون بطلها العائدون.

• كيف ترى الصحوة الإرهابية المقبلة من الجهة الغربية لمصر المحاذية لدولة ليبيا؟

- بشكل عام لا يمكن الفصل بين الهزائم التي يلقاها الدواعش في العراق وسورية على يد القوات النظامية هناك، والصحوة الإرهابية الموجودة حاليا في ليبيا، إذ لم يكن هناك ملاذ آمن للعناصر الإرهابية، خاصة تنظيم "داعش" إلا ليبيا للفرار إليها، وبالفعل تحدثت تقارير أمنية كثيرة عن رحلة انتقال دواعش سورية والعراق إلى ليبيا، كما أن الترتيبات الأمنية الجديدة بين مصر و"حماس" ضيَّقت الخناق على العناصر الإرهابية التي كان يأتيها الدعم اللوجستي من القطاع الفلسطيني، ولم يعد أمام تلك الجماعات إلا ليبيا.

• من هم جماعة "أنصار الاسلام" التي تبنت عملية الواحات؟

- منذ 6 أشهر اندمجت حركات تتبع تنظيم "القاعدة"، وقاموا بتشكيل غرفة عمليات واحدة، تمخض عنها جماعة "أنصار الإسلام والمسلمين"، التي تضم عددا من الجماعات بينها "أنصار الدين"، و"إمارة الصحراء الكبرى" التي انبثق عنها 6 كتائب تابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، و"كتيبة المرابطون"، جناح الجزائر الذي يقوده مختار بن مختار، وجماعة "المرابطين" التي يقودها المصري هشام عشماوي، ويبدو أن تنظيم "أنصار الإسلام" منبثق منها، كما أن تكتيكات المعارك التي يتبعها تنظيم "القاعدة" أخطر من تكتيكات "داعش"، فالقاعدة شبكة لا مركزية بأسماء متنوعة، ركزت خلال السنوات الثلاث الماضية على الانتشار في الصحاري، وأماكن تطل على البحار، ودعمت شبكة لا مركزية من قادة العنف، والخطورة على مصر من "أنصار الإسلام" القاعدية، أنها تنشط حاليا بقوة في إفريقيا، والفرع المصري منها الذي تبنى عملية الواحات، يستهدف تكوين خلايا له داخل الدلتا والقاهرة.

• هل لك أن تعطينا تفاصيل أكثر عن ضابط الجيش المفصول هشام عشماوي؟

- هو ضابط صاعقة يعاني اضطرابات نفسية، تم فصله من العمل لتطرفه الديني، ثم سافر إلى سيناء وانضم إلى تنظيم "أنصار بيت المقدس"، وكان مسؤولا عن لجنة التدريب لعناصر التنظيم في سيناء منذ 2011 حتى 2013، وهو من خطط لمحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، لكنه انفصل عن الجماعة، بعدما بايع "أنصار بيت المقدس" زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي، وأسس جماعة "المرابطون".

وعشماوي هو من تبنى هجوم "الفرافرة" الإرهابي، ويتخذ من درنة الليبية مقرا له، ونُسبت إليه تصريحات يقول فيها إنه يستهدف إنشاء تنظيم "جيش الصحراء" لتحرير مصر، وبشكل عام فإن "دواعش ليبيا" نحو 4 آلاف شخص.

• هل يمكن للدولة الحد من الهجمات الإرهابية في الصحراء؟

- من المعلوم عسكرياً أن أمد حرب العصابات طويل، ولا يمكن حسمها خلال وقت قريب، والانتصار في تلك المعارك يبدأ حينما تقوم أجهزة الدولة الأمنية بتجفيف جميع المنابع التي تحصل من خلالها تلك الجماعات على مصادر الدعم والتمويل، حينها تبدأ تلك الجماعات في الانهيار، والقاعدة الراسخة أيضا أنه لا يوجد ثمة تنظيم أو جماعة انتصرت على دولة، مهما بلغ تسليحها أو عظم التمويل الذي تحصل عليه، وبشكل عام العمليات الإرهابية تقلصت كثيراً، ففى 2015 نفذت الجماعات الإرهابية 1163 عملية، أما في 2016 فنفذت تلك الجماعات 160 عملية.

back to top