أمسية فرقة «كورال زمان» استحضرت الأغاني التراثية

ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني، أحيت فرقة «كورال زمان» حفلا غنائيا من التراث العربي على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في السالمية، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، وسفير فلسطين في الكويت د. رامي طهبوب. وشهد الحفل حضورا جماهيريا مكثفا اكتظ به المسرح.

وبهذه المناسبة، قال السفير الفلسطيني، إن «الأسبوع الثقافي الفلسطيني يُقام تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة، وستمتد الفعاليات إلى اليوم. هذا الأسبوع مهم جدا في توثيق العلاقات الفلسطينية- الكويتية، وهذا يدل على عمق وتجذر العلاقات الفلسطينية- الكويتية منذ عشرات السنين، وبالتالي كل الشكر للكويت على احتضانها هذا الأسبوع».

ابتدأت فرقة «زمان» وصلاتها الغنائية، فغنت «هدي يا بحر هدي»، فانسابت الكلمات مثل هدير البحر الذي يعانقه صدى الجبال والأودية. وتميَّزت الفرقة باتحادها، من خلال أحاسيسها المشتركة، ومظهرها الخارجي الموحد، وانسجام أدائها، لينطق أعضاؤها بلغة واحدة، فغنوا «جفرا»، التي كتب عنها الكثيرون، ومنهم محمود درويش، وأيضا «وين ع رام الله».

ومع تواصل الحفل، غنت الفرقة «عالروزانا، الدلعونا، يا طير طاير، بكتب اسمك يا بلادي، يا ولاد حارتنا». ومن خلال تأديتهم الوصلات الغنائية، كان هناك فرح عامر من الجمهور عند ذكر كلمة فلسطين، فكانت الأكف تلتهب مع الحناجر، والتحم الجمهور بأداء الفرقة؛ صوتا وحركة، وظهر التجاوب على أشده تعبيرا عندما غنت الفرقة «عاشت لنا الكويت».

نشيد «موطني»

وفي الختام، غنت الفرقة النشيد الوطني الفلسطيني «موطني». واللافت في الحفل، أن الجمهور وقف وقام بترديد النشيد من الكبار والصغار.

جدير بالذكر، أن فرقة كورال زمان تأسست عام 2016 في الكويت، وهي تضم مجموعة من الفنانين الموسيقيين من أنحاء مختلفة من الوطن العربي جمعتهم الموهبة وروح الفن الجميل، لتصل رسالتهم إلى شعوب العالم.

وتقول الفرقة: «رسالتنا هي التي تركها لنا آباؤنا وأجدادنا. نقدم كل ما يليق بوطننا العربي، كي لا ننسى ما توارثناه من تراث جميل. هدف الفرقة الأساسي غناء وتقديم الألحان الخالدة من الأغاني التراثية، سواء الشعبية أو الكلاسيكية لكبار المطربين الذين أثروا الوجدان العربي بإبداعاتهم».

وتتمثل رؤيتهم في تكريس أحلام الشباب الواعد في طابع موسيقي وفني. وتتألف فرقة «كورال زمان» من 30 عضوا، منهم مجموعة عازفين على آلات موسيقية (ناي، عود، كمان شرقي، غيتار، بزق، أكورديون، أورغ، رق، إيقاع، دف، درامز)، إضافة للكورال الغنائي.