«ذي هب» تجمع سفراء الإبداع في معرض «مرايا»

المشاركون قدموا رؤاهم عن «الربط بين النزاهة والحقيقة»

نشر في 06-11-2017
آخر تحديث 06-11-2017 | 00:02
تسعى منصة الإبداع والمبدعين «ذي هب» إلى دعم الفنانين وتشجيعهم في مختلف المجالات.
أطلقت منصة الإبداع والمبدعين (ذي هب) معرضا بعنوان "مرايا"، جمعت خلاله سفراء الإبداع من جميع أنحاء المنطقة ليقدموا ترجمتهم الخاصة لمفهوم "الربط بين النزاهة والحقيقة من خلال الفن".

ويمتد هذا المعرض يومين تحت رعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، ويضم محاضرات يقدمها مجموعة كبيرة من المشاركين قَدِم بعضهم خصوصا من خارج الكويت، إلى جانب السفير الأميركي بالكويت لورانس سيلفرمان، وجمع كبير من الفنانين والمثقفين.

ومن خلال الأسلوب الفني الخاص بكل منهم، ستعمل عقول المبدعين على تجسيد أهمية التعددية، وجعلها على صلة أكبر من الجميع، فرغم أن العالم اليوم أصبح مليئا بمفاهيم عديدة تكونت بفعل ضغوطات ثقافية ودينية واجتماعية فإنه لا يزال بمقدور الناس أن يكتشفوا دروسا ترتبط بهم بشكل مباشر من خلال الأعمال الفنية والأفلام والتصاميم وغيرها من طرق التعبير.

جذب الثقافات

وعقب جولته، أشاد السفير سيلفرمان بمضامين المعرض، ووصف المشاركات فيه بأنها إبداعية، موضحا أن المعرض إقليمي، وهناك مشاركات من الخليج، وهو ما يشير إلى أن الكويت تعد موقعا مميزا لتمركز تلك المواهب والأعمال، وأيضا موقعا لجذب الثقافات الأخرى من الخارج، مما يساعد على تعزيز دور الفنانين الكويتيين والسعوديين والبحرينيين.

من ناحية أخرى، أوضح سيلفرمان أن هناك اهتماما كبيرا بالفنون في الكويت، حيث تم أخيرا افتتاح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، والمتاحف، والغاليريات، لافتا إلى أن هذا التطور والاهتمام الفني يبرز الكويت بصورة كبيرة، ويضعها على الخريطة في مجال الفنون الجميلة.

رسائل مجتمعية

من جانبه، عبر الشريك الإداري في "ذي هب" إبراهيم القصاب عن سعادته باستضافة مثل هذا الحدث وسفرائه، مؤكدا أن "أسرة (ذي هب) تسعى لأن توصل هذه الرسائل المهمة للمجتمع عبر مساندة وتشجيع الفنانين والمبدعين الذين كرسوا حياتهم ليعيشوها عبر النزاهة والحقيقة".

وأضاف القصاب أن "من المهم تمكين المجتمع عبر إثراء ثقافة الحوار وتشجيع تعددية التفكير من أجل هدف واحد، وهو تسليط الضوء على الحقيقة التي تجري بداخل كل واحد منا".

قوة اللون وهندسته

وضمّ المعرض عددا من اللوحات والأزياء والمجوهرات التي مزجت في مساحاتها بين قوة اللون وهندسته، وفق توليفات، قدمت من خلالها رؤية للأشياء وللإنسان وللطبيعة التي تحوي عوالم غير منتهية من التفاصيل الدقيقة.

أما عن السفراء الخمسة عشر، فقد استضافت "مرايا" كلا من عبدالله العوضي، وأحمد الغانم، وأميرة بهبهاني، ود. أنس العميم، وفيصل البشر، وفيصل دشتي، وفيصل الدويسان، وفائقة الحسن، وحمزة بو نوة، والشيخة مروى آل خليفة، ومهدي درفيشي، وندى علوي، وسميرة علي خانزادة، وطلال حماة، وزمان جاسم.

المشاركون

"الجريدة" التقت بعض الفنانين المشاركين، وكانت البداية مع زمان جاسم الذي قال إنه قام بمشروع إذ طلب من أصدقائه أن يرسلوا صورا لأعينهم، وعلل سبب اختياره العين بأنها "دائما تكشف حقيقة الإنسان، وقمت بالتركيز على انعكاس العين، وعززت لوحاتي بالإضاءة، لأنها تساهم في كشف الحقيقة".

من جانبه، قال عبدالله العوضي إن فكرة عمله تركزت على تطوير السدو، موضحا أن السجاد الذي شارك به كان قديما لكن فكرته معاصرة وكتب عليه كلمة "وجد".

أما د. أنس العميم فأوضح أن عمله أخذ جانبا تعبيريا، إذ صمم خاتما من الألماس يعبر عن الجمال الخارجي للإنسان، وخاتما آخر يعكس الجمال الداخلي للإنسان، مشيرا إلى أنه أراد أن يؤكد من خلال هذا التصميم أن الجمال الخارجي للإنسان يعتمد على الجمال الداخلي.

وأضاف د. العميم أنه اتجه أخيرا إلى تصميم المجوهرات، وأنه يقوم بتصميمها بطريقه معمارية، في حين قالت الشيخة مروى آل خليفة إن أعمالها عبارة عن صور فوتوغرافية، وقامت بتكرارها فأخذت أحجاما مختلفة.

وبينما قالت فائقة الحسن إن أعمالها تمثل الإنسان، وإنها كررت الشخوص، تحدثت ندى علوي عن مشاركتها في الأزياء قائلة إن "الندى ماركة انطلقت من البحرين، والهدف منها ترجمة اللوحات الفنية للفنانين من مختلف دول الوطن العربي إلى أكسسوارات في الموضة، وقمنا بعمل مجموعة جميلة من الشلالات صنعت من الحرير، والكشمير، والقطن والصوف، إضافة إلى العباءات".

يذكر أن "ذي هب" بيئة للفن والإبداع تعمل على تمكين التقدم الثقافي والمجتمعي عبر استضافة فعاليات تحتفي بالأعمال الفنية المرموقة التي صنعت بين فنانين محليين وعالميين، مما يساهم في تغيير المجتمع نحو الأفضل.

لورانس سيلفرمان: الكويت تعد مركزاً مهماً لاحتضان المبدعين في المنطقة
back to top