هشام سليم: سعيد بنجاحي في «بين عالمين»

• يكشف أسباب ابتعاده عن الفن

نشر في 05-11-2017
آخر تحديث 05-11-2017 | 00:10
هشام سليم
هشام سليم
كان وما زال منذ إطلالته الأولى يحظى بإعجاب الجميع لقدرته على تجسيد شخوصه الدرامية بدرجة حرفية عالية. إنه الفنان هشام سليم الذي نال دوره الأخير في مسلسل «بين عالمين» كثيراً من القبول والاستحسان. عن الدور والمسلسل التقيناه في هذا الحوار.
رغم نجوميتك قبلت مشاركة الفنان طارق لطفي بطولة «بين عالمين»؟

بعيداً عن المسلسل والفن، طارق لطفي أحد الفنانين المحترمين جداً، وأحبه على المستوى الشخصي وأحترم عقله واختياراته الفنية، بالإضافة إلى أنه ممثل من طراز فريد، وحقّق في السنوات الأخيرة نجاحات سعدت بها لأنه كان يستحق هذه الفرصة وتلك المساحة منذ سنوات طويلة.

كذلك أعتبره من ضمن أهم الشخصيات التي تعاملت معها على مدار مشواري الفني، فهو ممثل شاطر ومحترم ومحبوب داخل الوسط الفني بسبب احترامه للجميع. وبالنسبة إلى «بين عالمين»، فريق العمل كله محترم وسعدت بالعمل معه، وقد سادت أجواء التصوير طاقة إيجابية لم أجد لها مثيلاً في أي عمل آخر شاركت به.

ما الذي اكتشفته في طارق لطفي، خصوصاً بعدما أتيحت له الفرصة وأصبح يقدم بطولة مطلقة؟

لم يتغير لطفي فبقي محترماً وأخلاقه عالية، وهو شخص موهوب ويعشق عمله، ولا يعاني عقدتي النجومية والغرور المسيطرتين على بعض أبناء الجيل الحالي. كذلك حفظ لي مكانتي في المسلسل، والأخير متكامل بالممثلين، والمخرج أحمد مدحت، والمؤلف أيمن مدحت.

هل كان عرض المسلسل خارج موسم رمضان في صالح العمل؟

ربط الدراما بموسم رمضان فحسب فشل واستسهال. كيف نقدم نحو 50 مسلسلاً في شهر واحد، ثم نعيدها أيضاً في الأشهر الأخرى؟ يجب أن يستمر سوق الدراما طوال العام، ونقدم على الأقل مسلسلاً أو مسلسلين كل شهر، وعلى الصانعين أن يواكبوا التطور ويرفضوا فكرة الموسم الدرامي الواحد. شخصياً، لا أتضرر من عرض المسلسل خارج موسم رمضان، لأن العمل الجيد يتابعه الجمهور في أي وقت.

غياب

ما سر غيابك عن الدراما، أو بتعبير أدق عدم حضورك فيها بانتظام؟

تسير العملية الفنية للأسف بعشوائية، ولا احترام أو تقدير للكفاءات، وهو ما يختلف تماماً عن زمن الفن الحقيقي حينما كان يسود هذا الوسط الاحترام والنظام. اليوم، تسيطر الشللية بشكل كبير، وعندما يعترض أي ممثل على غياب النظام يكون الرد بأن «السوق كله شغال كده». ولما كنت نشأت على الأصول والتقاليد واحترام الجميع والتمسك بالنظام، فأصبحت غير مرغوب لدى المنتجين. مثلاً، ليس من المنطقي أن أصل إلى موقع التصوير قبل موعد مشهدي بساعة لأفاجأ بأن التصوير بعد ست ساعات! في هذه الحالة، أنتظر طويلاً ولكن في النهاية انسحب، فأبدوا كمن يثير المشاكل رغم أنني حريص على النظام ولا أطلب المستحيل. ولكن للأسف كثيرون اعتادوا الفوضى.

ماذا عن السينما، فأنت غائب عنها أيضاً؟

اسألوا المنتجين! يرى هؤلاء أنني لا أصلح للسينما راهناً. شخصياً، أرفض تقديم أعمال لا تناسبني، ورغم أن السينما تطورت في الأفكار والموضوعات وطرائق التصوير بتقنيات حديثة، فإن المنظومة نفسها فيها كثير من المشكلات والمعوقات تماماً كالدراما، ما يجعلني خارج حسابات الصانعين.

مسرح ومهرجانات

ماذا عن المسرح؟

استعدّ لعمل مسرحي جديد على خشبة المسرح القومي بعنوان «نهارك جديد»، بمشاركة النجوم أحمد بدير وفتوح أحمد، ونبدأ قريباً التمرينات. والعمل بمنزلة عودة إلى المسرح الذي ابتعدت عنه منذ فترة طويلة، وقررنا أن نطوف المحافظات كافة به، ونبدأ من الفيوم في يناير المقبل.

هل من الممكن المنافسة بين مهرجاني «الجونة السينمائي» و{القاهرة السينمائي»؟

لا يمكن المقارنة بينهما، ففيها ظلم كبير. علينا أن ندعم الاثنين، لأن وجود أكثر من مهرجان سينمائي يسهم في دعم الصناعة، ويجب أن يقوم رجال الأعمال بدورهم في إطلاق المهرجانات في محافظات مصر كافة. عندما ذهبت إلى الجونة أقمت في منزلي هناك، كي أحكم على التجربة كاملة من الخارج، وفعلاً كانت على مستوى جيد جداً.

النادي الأهلي

هشام سليم ابن لاعب الكرة المعروف ومدير النادي الأهلي السابق الراحل صالح سليم، يقول حول الانتخابات التي شهدها النادي أخيراً: «لست ضد أحد ولا أنحاز إلى محمود طاهر، ولكني قلت رأيي الشخصي ورأي والدي في الكابتن محمود الخطيب، الذي أحبه وأحترمه جداً منذ الصغر وأعشقه كلاعب كرة، ولكن الحقيقة أنه لم يكن يوماً إدارياً ناجحاً ولا يصلح لمنصب الرجل رقم واحد في النادي الأهلي. عموماً، أن يكون لاعباً كبيراً لا يعني بالضرورة أن يكون رئيس ناد ناجح. ويجب أن أذكر الحقيقة، كان والدي يقول إن محمود الخطيب أفضل منه بكثير كلاعب كرة وكان من الممكن أن يصل إلى العالمية لو أنه يهتم بنفسه. وإذا كنت أحب الخطيب فأنا أحب النادي الأهلي أكثر منه وهذا ما تعلمته من والدي، فالنادي ليس أشخاصاً بل هو فوق الجميع. وهذه المبادئ التي أرساها والدي في النادي تسير حتى الآن».

تجربة مهرجان الجونة كانت جيدة جداً

المنتجون يرون أنني لا أصلح للسينما
back to top