أحمد عز: سعيد بالتعاون مجدداً مع طارق العريان

• يرى أن معالجة السينما قضايا الإرهاب واجب وطني

نشر في 03-11-2017
آخر تحديث 03-11-2017 | 00:00
أعرب الفنان المصري أحمد عز عن سعادته بما حققه أحدث أفلامه «الخلية» من إيرادات مرتفعة، فور طرحه في دور العرض. عن هذه التجربة وقضايا فنية أخرى، وأحدث مشاريعه التقيناه في هذا الحوار.
هل أنت راض عن مستوى الإيرادات التي حققها «الخلية»، خصوصاً أنه تصدّر شباك التذاكر؟

رغم سعادتي بما حققه الفيلم من إيرادات عالية ومفرحة، فإنني أهتم في المقام الأول بأن يكون مشروعي إضافة إلى مشواري الفني، وأن ينال رضا جمهوري، والأهم أن تصل رسالته إلى المشاهد. كذلك أهتمّ لآراء الناس ولمدى تعلقهم بالشخصية وإعجابهم بالفيلم ككل، لأنني أحرص على تقديم أعمال تعيش في ذاكرة السينما، وليس مجرد الحضور وتحقيق إيرادات، التي مع أهميتها لا ترضيني وحدها.

هل كانت كواليس التصوير قاسية؟

كانت كواليس تصوير الفيلم الأصعب مقارنة بأعمالي السينمائية السابقة، ونظراً إلى أن معظم المشاهد كان خارجياً وحمل لقطات حركة ومطاردات، في حين أنني والمخرج طارق العريان كنا حريصين على أن نقدم العمل على أكمل وجه، خصوصاً من خلال شخصية ضابط العمليات الخاصة الذي يطارد إحدى الخلايا الإرهابية طوال أحداث العمل.

تصوير وإرهاب

هل استغرق التصوير فترات طويلة؟

استغرق التصوير أكثر من عام كامل، ورغم الإرهاق الذي عاناه فريق العمل فإن الكواليس كانت ممتعة في ظل قيادة صديقي المخرج طارق العريان، خصوصاً أنني كنت أتمني منذ زمن أن أتعاون مع هذا المخرج العبقري، وأتيحت لي الفرصة من خلال «ولاد رزق»، وكنت محظوظاً بعدما تجددت الفرصة من خلال «الخلية» نظراً إلى أنه من النادر أن يجدد تعاونه مع الممثل في عملين متتاليين. لذلك أرى أن تجديد الثقة بيننا شرف لي.

لماذا الإرهاب تحديداً؟

منذ التحضيرات الأولية تحمسنا لتقديم فيلم مختلف يحمل العناصر التقنية الجاذبة للجمهور، وفي الوقت نفسه رسالة قوية وهادفة وهي المعاناة التي نعيشها في محاربة الإرهاب. والأخير ليس ظاهرة محلية خاصة بمصر أو الوطن العربي بل هو قضية عالمية يعانيها العالم كله. لذلك التطرق إليها في وقتنا الراهن أمر مهم، بل واجب وطني.

شخصية

كيف كان استعدادك لتجسيد شخصية ضابط في العمليات الخاصة؟

يعتقد بعض الأشخاص أن تجسيد شخصية ضابط الشرطة أمر سهل، ولكن وبصدق هي إحدى الشخصيات المعقدة لأنها مليئة بالتفاصيل، بالإضافة إلى كونها متعددة ومتفرعة. مثلاً، ضابط المباحث مختلف تماماً عن ضابط العمليات الخاصة، سواء على مستوى الحوار أو الهيئة البدنية، وطبعاً الأداء، وهو العامل الأساسي في الاختلاف. لذلك خضعت لتدريبات بدنية عالية المستوى، وجلست مع ضباط العمليات الخاصة لمعرفة شكل حياتهم، فهم يواجهون الموت باستمرار ويلاحقون الإرهابيين. لذلك كان لا بد من التعايش مع الشخصية فترة كافية لأتمكن من أدائها بنجاح، وكي تخرج بالصورة التي شاهدها الجمهور في النهاية. والحمد لله، ردود الفعل تؤكد قيمة المجهود الذي بذلته، ومعي المخرج المتميز طارق العريان.

قدمت قبل ذلك شخصية ضابط شرطة في «بدل فاقد» ما الفرق بين الشخصيتين؟

القصة في كل عمل مختلفة تماماً عن الأخرى. فارس كان ضابط مباحث اكتشف حقائق مختلفة عن حياته ووجد نفسه مضطراً إلى القبض على شقيقه التوأم المتورط في قضايا في «بدل فاقد». أما سيف فهو ضابط مكلف بالقبض على خلايا إرهابية كبيرة نفّذت عمليات إرهابية في مصر. لذا لم أرَ تكراراً من الأساس، إضافة إلى أن شخصية الضابط تختلف عن الأخرى، وعن نفسي كنت حريصاً على إبراز أدق تفاصيل الأداء كي لا يشعر الجمهور بأي تكرار.

تأجيل ونجاح

هل تأثر الفيلم بعد تأجيل عرضه من موسم عيد الفطر إلى الأضحى؟ يقول أحمد عز: «هذه الجزئية خاصة بشركات الإنتاج والتوزيع ولا يهمني توقيت عرض الفيلم بقدر أن يكون العمل جيداً وينال إعجاب الجمهور. لكن أرى أن موسم الأضحى تميز بتنوّع الأفلام بين حركة وكوميديا وتاريخ، وأنا دائماً أتمنى أن يحقق الجميع النجاح لأن لتحقيق النجاح وسط ناجحين طعماً مختلفاً. وأنا لا أفكر في نفسي فحسب، لأن المسألة في النهاية أرزاق وكل منا لا يأخذ إلا نصيبه».

يتابع: «نجاح أي عمل يصب في مصلحة صناعة السينما عموماً، وكلنا نسعى إلى مصلحة واحدة وهي أن تتطور الصناعة، لذلك أتمنى أن تحقق الأفلام كافة أعلى إيرادات».

back to top