أسبوع جديد وحافل بالمساعدات الإنسانية الكويتية تخلله تركيز على لاجئي الروهينغيا

نشر في 28-10-2017 | 13:24
آخر تحديث 28-10-2017 | 13:24
مساعدات غذائية كويتية للاجئي الروهينغا في بنغلادش
مساعدات غذائية كويتية للاجئي الروهينغا في بنغلادش
كان الأسبوع المنتهي أمس الجمعة حافلاً جداً بالنشاط الإنساني الكويتي والذي شمل كالعادة المحتاجين في مختلف بقاع العالم وركز بشكل كبير على لاجئي الروهينغيا الفارين من ميانمار والذين يعانون من مأساة لا توصف ويزداد وضعهم سوءاً مع مرور الأيام.

وفي هذا السياق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي يوم السبت 21 أكتوبر توزيع 600 طرد غذائي ومثلها من مواد النظافة على عدد من لاجئي الروهينغيا بمخيم «شكمربل» في بنغلاديش والواقع على بعد نحو 70 كيلومتراً من الحدود مع ميانمار.

وقال رئيس الوفد الميداني للجمعية في بنغلاديش شملان فخرو في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن المساعدات جرى توزيعها بالتعاون مع «هيئة الإغاثة الانسانية وحقوق الانسان والحريات» التركية في إطار استجابة دولة الكويت للأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها لاجئو الروهينغيا بعد رحلة لجوئهم إلى بنغلاديش.

وأضاف فخرو أن وفد الجمعية سيستمر لأربعة أيام في توزيع الطرود الغذائية ومواد النظافة على مجموعة من المخيمات المخصصة للاجئي الروهينغيا في مدينة «كوكس بازار» الساحلية الواقعة جنوب شرق بنغلاديش قرب الحدود مع ميانمار.

ودعا في هذا السياق الراغبين بمساعدة لاجئي الروهينغيا إلى التواصل مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي وزيارة موقعها الالكتروني الرسمي لتقديم تبرعاتهم، موضحاً أن الجمعية مستمرة في ارسال المساعدات الاغاثية لهم.

ويوم الأحد 22 أكتوبر أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي انها وزعت 600 طرد غذائي إضافة إلى 600 طرد تحتوي على وسائل تنظيف في مخيم «شكمربل» ببنغلاديش بينما وزعت 500 طرد في مخيم «بلو خلي» في بنغلاديش أيضاً وأن تلك الطرود تحتوي على أدوات مطبخية و500 طرد غير غذائي تحتوي على احتياجات المنزل.

15 مليون

ومن جنيف، أعلنت دولة الكويت يوم الاثنين 23 أكتوبر أمام المؤتمر الدولي للمانحين لدعم لاجئي «الروهينغيا» التزامها بمساهمة جهات رسمية وشعبية بمبلغ قدره 15 مليون دولار لتخفيف معاناتهم.

جاء ذلك خلال كلمة نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله في افتتاح أعمال المؤتمر الذي نظمته دولة الكويت بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية.

وقال الجارالله «إن هذا المبلغ الذي تساهم به الجهات الرسمية والشعبية يأتي ضمن المساعي الكويتية للتخفيف من حدة المأساة واستجابة للجهود الدولية الرامية إلى التخفيف من معاناة لاجئي الروهينغيا».

وذكر «أن هذه المساعدة تُضاف إلى سجل الدعم والمساعدة الانسانية التي تقدمها دولة الكويت منذ اندلاع الأزمة على المستوى الرسمي أو عبر الجمعيات الخيرية حيث قامت بجمع التبرعات وإرسال فرق ميدانية لتقديم مساعدات انسانية لهؤلاء النازحين».

وأشار الجارالله إلى أن هذه الحملات لا تزال مستمرة ومتواصلة في دولة الكويت للهدف ذاته مشدداً على أن «العالم اليوم ولاسيما مجلس الأمن الدولي يقف أمام مسؤولية أخلاقية وانسانية قبل أن تكون سياسية أو قانونية لوقف تلك الفظائع المقززة والانتهاكات المجرمة وحفظ حقوق هذا الشعب الأعزل وحماية حياته».

قرية

ويوم الخميس 26 أكتوبر أعلنت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية الكويتية أنها بدأت تنفيذ وإنشاء قرية «السلام» النموذجية الأولى لنازحي ولاجئي الروهينغيا على الشريط الحدودي مع بنغلاديش.

وقال المدير العام للجمعية وعضو مجلس إدارتها الدكتور نبيل العون في تصريح صحفي من الكويت إن القرية ستخدم أكثر من 15 ألف نسمة من لاجئي الروهينغيا في الشريط الحدودي مع بنغلاديش وفي داخل هذا البلد أيضاً والذين هجروا عنوة وتشردوا من ديارهم وتقطعت بهم السبل.

وأضاف العون أن القرية سوف تحتوي على ثلاثة آلاف مسكن يتسع الواحد منها لما يزيد على خمسة أشخاص، لافتاً إلى أنه سيتم بناء المساكن المنفردة من الخيزران والخشب والخام «القماش المقوى» لتشكل في مكوناتها قرية سكنية متكاملة بخدماتها ومرافقها الشاملة.

وأوضح أن الجمعية تنوي بناء 24 مركزاً تعليمياً لإتاحة الفرصة أمام اللاجئين للتعلم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الجمعية تولي الجانب الصحي اهتماماً كبيراً من خلال مرافق متنوعة تقدم خدمة الطبابة والتمريض والعلاج والدواء للاجئين والنازحين من المرضى.

وأشار العون إلى أنه سيتم حفر 600 بئر سطحية ستوفر الماء اللازم للحياة الصحية المثالية ولوازمها لهؤلاء اللاجئين، موضحاً أن الجمعية ستعمد إلى حفر 42 بئراً ارتوازية وكل بئر سيلحق بها خزان للمياه.

ودعا إلى دعم المشروع بالمبادرة والاشتراك بحصة خيرية فيه عن طريق حساب الجمعية بما يفرج كربة من كربات المسلمين هناك ويقيل عثراتهم.

اليمن

وننتقل في مشوار المساعدات الإنسانية الكويتية إلى اليمن حيث أعلنت حملة «الكويت إلى جانبكم» يوم الاثنين 23 أكتوبر أنها بدأت توزيع 18 ألف حقيبة مدرسية مع مستلزماتها الدراسية لمختلف المراحل الدراسية الأساسية والإعدادية والثانوية في محافظة تعز باليمن.

ونقلت الحملة في بيان صحفي إشادة وكيل محافظة تعز عبدالقوي المخلافي بالجهود المبذولة من دولة الكويت منذ أن بدأت الأحداث مؤكداً المواقف الأخوية الصادقة على مر العصور.

وأعرب المخلافي عن الشكر الكبير لأمير دولة الكويت مؤكداً أن حجم المعاناة في تعز كبير جداً في شتى المجالات داعياً إلى الاستمرار في تقديم المزيد من العطاء.

من جانبه، قال عضو الهيئة اليمنية الكويتية للإغاثة رائد ابراهيم قاسم أن هذا المشروع يأتي ضمن التدخلات التعليمية لحملة «الكويت إلى جانبكم» والذي يهدف إلى إعانة الأسر اليمنية والتخفيف من معاناتها.

وأضاف أن هذا المشروع سيساهم في الحد من التسرب الدراسي بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعاني منها الأسر اليمنية في كافة أنحاء اليمن عموماً وفي تعز بصورة خاصة حيث سيستفيد منها طلاب المدارس في المدينة ومديريات الساحل والنازحون إلى بعض المحافظات المحررة من أبناء تعز.

وأفاد بأن حملة «الكويت إلى جانبكم» تتلمس في تدخلاتها الإنسانية الاحتياجات الملحة للأسر وتسعى إلى الاستجابة العاجلة لتأمين هذه الاحتياجات من خلال حزمة من المشروعات في القطاعات الحيوية المختلفة معبراً عن عميق الشكر لدولة الكويت مركز الإنسانية ولأميرها قائد العمل الإنساني لوقوفهم إلى جانب اشقائهم في اليمن.

من جهته، قال مدير مكتب التربية بالمحافظة عبدالواسع شداد إن هذا المشروع أتى مع انطلاق العام الدراسي الجديد الذي سوف يحد من تسرب الطلاب من التعليم لا سيما في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها محافظة (تعز) المحاصرة.

وتقدم بالشكر الجزيل لدولة الكويت أميراً وحكومةً وشعباً على الدعم السخي والجهود المبذولة في تقديم يد العون والمساعدة لإخوانهم باليمن وتعز بالتحديد.

غزة

والى قطاع غزة حيث وقعت حكومة الوفاق الفلسطينية يوم الخميس 26 أكتوبر عقوداً ضمن المنحة الكويتية لتعويض 270 مصنعاً دمرها الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة عام 2014.

ويأتي التوقيع في نطاق المنحة الكويتية البالغة قيمتها 200 مليون دولار والمخصصة لإعادة اعمار قطاعات عدة في غزة تضررت من جراء العدوان الإسرائيلي وتشمل قطاعات الاسكان والصناعات الخفيفة والمتوسطة.

وقال وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن دولة الكويت ساهمت بشكل كبير في عملية إعادة إعمار قطاع غزة مؤكداً أنها الداعم الأول والحقيقي لعملية الإعمار.

وأضاف أن منحة الكويت التي بلغت 200 مليون دولار خصص منها 75 مليون دولار لقطاع الاسكان حيث تم بناء 2270 وحدة سكنية، مؤكداً أن الكويت من الدول القلائل التي التزمت بقرارات مؤتمر القاهرة في عام 2014 والمتعلقة بإعادة إعمار غزة.

ووجه الحساينة الشكر العميق للكويت حكومةً وشعباً بقيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على الدعم السخي والالتزام الصادق بمساعدة الشعب الفلسطيني.

بدوره، أشاد رئيس اتحاد الصناعات علي الحايك في تصريح مماثل بدعم دولة الكويت وتقديمها الدعم المالي لتعويض المصانع والمنشآت التي دمرت في العدوان الإسرائيلي، مضيفاً أن المبلغ المخصص ضمن المنحة اليوم سيساهم في إعادة إعمار 270 مصنعاً ومنشأة.

وثمن الحايك الغايات النبيلة التي حققتها المساعدات الكويتية وما تركته من أثر إيجابي في نفوس العاملين بالقطاع الصناعي بغزة مناشداً باقي الدول الوفاء بما تعهدت به في مؤتمر القاهرة.

من جهته، قال أمين سر اتحاد الصناعات الإنشائية محمد العصار لـ (كونا) أنه سيتم تعويض أكثر من 270 مصنعاً ومنشأة من بينها 160 منشأة و110 مصانع للخشب كل حسب نسبة الضرر وقيمته.

وأكد العصار على أن خسائر القطاع الإنشائي بلغت أكثر من 25 مليون دولار نتيجة الحرب الأخيرة على غزة معرباً عن الشكر العميق لدولة الكويت على دعمها للشعب الفلسطيني.

وفي السياق، نفسه قال أمين سر اتحاد الصناعات الخشبية في قطاع غزة وضاح بسيسو لـ (كونا) أن خسائر قطاع الصناعات الخشبية في الحرب الإسرائيلية على غزة بلغت أكثر من تسعة ملايين دولار لحقت بحوالي 230 منشأة وشركة عاملة في هذا القطاع.

وأضاف أن جزءاً كبيراً من هذه المنشآت تم تعويضها وأن عدد الشركات المستفيدة من المنحة الكويتية بلغ 75 شركة ومنشأة.

لبنان

ونختتم التقرير من لبنان حيث تكفلت جمعية الهلال الأحمر الكويتي يوم الجمعة 27 أكتوبر بإجراء عمليتي قلب مفتوح لطفلين من النازحين السوريين إلى لبنان كما تابعت تنفيذ مشاريعها الإنسانية في تقديم المساعدات للنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين.

وقال مدير مستشفى «راشيا الحكومي» الدكتور ياسر عمار في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن العملية تكللت بالنجاح وغادرت الطفلة سيدرة ابوسويد «خمس سنوات» المستشفى فيما لايزال الطفل حسين زياد «11 شهراً» في العناية الفائقة تمهيداً للمغادرة السبت.

وأضاف عمار «الطفلان يعانيان من تشوه خلقي في القلب وخضع كل منهما لعملية قلب مفتوح وهي ذات تكلفة مالية عالية أعلن الهلال الأحمر الكويتي مشكوراً التكفل بأعبائها».

بدوره، قال والد الطفلة يحيى ابوسويد لـ (كونا) إن ابنته تعاني ثقباً في القلب يمنعها من ممارسة حياتها الطبيعية ويحرمها من تناول الطعام والشراب كما هو حال بقية الأطفال.

وتوجه يحيى الذي قدم من ريف درعا جنوب سوريا ليقيم في مدينة النبطية جنوب لبنان بالشكر لدولة الكويت وجمعية الهلال الأحمر الكويتي لمساعدته على اجراء العملية لابنته بعد أن أصبحت أمراً ملحاً لسلامتها فيما هو عاجز عن تحمل تكاليفها الباهظة.

وفي الوقت الذي كان والد سيدرة يتابع وضع ابنته ومتطلباتها كانت والدة حسين «11 شهراً» تقوم بالعمل نفسه لابنها بسبب فقدان رب العائلة منذ أكثر من عام.

وقالت والدة حسين في تصريح مماثل لـ (كونا) «لقد قدمنا من منطقة حلب شمال سوريا لنقيم في مخيم المرج بمنطقة البقاع شرق لبنان وفقدت زوجي عند أحد الحواجز العسكرية في سوريا لأجد نفسي مع أولادي الخمسة من دون معيل».

وأضافت أن ابنها حسين يعاني تشوهاً بالقلب ومشكلة في الشرايين وحذرها الأطباء من خطورة ذلك على حياته في المستقبل ما يستدعي اجراء العملية بصورة عاجلة.

وتوجهت أم حسين بالشكر للهلال الأحمر الكويتي على مبادرته الانسانية في انقاذ طفلها خصوصاً أن العائلة بفقدها للوالد وظروفها المعيشية الصعبة عاجزة عن اجراء العملية المطلوبة.

مساعدة

من جهته، قال رئيس بعثة الهلال الأحمر الكويتي في لبنان الدكتور مساعد العنزي في تصريح لـ (كونا) إن الجمعية إلى جانب المساعدات المتنوعة التي تقدمها للنازحين السوريين لا تتوانى عن المساعدة بتحمل تكاليف اجراء بعض العمليات للحالات الطبية الصعبة للأطفال النازحين.

وأوضح العنزي أن هناك حالات طبية تهدد حياة الأطفال تستدعي تدخلاً علاجياً سريعاً وبكلفة باهظة تعجز الأسر النازحة عن توفيرها ما يجعل دور الهلال الأحمر ملحاً وضرورياً لانقاذ هذه الحياة المهددة.

وأضاف أن مساعدات الهلال الأحمر لا تقتصر على النازحين السوريين في لبنان بل تشمل أيضاً الاخوة الفلسطينيين اللاجئين لدعمهم في مواجهة الظروف الحياتية الصعبة.

بدوره، أشاد منسق عمليات الإغاثة في الصليب الأحمر اللبناني يوسف بطرس في تصريح لـ (كونا) بدور الكويت وقائد العمل الإنساني صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في مساعدة الحالات الانسانية لا سيما الحرجة منها.

وقال بطرس إن الهلال الأحمر الكويتي يمتاز بجهوده الانسانية منذ بداية الأزمة السورية لدعم صمود النازحين السوريين إلى لبنان عبر مساعدات مختلفة على مدار العام.

يُذكر أن الجمعية قامت منذ أشهر بتحمل تكاليف اجراء عمليات لثلاثة أطفال أشقاء سوريين يعانون فقدان السمع وصعوبته وما استتبع ذلك من متابعة لحالتهم بعد العمليات.

وكان الهلال الأحمر الكويتي تابع مساعداته الانسانية بتقديم المساعدة لمدة ثلاثة أشهر لمرضى الكلى عبر مشروعه غسيل الكلى في مستشفى «اورانج ناسو الحكومي» بمدينة طرابلس شمال لبنان.

كما قام بتوزيع الخبز في اطار مشروع الرغيف على 500 أسرة سورية نازحة شمال لبنان وعلى عدد مماثل من الأسر الفلسطينية اللاجئة في «مخيم البداوي».

back to top