لمَ تعاني المراهقات فقر الدم؟

نشر في 28-10-2017
آخر تحديث 28-10-2017 | 00:00
No Image Caption
تعاني المراهقات فقر الدم بنسبة كبيرة مقارنة بالمراهقين، لأسباب عدة من بينها أنّهن يفقدن الدم كلّ شهرٍ خلال الدورة الشهريــة، كــذلك كثيــرات منهــنّ يتناولــن كميــة غيــر كافية من اللحم الأحمر مقارنة بالمراهقين.
بينما يعاني بعض المراهقين المصابين بفقر الدم (انخفاض الهيموغلوبين والهيماتوكريت) الصداع أو الانزعاج أو التعب (شكاوى مشتركة لدى المراهقين)، لا يظهر آخرون أيّ أعراض أبداً. لذا يُنصح المراهقون بالخضوع لفحص دمٍ كاملٍ في عمر 13 سنة، ثمّ كلّ 5 سنوات.

في الوقت ذاته، توصي الأكاديميّة الأميركيّة لطبّ الأطفال بإجراء تحاليل دمٍ أكثر للعوامل المرتبطة بفقر الدم كالأنظمة الغذائيّة التي تحتوي على قليلٍ من الأطعمة الغنيّة بالحديد (اللحوم والبيض والحبوب المقوّية)، والمراهقين الذين يمارسون نشاطاً بدنيّاً مهمّاً (خصوصاً المراهقات الرياضيّات) والذين يتّبعون حمية غذائيّة نباتيّة أو نباتيّة صرف، والمراهقات اللواتي ينزفن بفرطٍ خلال عادتهنّ الشهريّة. كذلك تبقى المراهقة التي تعاني السمنة أكثر عرضة لفقر الدم وعليها الخضوع للفحوص. يُشار إلى أنّ هذه القائمة تشمل كثيراً من المرضى.

والمثير للاهتمام أنّ مخزون الحديد ربما يكون منخفضاً من دون أن يؤدّي حتماً إلى فقر الدم. بدأ الخبراء حاليّاً بالنظر إلى مستويات فيرتين المصل لدى المراهقات اللواتي يملكن عوامل خطر الإصابة بفقر الدم لأنّهم يجدون مستويات «فيرتين» منخفضة عند بعض الرياضيّات، مع تحليلٍ طبيعيٍّ للدم.

يشير بعض الدراسات الحديثة إلى أنّ انخفاض «الفيرتين» يؤثّر في الأداء الرياضي ويعزز التعب، ويُعتبر الحفاظ على مخزون حديدٍ مهمّ للصحّة العامّة رغم أنّ التعب خلال التمرين عارض شخصي.

وفي النهاية، يؤثّر نقص الحديد في الوظيفة المعرفيّة لدى المراهقات، فيشير بعض الدراسات إلى أنّ اللواتي يتمتّعن بمستويات عالية من «الفيرتين» يظهرن تحسّناً ملحوظاً حسب الإحصاءات في الاختبارات المعرفيّة للتعلّم اللفظي والذاكرة؛ لذا يجدر النظر إلى مستويات «الفيرتين» لدى مراهقة تواجه فجأةً صعوبات في المدرسة من دون حدوث مشاكل سابقةٍ. والحلّ: فحص دم واحد!

back to top