مذكرات رجل الدبلوماسية المخضرم عمرو موسى (3 - 8)

قاضٍ يتنبأ للمحامي الشاب بأن يصبح وزيراً للعدل

نشر في 25-10-2017
آخر تحديث 25-10-2017 | 00:05




اقرأ أيضا

في الحلقة السابقة طالعنا جانباً من مذكرات عمرو موسى في سنوات صباه، وعشنا مع حكاياته الشائقة في مقهى «النيوبار» الذي يجمع رجال السياسة والثقافة والصحافة، وتجربته مع تدخين أول سيجار داخل قاعة السينما، وانبهاره بصوت موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وتعلمه اللغة الإنكليزية التي كانت والدته تهتم بها كثيراً، لكنها رفضت رغبته في الالتحاق بالجامعة الأميركية، وأصرت أن يدرس في الجامعة المصرية (جامعة القاهرة) ليتخرج فيها محامياً أو وكيل نيابة.. وفي السطور التالية يواصل موسى الحديث في كتاب مذكراته «كتابيه» عن مرحلة جديدة من حياته بدءاً من ثورة يوليو 1952 حتى التحاقه بالعمل الدبلوماسي مروراً باشتغاله بالمحاماة.

لم أكن قد بلغت سن 16 سنة عندما قامت ثورة 23 يوليو 1952، لقد تعاطفت معها تعاطفاً شديداً، برغم نشأتي في عائلة وفدية ووسط وفدي، في حين لم يتعاطف جدي معها على الإطلاق، وكذلك معظم من كانوا حولي في محلة مرحوم، على عكس الوضع في بهادة، ذلك أن تأييد أسرة الوالد للثورة كان عظيماً، أنا بوصفي شاباً في هذه الفترة أعجبت بحركة الضباط الأحرار، وكنت أراها تغييراً رئيسياً قد حدث في البلد، وأن مصر بحاجة إليه، وهنا أود أن ألفت النظر إلى أن معايشتي للسياسة في بيت وفدي شديد الانتقاد للملك وسياسته، من الأسباب المهمة التي جعلتني أؤيد وأتعاطف مع حركة الجيش، ولا أتعاطف مطلقاً مع الملك فاروق، الذي كان الوفديون – وغيرهم – دائمي الحديث عن فساده.

إجراءات التأميم لم تطل عائلتي، سواء في محلة مرحوم أو في بهادة، كانت أراضي العائلتين قد توزعت إلى أقل كثيراً من الحد الأدنى الذي يخضع لقوانين التأميم، ولذلك لا يوجد بداخلي شيء شخصي أو نفسي يدعوني لمناصبة هذه الثورة العداء، بل كانت شخصية جمال عبدالناصر وجرأته في السياسة من الأمور التي تروق لعنفوان الشباب في مثل سني، ولذلك ظللت مؤيداً للثورة منذ قيامها في 23 يوليو 1952 حتى 5 يونيو سنة 1967، وهو التاريخ الذي سأتوقف طويلاً عنده.

حصلت على التوجيهية (الثانوية العامة) سنة 1953م، بمجموع بلغ 59.8 في المئة، وأعلنت كلية الحقوق بجامعة القاهرة أنها ستقبل الطلاب الجدد بمجموع حده الأدنى 60 في المئة للقسم الأدبي، لم يكن هناك نظام التنسيق المعمول به الآن لدخول الجامعات، أخذت أوراقي وذهبت لتقديمها في هذه الكلية، فرفض الموظف تسلمها مني، قال: "إن مجموعك أقل من الحد الأدنى بـ0.02 في المئة (2 من مئة في المئة)، انتظر أسبوعين، قد يتقرر تخفيض الحد الأدنى لدخول الكلية كما هو متوقع – هكذا قال – وعندها ستتمكن من دخولها".

لم أرتح لموضوع الانتظار أسبوعين، فقررت الذهاب لمقابلة عميد الكلية لأعرض الأمر عليه، لم أكن أتخيل حرماني من دخول كلية الحقوق- التي هي رغبة أكيدة لي وأمل لوالدتي – بسبب 0.02 في المئة من الحد الأدنى لدخولها، ناهيك عن اللوم الذي كنت أتوقعه لأنني لم أحصل على الـ 60 في المئة المطلوبة، سألت أحد السعاة عن مكتب العميد، فسألني عن سبب المقابلة فحكيت له الواقعة، قال لي: "اذهب إلى مكتب الشيخ محمد أبو زهرة، وكيل الكلية، والمسؤول عن قبول الطلاب الجدد".

توجهت إلى الشيخ أبو زهرة في مكتبه، فما إن رأني حتى قال بصوته الجهوري، وبلهجة عدوانية لطيفة كانت معروفة عنه: "إيه؟ عايز إيه يا ولد؟ إنت مين، وجاي ليه؟".

قلت له: اسمي فلان، وعندي مشكلة صغيرة، وهي أن مجموعي أقل من الحد الأدنى للقبول بالكلية بـ 0.02 في المئة، وأنا أريد أن تقبلني في الدفعة الجديدة.

باغتني بنفس لهجته الحادة: مش قادر تجيب 60 في المئة؟ ده إنت خيبان بقى، خيبان هه.

وبينما كان يوبخني على أن مجموعي أقل من الحد الأدنى للقبول بالكلية لاحظت أنه كان يتأملني من فوق لتحت، ويقول: لماذا لا تنتظر كام يوم ربما نوافق؟

أجبت: لماذا أنتظر والأمر عند فضيلتك، والفصل بين يديك؟ (اندهشت أنا نفسي لهذه الجملة البليغة، التي صدرت مني من دون إعداد ويبدو أنه "انبسط" منها أيضاً، وبالفعل كتب على الملف الذي يحتوي على أوراقي "أوافق ويسجل"، وقبلت في كلية الحقوق.

في هذه الفترة تزوجت والدتي من رجل فاضل هو المرحوم المهندس محمد عبدالرحمن عبدالباري (من قرية زاوية البقلي في المنوفية)، كان مفتشاً عاماً لمشروعات الري في الغربية ومقره طنطا، وقد أسهم هذا الرجل الكريم في تربيتي، فعلمني دوام الصلاة، وأشرف على توجيهي بتسامح وتفهم لحاجات الشباب، وسهل لي التمتع ببعض الحريات الإضافية التي لم تكن حياة القرية ومجتمعها يتفهمانها جيداً.

كانت الأسرة – آنذاك- مشغولة بكيفية تنظيم حياتي في القاهرة بعد دخولي الجامعة، وهل يؤجرون لي شقة صغيرة (اعترضت والدتي)، أم أسكن في المدينة الجامعية؟ وبينما النقاش ساخن إذا بزوج والدتي ينقل إلى القاهرة، حيث تمت ترقيته إلى منصب أعلى فانتهت المشكلة، وانتقلت الأسرة كلها إلى القاهرة، وأعتقد أنها كانت ضربة حظ أخرى لي أحمد الله عليها.

مجتمع كلية الحقوق

في الجامعة وجدنا آفاقاً واسعة تتفتح أمامنا، لم يكن هناك تسجيل للحضور أو الانصراف، ولذلك نجحت في تكوين شلة واسعة جداً من الطلبة.

من بين أطياف واسعة تكونت شلتي في الجامعة، كنا نشارك في معظم رحلات الكلية خصوصاً تلك المتوجهة إلى الخارج، كنا نرتب حركة "الويك إند" لنذهب إلى السينما أو المسرح يوم الخميس وربما يوم الجمعة ، ما جعلني أتمتع أكثر بالحياة الجامعية هي هذه الشلة (نصحني جدي باستخدام لفظ "الثلة" وليس الشلة) التي جعلت حياتنا الجامعية ذات صخب شديد وحركة دائبة ومغامرات مضحكة لاسيما أننا كنا نخطط لنسافر إلى المصيف معاً، والاشتراك في الرحلات الجامعية، بل كنا نخترع الأسباب لنسافر إلى الإسكندرية أو الإسماعيلية في الشتاء وقضاء يومين هائمين في شوارعها أو مقاهيها، وكان القطار هو وسيلتنا في السفر، كم كانت أوقاتنا في الجامعة سعيدة! والجميل أننا في نهاية العام نكون من الناجحين، وبتقدير جيد لمعظمنا.

مكتبة الجامعة

كنا نذهب إلى كلية الآداب و"بوفيهها" الشهير كل يوم تقريباً لنشاهد بناتها الجميلات أذكر هنا أنني اهتممت بمكتبة الجامعة الملاصقة لهذا البوفيه وزرتها، بل أنفقت بعض الوقت فيها أقرأ بعض كتبها، من بين ما قرأت رواية "الأيام" للدكتور طه حسين (للمرة الثانية إذ كانت مقررة علينا في المدرسة الثانوية)، و"يوميات نائب في الأرياف" لتوفيق الحكيم، وبالمناسبة أذكر أنني قرأت في تلك المرحلة كتاب "في الشعر الجاهلي" لطه حسين، و"الإسلام وأصول الحكم" للشيخ علي عبدالرازق، استعرتهما – وأعدتهما – من بعض الأصدقاء.

رحلة سورية ولبنان

من أهم الرحلات التي وطدت العلاقات بيني وبين زملاء كلية الحقوق، رحلة سورية ولبنان، سنة 1955م، التي سافرنا فيها بالباخرة من الإسكندرية إلى بيروت، كانت هذه أول إطلالة لي على العالم العربي، علماً بأنني صادقت عدداً من الطلاب العراقيين والأردنيين والسودانيين بالكلية.

كانت رحلة بيروت لطيفة جداً، لهونا واستمتعنا فيها لأقصى حد، واستأجرنا سيارة للتجول بها إلى حيث نريد في العاصمة اللبنانية وغيرها من المدن، كان المشرف علينا في هذه الرحلة الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض، الذي أصبح فيما بعد قاضياً دولياً، وكان مدرساً وقتها، وقد تسبب اندفاعنا وشقاوتنا في متاعب كثيرة له خلال هذه الرحلة، كان في فترة الخطوبة في هذه الأثناء، وكانت خطيبته – وهي أيضاً مدرسة في الكلية – معه في هذه الرحلة، مما جعله ينشغل عنا بعض الشيء، وقد قمنا باستغلال هذا الانشغال أفضل استغلال!

سائق السيارة التي استأجرناها لتحركاتنا في لبنان كان اسمه "الخواجة كميل"، ظل هذا الرجل يغني لنا أغاني عبدالوهاب طوال الرحلة، كان يحب جداً أغنية "يا جارة الوادي"، كنا نتركه ينتظرنا في ساحة البرج (ساحة الشهداء حالياً) بوسط بيروت ونأخذ جولتنا ثم نعود إليه، ليواصل الغناء ويوصلنا حيث نريد أو يعود بنا إلى الفندق.

كان الجو بارداً جداً خلال زيارتنا لبيروت، وكان كل واحد منا قد أحضر معه بالطو والده وكوفيته، فكنا نتندر على ذلك بأن ننادي على بعضنا البعض بأسماء آبائنا عندما كنا نرتدي المعاطف باعتبار أنها خاصة بهم.

من المحاماة إلى الخارجية

إلى أن تخرجت في الجامعة في صيف سنة 1957م لم يكن يسيطر على تفكيري سوى العمل في المحاماة، لم يكن من بين أولوياتي وطموحاتي أن أصبح وكيلاً للنيابة والالتحاق بسلك القضاء بشكل عام، ولذلك تمتعت بحياتي الجامعية بكل ما تحمله الكلمة، فلم تكن الجامعة بالنسبة إليّ كتاباً ومذاكرة فقط للحصول على تقدير مرتفع، بل كانت حياة شاملة بكل معانيها، من اهتمام بممارسة الرياضة والتنزه والرحلات والقراءات العامة، وغيرها.

لكن في هذه الأثناء كان لي أصدقاء من الدفعات التي تسبقني، التحق بعضهم بالسلك القضائي، وبعضهم بالسلك الدبلوماسي، كان من بين الذين التحقوا بالأخير وتربطني به صداقة كبيرة، نبيل السلاوي الذي شغل منصب سفير مصر في إندونيسيا واليونان فيما بعد، علماً أنه كان يدرس الحقوق بجامعة عين شمس، وهذه كان لها حكاية هي الأخرى، ذلك أنه كان بها – على عكس الوضع في حقوق القاهرة – طلاب تستطيع أن تقول عليهم "قبضايات" أو "قيادات"، على رأسهم إبراهيم نافع، الصحافي ورئيس تحرير الأهرام بعد ذلك، الذي كان له نفوذ كبير في هذه الجامعة ، كان طالباً وبرغم ذلك خصصوا له مكتباً بسبب نفوذه وربما باعتباره من أكبر الطلبة سناً! وأطولهم قامة.

بعد تخرجي في الجامعة عملت محامياً تحت التمرين، كان كل ما أصنعه هو أن أطلب تأجيل بعض القضايا بتقديم بعض المبررات لهيئة المحكمة، في البداية كان الكاتب الذي يعمل بمكتب المحاماة الذي أتدرب فيه يساعدني في كتابة الصيغ الخاصة بطلب هذه التأجيلات لكن في مرة من المرات ذهبت إلى محكمة الجيزة الجزئية لطلب تأجيل، وكنت قد درست أسباب التأجيل بهمة لا بأس بها، وترافعت أمام القاضي، وحصلت بالفعل على ما أردت.

وبعد أن اجتزت امتحان الخارجية، في أحد أيام سبتمبر من سنة 1958م، وبينما أنا أدخل محل "جروبي" الشهير في وسط القاهرة بعد الظهر لمقابلة بعض أصدقائي، لمحت ذلك القاضي، الذي ترافعت أمامه في محكمة الجيزة الجزئية – لم أعد أذكر اسمه الأول، لكن لقبه كان "ضياء الدين – يجلس مع اثنين من أصدقائه، فأشار لي، فذهبت إليه.

بادرني بالقول: أنت ترافعت قدامي من كام يوم؟

- نعم

- ما اسمك؟

- عمرو موسى

- شوف يا ابني، إذا استطعت أن تتحمل مشاق المحاماة لمدة 10 سنوات فستكون أكبر محام في مصر، أنا أتنبأ لك بذلك، ومن الممكن أن تصبح وزيراً للعدل في يوم من الأيام.

شكرت الرجل على هذه الشهادة أو – إن شئت قل – النبوءة، وانصرفت إلى رفاقي، وعندما تم تعييني وزيراً للخارجية، كانت كلمات هذا القاضي الجليل هي أول شيء تبادر إلى ذهني، وددت لو أنني أستطيع مقابلته لو كان حياً لأقول له: سامحني، لم أكمل في المحاماة كي أصبح وزيراً للعدل كما تنبأت ليـ لكنني لم أخيب ظنك، فأصبحت وزيراً للخارجية.

أعود إلى نبيل السلاوي وهو أقرب أصدقائي حتى الآن وأقدمهم، فبعد تخرجي ظل يلح عليّ كي أقدم أوراقي لدخول امتحان الالتحاق بوزارة الخارجية، كان يغريني طوال الوقت بالعمل في السلك الدبلوماسي، ويعدد أمامي المزايا التي يمكن أن أحصل عليها إذا ما التحقت بهذا العمل المرموق، بدعوتي لحضور بعض الحفلات التي تضم دبلوماسيين، للتعرف على عدد من زملائه، بعدها عقدت العزم وقدمت أوراقي لدخول هذا الامتحان.

بعد أن قدمت أوراقي لدخول "الامتحان" مررت على وزارة الخارجية لمقابلة بعض زملائنا من خريجي الحقوق الذين التحقوا بها، فقابلت الملحق عادل السماوي، السفير فيما بعد – وكان يعمل في إدارة الصحافة بالوزارة، كان مقر هذه الإدارة في إحدى البنايات الموجودة أمام السفارة البريطانية، فوجدت السماوي يرتدي ثياباً مهندمة، ويجلس في مكتب محترم، ويعمل في جو هادئ وأمامه أوراق كثيرة، فأعجبت بهذا الجو المثالي في العمل، وأخبرته بأنني قدمت أوراقي لدخول امتحان الخارجية ، وإذ به ينبري لتقديم النصائح لي، كان ملحقاً صغيراً، لكنه مارس الحديث معي بوصفه سفيراً قديماً عالماً ببواطن الأمور!

كان انطباعي عندما خرجت من عند السماوي، أن العمل في الخارجية فرصة يجب ألا أفوتها، وأكرمني الله بأن ظهرت النتيجة وجاء اسمي من بين المقبولين، علماً أن القبول في الخارجية لم يكن خلال هذه الفترة بالوساطة، كان الأمر يتوقف على قدرتك على اجتياز الامتحان السري والمقابلة الشخصية، وسلامة بعض التحريات الأمنية التي تجري على المتقدم للتأكد من عدم قيامه بأي نشاط سياسي من الذي تعتبره الدولة موجهاً ضدها، مثل عضوية جماعة "الإخوان المسلمين"، أو أي من التنظيمات الشيوعية التي كانت تنتشر في مصر وقتها، وأنا لم يكن لي نشاط سياسي من هذا النوع خلال فترة الجامعة أو قبلها.

إدارة الأبحاث

دخلت وزارة الخارجية والأمم المتحدة نصب عيني، لم تغب أبداً عن تفكيري، طلبت الالتحاق ببعثتنا الدائمة فيها، لكن طلبي قوبل بالرفض، باعتباري مازلت ملحقاً صغيراً، وفي أول الطريق وليس لي أن أطلب سفارة محددة.

أول عمل تسلمته في الوزارة كان في "إدارة الأبحاث"، كانت تربط بين وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية، فأي شيء تريد الوزارة إرساله إلى الرئاسة يتم عبر هذه الإدارة التي كانت في غاية الأهمية، ذلك أن فيها أقساماً مهمة مثل "الرمز" أي قسم الشفرة و"الأمن" أي أمن السفارات والأفراد.. إلخ، والأقسام السياسية التي تتابع السياسة الخارجية وتلخص التقارير التي تعرض على وزير الخارجية ورئيس الجمهورية، وقد عملت في القسم السياسي للإدارة.

العمل في هذه الإدارة كان مفيداً جداً لي في بداية حياتي المهنية، وجدت فيها مجتمعاً مختلفاً عن الذي عرفته طيلة حياتي السابقة، كنا نسهر لقراءة تقارير السفارات وتلخيصها والتعليق عليها، وإعداد ذلك للعرض على وزير الخارجية وكذلك على رئاسة الجمهورية، كان العاملون في الإدارات الأخرى التي تكتفي بالعمل نهاراً يتندرون علينا بقولهم:" إنكم تذهبون إلى بيوتكم وتتركون الأنوار مضاءة كي يظن الوزير أنكم تعملون طوال الليل"، ولم يكن ذلك صحيحاً، حيث كنا نسهر لإنجاز أعمال ملحة مطلوبة منا، من النوع المشار إليه.

0.02% كادت تطيح بحلم التحاقه بـ«الحقوق» وبلاغته سهلت المهمة

في مكتبة الجامعة قرأ أبرز أعمال طه حسين وتوفيق الحكيم

أول إطلالة له على العالم العربي رحلة الجامعة إلى لبنان وسورية عام 1955

الصحافي إبراهيم نافع كان طالباً ذا نفوذ وخصصوا له مكتباً في الجامعة!

تسلم عمله في «إدارة الأبحاث» المختصة بتقديم تقارير للخارجية ورئاسة الجمهورية
back to top