الولادة المبكرة... نصائح لتفاديها
النساء الحوامل كلهن من دون استثناء عرضةً للولادة المبكرة، ولكن اتّباع بعض الإرشادات البسيطة يسمح بتفاديها، لا سيما أنها تعرّض حياة الرضيع للخطر.
إذاً كيف تستطيع المرأة الحفاظ على ولدها وقتاً أطول في رحمها؟ وما الخطوات التي يجب اتّباعها ليولد الطفل بصحّة سليمة؟
إذاً كيف تستطيع المرأة الحفاظ على ولدها وقتاً أطول في رحمها؟ وما الخطوات التي يجب اتّباعها ليولد الطفل بصحّة سليمة؟
تشعرين بحالة جيّدة فيزداد نشاطك عن المعتاد رغم التنبيهات التي يوجّهها إليك محيطك! أنتِ رياضيّة بالفطرة وترفضين التوقّف عن ممارسة الرياضة بأيّ ثمن! تشعرين بالخمول، وهذا أمر طبيعي في فترة الحمل، لكن لا داعي لتأخذي قسطاً من الراحة! تشعرين بانقباضات من وقت إلى آخر وهذا أيضاً شعور طبيعيّ! تطرأ تغيّرات على عنق الرحم لديك، ولكن هل عليك البقاء مستلقية؟ يخاف %15 إلى 20% من النساء الحوامل من الولادة المبكرة. ويُترجم هذا من خلال تقلّصات الرحم وعلامات نضج الرحم قبل الوقت المتوقّع، أي قبل الأسبوع السابع والثلاثين من انقطاع الطمث. وبعد هذا التاريخ، لا يتحدّث الأطبّاء عن ولادة مبكرة لأنّها لا تعود تشكّل أيّ خطر على الطفل.
لماذا تحصل الولادة المبكرة؟
ثمّة عوامل تؤدّي إلى الولادة المبكرة. يصيب هذا الخطر خصوصاً النساء النحيفات كثيراً خلال حملهنّ، والمدخنات، واللواتي يتعاطين الممنوعات، ومن يقلّ عمرهنّ عن 18 سنة أو يفوق 40 سنة، واللواتي يعشن في مستوى اجتماعي اقتصادي منخفض. وتضاف أسباب بيولوجيّة إلى لائحة عوامل الخطر: التضخّم في الرحم، أو تشوّهه، والصدمات التوليديّة. كذلك تؤدّي ولادات ماضية سابقة لأوانها أو متأخّرة عنه إلى مراقبة أواخر فترة الحمل عن كثب. وتزيد العدوى والتوتّر والتعب الشديد خطر الولادة المبكرة أيضاً.معرفة عوامل الخطر هذه والتنبّه إليها تساعدان في الحدّ من الولادات المبكرة.
ما الأسباب النفسيّة؟
معروف أنّ العامل النفسي يسهم في الولادة المبكرة. ولكن كيف يؤثّر الوضع النفسي في فتح عنق الرحم وتأجيج الانقباضات؟يعاني بعض النساء أمراضاً نفسيّة تتسبب بأعراض جسديّة، من بينها الصعوبة في استمرار الحمل. ولأسباب كثيرة، لا تتحمّل نساء الحمل أو يظنّنّ أنّهنّ غير قادرات على جعل ولدهنّ ينضج في بطنهنّ. ويؤدي التعرّض لصدمات أيضاً إلى الولادة المبكرة. من هنا، يجب التنبّه إلى الصعوبات النفسيّة التي تواجه المرأة خلال الحمل، ومتابعتها إذا كان ضروريّاً لتجنّب الولادة المبكرة.كيف تحافظين على الطفل في بطنك وقتاً أطول؟
• القاعدة الأولى: استمعي إلى نفسك! حين تشعرين باضطراب نفسي أو تعب أو توتّر، اتّخذي الخطوات الضروريّة. تشعرين بالنعاس؟ نامي. امنحي نفسك وقت استجمام وراحة. دعي زوجك يدلّكك مثلاً. هل يمنعك التعب من ممارسة عملك بشكل صحيح؟ استشيري طبيبك، خصوصاً إذا كنت تشعرين بتعب مفرط.• القاعدة الثانية: تفادي حمل أغراض ثقيلة! فهذا يؤدّي إلى تحرّك عنق الرحم أو انفصال المشيمة. وفي حال أراد ولدك البكر أن تحمليه، اجلسي معه وأخبريه أنّ في حالتك لا تستطعين رفعه لأنّ هذا الأمر يؤذي ظهرك!اطلبي المساعدة
في حالة الوقوف، يضغط الطفل على عنق الرحم. يتحمّل البعض هذا الضغط في حين أنّ أخريات لا يتحمّلنه فيضعفن. لذا يُفضّل عموماً تجنّب الوقوف فترات طويلة والأنشطة التي تزيد الضغط على عنق الرحم، إلّا إذا طلب منك الطبيب ذلك. كذلك لا داعي لتتولي أنت تنظيف البيت بالمكنسة الكهربائيّة أو تلميعه بحجّة أنّك تريدين بيتاً خالياً من الجراثيم وحاضراً لاستقبال طفلك. أطلبي المساعدة لأنّك لا تريدين ولادة طفلك قبل أوانه، والجئي قدر الإمكان إلى الخدمات المنزليّة خصوصاً للتسوّق، فكثير من المتاجر يقدّم خدمة توصيل مجّاني بدءاً من مبلغ معيّن، لذا اجمعي مشترياتك! فضلاً عن أنّ زوجك سيرتاح لهذه الخطوات. وأطلبي المساعدة من أقاربك، خصوصاً جدّتَي طفلك القلقتين سلفاً بشأن الولادة المقبلة.متى تبقين مستلقية؟
بعد الاستشارة الشهريّة، يخبرك الطبيب أو المولّدة بالتغيّرات التي تطرأ على عنق الرحم أو بالانقباضات التي قد تؤدّي إلى ولادة مبكرة وربما يكون استلقاؤك ضروريّاً. لا تستخفّي بهذه النصيحة لأنّها أساسيّة! بالطبع لن يكون ممتعاً قضاء وقتك في السرير، لذا استفيدي من ذلك واقرئي الكتب التي لم تتمكّني من قراءتها سابقاً وادعي صديقاتك إلى الغداء واطلبي منهنّ إحضار الطعام ورتّبي الأوراق والصور واستفيدي من هذه الفترة للقيام بالأعمال الصغيرة التي لا تستطعين فعلها عادةً. خذي قسطاً من الراحة ونامي جيّداً لأنّك ستحتاجين إلى مخزون الراحة هذا لمواجهة الليالي التي سيستيقظ فيها طفلك.
لا تحملي أغراضاً ثقيلة كي لا تؤذي عنق الرحم