مصر| 3 وزارات تُحاصر «الكتاتيب العشوائية»

«الأوقاف»: سنتخذ الإجراءات القانونية بحق المكاتب غير المقننة

نشر في 11-10-2017
آخر تحديث 11-10-2017 | 20:50
أحد كتاتيب تحفيظ القرآن
أحد كتاتيب تحفيظ القرآن
بدأت وزارة الأوقاف المصرية، السبت الماضي، التنسيق مع وزارتي التضامن الاجتماعي والداخلية، لإغلاق المكاتب غير الرسمية لتحفيظ القرآن في البلاد.

وقال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة خلال زيارته إلى محافظة المنيا، أمس الأول، لافتتاح مسجد «الشهيد محمد الدرة» في قرية زهرة التابعة لمركز المنيا، إن الوزارة تسعى للعودة بالكتاتيب إلى سابق عهدها في التحفيظ والتربية الأخلاقية، مضيفا: «حتى لا يخرج علينا من يقتلنا باسم القرآن»، وأشار الوزير إلى أن الكتاتيب كانت تابعة في الأصل لوزارة التضامن، إلا أنه تم الاتفاق على أن تكون للأوقاف مهمة الإشراف الفني، بينما تكون مهمة التضامن هي توفير الأماكن الخاصة بها.

من جانبه، أوضح رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف، جابر طايع، لـ «الجريدة»، أن كتاتيب التحفيظ المعتمدة يبلغ عددها 2215 كُتاباً، منها 708 تابعة للأوقاف، و1507 تابعة لوزارة التضامن، ويجري تقنين أوضاع 500 كتّاب، وفقاً للضوابط التي حددتها الوزارة في هذا الشأن، وأهمها اجتياز الاختبارات في الحفظ والأحكام والتجويد وضبط المخارج، والحصول على تصريح رسمي من الوزارة بالعمل في كتاتيب التحفيظ، مشيرا إلى أن الوزارة مستمرة في تقنين أوضاع الكتاتيب بالجمعيات التابعة لوزارة التضامن، محذرا من أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي مكتب تحفيظ لم يقنن وضعه.

بدورها، أكدت وكيلة وزارة التضامن الاجتماعي، إيمان زكي، لـ «الجريدة» أن الوزارة تشرف على جميع أنشطة منظمات المجتمع المدني، ما عدا النشاط الخاص بتحفيظ القرآن الكريم، لافتة إلى أنه يخضع لإشراف وزارة الأوقاف.

في السياق، طالب أستاذ الشريعة الإسلامية في كلية دار العلوم وجيه الشيمي، في تصريحات لـ «الجريدة»، بأن تكون هناك متابعة مستمرة على هذه المكاتب من جانب «الأوقاف»، حتى تؤدي دورها بشكل فعال، معتبراً أن بعض الكتاتيب أصبح هدفها الحصول على المال فقط.

back to top