الصلال لـ الجريدة•: أعود للدراما بمعية المسلم في رمضان

عزف نجوم الساحة الفنية في الكويت سيمفونية الوفاء عندما توافدوا على حفل الاستقبال الذي أقامه الفنان إبراهيم الصلال، بمناسبة تماثله للشفاء من وعكته الصحية الأخيرة، وضرب أهل الكويت، بمختلف أطيافهم، أبلغ مثال في التآخي عندما حرصوا على تلبية دعوة أبوخالد، وحضر نجوم الفن والإعلام ومسؤولون حكوميون ونواب الأمة، فضلا عن جمهور الفنان، لتهنئته، وتمني دوام الصحة والعافية له.

لفيف من شتى أطياف المجتمع الكويتي ارتسمت علامة السعادة على محياهم وهم يصافحون فنانا أفنى عمره ليدخل البهجة والسرور على قلوبهم، في طابور طويل بانتظار مصافحة الصلال، والاطمئنان على صحته، والتقاط الصور التذكارية معه، في مشهد سيبقى في الأذهان لفترة، ليؤكد أن هناك تكريما آخر يناله الفنان أغلى وأثمن من ذلك الذي يناله في مهرجان أو مناسبة رسمية، وهو تكريم محبيه من عشاق فنه.

بداية، قال الفنان إبراهيم الصلال لـ"الجريدة": "أشكر كل مَن حضر. الشعب الكويتي معروف بالصلة والتراحم، والشكر موصول لكل مَن سأل عني وزارني، وأخص بالشكر سمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء، ووزير الإعلام، وكل مَن حرص على الاطمئنان على صحتي خلال الفترة الماضية".

وكشف الصلال عن مفاجأة، وهي عودته لدراما رمضان، من خلال عمل سيُعرض عقب الإفطار مباشرة، بالتعاون مع الفنان عبدالعزيز المسلم وفريقه. وأوضح: "من المتوقع أن نلتقي الجمهور عقب الإفطار مباشرة، من خلال مسلسل جديد يتم الإعداد له حاليا، والأيام المقبلة ستشهد الكشف عن جميع التفاصيل".

رمز كبير

"الجريدة" التقت ثلة من الحضور في هذه المناسبة، وكانت البداية مع الفنان عبدالرحمن العقل، الذي قال: "نحمد الله على عودة أحد رموز الساحة الفنية الخليجية لممارسة حياته الطبيعية، وتماثله للشفاء، وننتظر بشغف عودته مجددا للساحة الفنية، ليستكمل مسيرته بيننا، ونتمنى له دوام الصحة والعافية، هو والفنان محمد جابر، وأنتهز الفرصة لأشكر زملائي الفنانين والجمهور ووزارة الإعلام وممثلي وسائل الإعلام المحلية على موقفهم اليوم".

بدوره، قال الفنان محمد المنصور: "سعداء اليوم بتماثل الفنان إبراهيم الصلال للشفاء، ونحمد الله الذي ألبسه رداء الصحة والعافية. هو نجم قدير نحبه ونعتز به، ونتطلع لأن يعود مجددا لإسعاد جمهوره ومواصلة مشواره الفني".

وبسؤال المنصور عن دور نقابة الفنانين في الأزمات التي يتعرض لها نجوم الساحة الفنية من وقت لآخر، أجاب: "نتمنى تفعيل دور هذه النقابة، كي تحرك الماء الراكد، ولا أعلم لماذا لا يوجد لها أي نشاط، علما بأننا أعضاء منذ سنوات فيها، لكن لم نرَ أي نتيجة، ولم تقدم أي إسهام أو قوانين، ولم نستفد منها بشيء".

أسرة واحدة

الفنان طارق العلي، الذي حرص على التواجد منذ بداية الحفل حتى نهايته تقريبا، علَّق على هذا التجمع، قال: "سعيد بمشاهدة هذا الحشد الذي توافد لتهنئة الفنان إبراهيم الصلال، بتماثله للشفاء. اليوم نلتقي هنا جميعا من فنانين ومسؤولين ونواب ومحبي أبوخالد، وأتمنى أن يمنَّ الله، سبحانه وتعالى، على الفنان محمد جابر بالشفاء، ونحن جميعا في المجال الفني على مستوى النقابة أو الفنانين نختلف في الرأي، لكن نظل على قلب واحد يجمعنا الحب".

من جهته، تمنى الفنان إبراهيم الحربي أن يرفل الصلال في ثوب الصحة والعافية: "يكفي أن انطلاقتي الأولى في الساحة الفنية مسرحيا من بوابة المسرح الشعبي عندما كان الفنان إبراهيم الصلال رئيسا لمجلس الإدارة، ولنا من الذكريات والأعمال والمهرجانات خارج الكويت صولات كثيرة في عهده، ويكفي أن أبوخالد إنسان عزيز على قلبي شخصيا".

من جانبه، ذكر الفنان أحمد مساعد، أنه زامل الصلال منذ 40 عاما في الوسط الفني، حيث كانت البدايات معه، ورافقه في مشواره الفني، ويعتبره أخاً أكبر وصديقا عزيزا.

وفي ختام جولتنا، التقينا الفنان جاسم النبهان، الذي عبَّر عن شعوره بالبهجة والسرور لمشاهدة كل هذا الحضور الذين أتوا خصيصا لتهنئة فنان كبير، وقال إن ذلك "يؤكد ترابط المجتمع الكويتي، وهذا ليس بمستغرب، إنما يدعو للفخر، كوني أحد أطياف هذا المجتمع الطيب".

وحرص عدد من أعضاء مجلس الأمة الحاليين والسابقين على التواجد، فضلا عن وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي، والإعلامي عبدالرحمن النجار، والإعلامي يوسف مصطفى، ونخبة من الفنانين، منهم: محمد جابر (العيدروسي)، عبدالعزيز المسلم، عبدالعزيز الحداد، عبدالناصر الزاير، خالد المفيدي، وعبدالله الطراروة.