«اسبانيا أفضل من قادتها» و«معاً أفضل».. اسبان يتظاهرون ضد انفصال كاتالونيا

نشر في 07-10-2017 | 13:38
آخر تحديث 07-10-2017 | 13:38
No Image Caption
يستعد الاسبان للنزول إلى الشوارع السبت والأحد للمشاركة في تظاهرات عدة بينما يسود ترقب من احتمال إعلان قادة كاتالونيا استقلال منطقتهم مطلع الأسبوع المقبل.

ودعي أنصار الحوار للتجمع أمام مقار البلديات في مبادرة التي لم يعرف مصدرها انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب على عريضة مرتبطة بهذه التظاهرة وجمعت حوالي تسعة آلاف توقيع حتى صباح السبت أن «اسبانيا أفضل من قادتها»، ودعي الراغبون في المشاركة فيها إلى ارتداء ملابس بيضاء ونشر أغطية بيضاء على شرفات منازلهم.

وقالت العريضة «حان الوقت لنكون معاً لنظهر لهم أنهم كانوا عاجزين ولم يتحلوا بالمسؤولية».

ويفترض أن تبدأ هذه التجمعات ظهراً (الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش).

في الوقت نفسه، ستجمع مسيرة «وطنية» في وسط مدريد أنصار الوحدة المدعوون كذلك للمشاركة في تظاهرة كبيرة في برشلونة الأحد يشارك فيها الكاتب البيروفي ماريو فارغاس ليوسا حائز جائزة نوبل للآداب الذي وصف النزعة الانفصالية لكاتالونيا بأنها «مرض» الذي يمكن أن يحول المنطقة إلى «بوسنة جديدة».

تهدئة

ظهرت بوادر تهدئة الجمعة، فقد أعلن رئيس كاتالونيا كارليس بوتشيمون ارجاء كلمة كان سيلقيها أمام برلمان المنطقة في جلسة مقررة مبدئياً الاثنين.

وكان الانفصاليون ينوون إعلان استقلالهم خلال هذه الجلسة، وستعقد الجلسة الجديدة عند الساعة 18,00 (06,00 ت غ) من الثلاثاء ولا يتضمن برنامج عملها سوى «الوضع السياسي».

لكن أعضاء البرلمان المعارضين للاستقلال يقولون أنهم يتخوفون من النوايا الحقيقية لبوتشيمون، فإعلانه يمكن أن يهدف إلى كسب مزيد من الوقت نظراً للانقسام داخل معسكره.

ومن جهته، صرح مسؤول الشركات في الحكومة الكاتالونية سانتي فيلا المعروف بقربه من رئيس المنطقة وطالب «بوقف اطلاق النار» رمزياً، وقال أن «هذا يعني ألا نتخذ في الساعات والأيام المقبلة قرارات لا يمكن اصلاحها».

يأتي ذلك بينما يسود توتر شديد بين مدريد وبرشلونة الغارقتين في أخطر أزمة سياسية تشهدها اسبانيا منذ العودة إلى النظام الديموقراطي في 1977.

وتسبب الأزمة انقساماً في كاتالونيا نفسها حيث يعيش 16 بالمئة من الاسبان وحيث لا يؤيد نصف السكان الانفصال، حسب استطلاعات الرأي.

وتبدو الأزمة حالياً في طريق مسدود مع استبعاد حكومة المحافظ ماريانو راخوي أي فرصة للوساطة.

وقال راخوي الخميس إنه «من أجل التحاور يجب البقاء في اطار الشرعية»، وهذا ما كرره الناطق باسم الحكومة منديز دي فيغو الجمعة داعياً قادة كاتالونيا إلى حل برلمانهم وتنظيم انتخابات محلية، وقال إن هذه البادرة ستتيح «البدء بمداواة الجرح».

كرة القدم

تنعكس هذه الأزمة على كرة القدم أيضاً، فقد تأهلت اسبانيا الجمعة ضد ألبانيا لمباريات كأس العالم في 2018.

لكن المدافع الكاتالوني جيرار بيكيه الذي تبنى موقفاً مؤيداً لحق الكاتالونيين في التصويت مع أو ضد الانفصال، لعب في المباراة وسط هتافات معادية من قبل متفرجين وأخرى مؤيدة من قبل مشجعين.

وكان الانفصاليون ينوون إعلان استقلال المنطقة بعد نشر النتائج النهائية للاستفتاء التي أعلنوها مساء الجمعة وتشير إلى فوزهم بـ 90,18 بالمئة من الأصوات بعدما صوت مليونان و44 ألف ناخب كاتالوني مع الانفصال الذي رفضه 177 ألفاً (7,83 بالمئة)، مع نسبة مشاركة بلغت 43,03 بالمئة في الاستفتاء.

وقدم ممثل حكومة اسبانيا في كاتالونيا انريكي ميو اعتذاراته الجمعة باسم أفراد الشرطة، وقال عبر التلفزيون «لا يسعني سوى التعبير عن أسفي وتقديم اعتذاراتي نيابة عن العناصر الذين تدخلوا».

تحرك

ومنذ بداية الأزمة الحالية، تحرك القضاء بحزم ضد الاستقلاليين، فقد منعت المحكمة الدستورية التصويت قبل إجرائه الأحد، وعلقت الخميس الدورة التي كان يُفترض أن يعقدها البرلمان الكاتالوني الاثنين.

وطالت ارتدادات الأزمة السياسية القطاع الاقتصادي فقد أعلنت الحكومة الاسبانية الجمعة أنها أصدرت مرسوماً يبسط اجراءات تغيير مقر الشركات.

وقرر كايشابنك، أكبر مصرف في كاتالونيا والثالث في اسبانيا، في جلسة استثنائية نقل مقره إلى فالنسيا، جوب شرق اسبانيا، كما قررت مجموعة الغاز الطبيعي الاسبانية نقل مقرها خارج كاتالونيا.

back to top