خاص

هاشم الشخص لـ الجريدة•: السينما الكويتية تحتاج إلى خطة طويلة لترتقي بصناعتها

«نادي سين» احتفى به في انطلاقة الموسم الثقافي بالتعاون مع رابطة الأدباء

نشر في 05-10-2017
آخر تحديث 05-10-2017 | 00:00
الشخص مكرماً من الرميضي والعصيمي
الشخص مكرماً من الرميضي والعصيمي
كرَّم نادي سين السينمائي، بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين، في افتتاح موسمه الثقافي الخامس المخرج هاشم الشخص.
دشن "نادي سين" السينمائي، بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين، موسمه الثقافي الخامس لعام 2017، بعرض فيلم "الصمت"، للمخرج هاشم الشخص.

ويُعد "الصمت" التجربة السينمائية الثانية في تاريخ الحركة الفنية الكويتية، وأُنتج عام 1976، من تأليف عبدالرحمن الضويحي، وإخراج الشخص. ويعتبر من أوائل الأفلام الكويتية، التي تحكي عن الكويت خلال حقبة الأربعينيات قبل ظهور النفط، حيث كان الاقتصاد الكويتي قائما حينها على صيد الأسماك.

ويستعرض الفيلم قصة حب خجولة في مجتمع قبلي محافظ بين "مريم" و"خليفة"، والعقبات أمامهما. وتم تصوير الفيلم بالكامل في جزيرة فيلكا، وشارك في بطولته نخبة من نجوم الفن الكويتي والخليجي، منهم: حياة الفهد، أحمد الصالح، خالد النفيسي، مريم الغضبان، علي البريكي، وزينب الضاحي.

تكريم الشخص

واحتفى "نادي سين" بالمخرج هاشم الشخص في رابطة الأدباء، بحضور أمينها العام طلال الرميضي، وعضو النادي خلف العصيمي، ولفيف من الشخصيات العامة والمهتمين بالشأن السينمائي، حيث كرَّم الرميضي والعصيمي المخرج الشخص، تقديرا لمشواره الفني الثري، لاسيما أنه رفد المشهد السينمائي الخليجي بالعديد من الأعمال الوثائقية، التي رصد من خلالها حياة أهل البحر في الكويت قديما.

وعلى هامش الاحتفاء، تحدَّث المخرج الشخص إلى "الجريدة"، قائلا: "اليوم ألبي دعوة نادي سين، لأعرض آخر عمل سينمائي روائي (الصمت)، والذي أنتجته قبل 40 عاما تقريبا، وأنتهز الفرصة لأشكرهم على هذا التكريم".

وتمنى المخرج المخضرم من المبدعين الشباب، خصوصا مَن يراودهم حلم الإنتاج السينمائي، عدم الاستعجال: "هذه الصناعة راقية تحتاج إلى وقت وكوادر على قدر كبير من الخبرة، وأتمنى أن تشهد الكويت طفرة في الإنتاج السينمائي مستقبلا".

وحول غيابه عن المشهد السينمائي، قال الشخص: "آخر منصب شغلته كان المدير العام لمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، ومكثت في هذا الموقع 5 سنوات، قدمت خلالها الكثير، كان آخر الأعمال برنامج الأطفال (مدينة المعلومات) الموازي لـ "افتح يا سمسم"، ووصلت إلى سن ارتأيت أنه حان الوقت لأفسح المجال أمام الشباب".

مرحلة الركود

وعن البداية الجيدة للسينما الكويتية، من ثم دخولها مرحلة الركود لسنوات، أوضح الشخص: "عاصرت حقبة الستينيات والسبعينيات، حيث جهزت الدولة معامل سينمائية واستديوهات ومعدات وصالات للمكساج والدوبلاج من شركات أجنبية معروفة دوليا، وكنا من الدول المتقدمة سينمائيا، نسير جنبا إلى جنب مع مصر، على مستوى التقنيات الفنية والإنتاج أيضا، لكن جاء الغزو العراقي الغاشم، ليصادر جميع الأجهزة والمعدات، وذهبوا بها إلى هناك، لذا خسرنا المحرك الرئيسي للإنتاج السينمائي، وهو الجانب التقني، وبقي الحال كما هو عليه، حتى يومنا هذا".

وتابع: "أشكر الشباب حاليا، لكفاحهم وحرصهم على إنتاج أعمال بجهود ذاتية، وأتمنى مستقبلا أن نوفر لهم معدات وتقنيات تساعدهم".

وأثنى الشخص على التجارب الشبابية السينمائية، قائلاً: "من خلال ما شاهدته أجزم بأنهم شباب واعدون، سيكون لهم مستقبل كبير في محراب الفن السابع الذي يحتاج إلى طاقات وكفاءات، فالسينما ليست عملا فرديا، إنما تتطلب منظومة جماعية".

مهرجان السينما

وأكد الشخص أن الدولة تسخر الإمكانات، وتذلل الصعاب، مبينا: "تجربتي تجاوزت الخمسين عاما، لمست خلالها دعما حكوميا كبيرا لجميع مظاهر الفن والإبداع، وأشكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لدعمه، ولا أبلغ على ذلك من مهرجان الكويت السينمائي، الذي تابعنا أنشطته قبل أشهر من الآن".

وعن رأيه في الجهد المبذول سينمائيا خلال الفترة الحالية، قال: "حتى الآن نفتقد خطة سينمائية طويلة ترتقي بالصناعة. كل ما شاهدته هي أفلام قصيرة تفتقر لخطة إنتاجية واضحة ومضمون، على سبيل المثال أنا وزميلي خالد الصديق قدمنا "الصمت" و"بس يا بحر"، تناولنا فيهما تاريخ الكويت، ولو سرنا على النهج نفسه منذ ذلك الوقت، لتطور المضمون، وأصبحنا نتناول موضوعات أسرية واجتماعية، لذا أتمنى من الشباب أن يتبنى خطة إنتاجية تتيح له الوصول للمشاهد".

وشدد الشخص على أن "اللهجة لم تعد عائقا أمام انتشار الأعمال الفنية الخليجية"، لافتا إلى أن الفضائيات اختصرت المسافات، وقرَّبت الثقافات، وخلقت حالة من الاندماج بين المجتمعات العربية.

وتمنى لو استطاع العودة للسينما مرة أخرى، غير أن وضعه الصحي لا يسمح له بذلك، مشيرا إلى أن أمله في الشباب الواعد، ليحملوا لواء الفن السابع في الكويت.

السينما الكويتية كانت تسير جنباً إلى جنب مع المصرية في الستينيات والسبعينيات
back to top