4 شعراء قدموا قصائد متنوعة في أمسية «تكوين»

شارك فيها سلمان والعتابي ويوسف والعبدالله

نشر في 05-10-2017
آخر تحديث 05-10-2017 | 00:00
أشكناني تتوسط العتابي وسلمان ويوسف والعبدالله
أشكناني تتوسط العتابي وسلمان ويوسف والعبدالله
أحيا 4 شعراء أمسية تناثر فيها عذب الكلام والإبداع الشعري، وتميزت بالقوة والمعاني التعبيرية المتقنة، وتعبِّر عن الكثير من المضامين.
أقامت منصة تكوين للكتابة الإبداعية أمسية "تكوين الشعرية" في مقرها بمجمع لايف سنتر بالشويخ، شارك فيها الشاعر البحريني مهدي سلمان، والشعراء: محمد العتابي، محمد يوسف، عائشة العبدالله، وقدمتهم الشاعرة هدى أشكناني. وخلال الأمسية شارك الشعراء بقصائد متنوعة، وفق منظومة شعرية منتقاة.

في البداية، قدمت الشاعرة هدى أشكناني ومضات عن الشعر، واستمدت بعض أقوال الشعراء، قائلة: "ظل تعريف الشعر وماهيته مسألة بحث بين أوساط الشعراء والفلاسفة، ذلك أن العلاقة بين الفكر والشعر قديمة، علاقة تجاوز وارتباط غاية في التعقيد. يقول أدونيس في كتابة الثابت والمتحول: لا يمكن وضع تعريفات نهائية للشعر. إنه يفلت من كل تحديد، ذلك أنه ليس ثابتا، إنما هو حركة مستمرة من الإبداع المستمر. يجيء الشعر من أفق لا ينتهي. إنه بحاجة دائمة إلى الكشف".

وأضافت: "يصف الشاعر الألماني آرنم الشعر بأنه معرفة الواقع السري للعالم، في حين يجده رامبو رؤية استبصارية تمكن الشعر من الارتقاء لدرجة العارف الأسمى". ولفتت إلى أنه "إذا ما عدنا إلى مفهومه عند الفلاسفة والمفكرين، فيؤكد مستر تيفر أن كلمة الشعر ككلمة جمال من الكلمات المبهمة".

صور جمالية

ثم توهجت الأمسية بالشعر، الذي جاء بالكثير من الصور الجمالية، وصاحبه عزف جميل للعود قدمه أحمد حماد، واستهلت الشاعرة عائشة العبدالله بمجموعة من القصائد تحمل لغة شعرية متواصلة والرؤى، ومن أجوائها: تعال معي إلى وطن لا يشبه كذبتهم/ إلى ضحكة لا نجتر غمازتها/ لنخفي عبوس الظهيرة/ إلى نهر لا ينتظر سفنا وعابرين/ إلى قوارب ورقة معبئة بأحلامنا الغارقة/ تكون نافورة ماء/ وأكون عشبتك.

وجاء دور الشاعر محمد يوسف، الذي أنشد قصائده، حيث تميَّزت بالحضور، وتنوَّعت فيها الصور والمفردات، ليقول في قصيدة "بندقية الوقت": طائر، كنت أرسم بين المدى/ ما يفرق لون السماء عن الأرض/ لا عش لي/ لا فراخ ولا والدين/ طليق تركني غاية الريح والضوء/ نحو الجديد البعيد/ إلى أبد، أحمل الجسد الثقيل على رئتي/ والدقائق تسبقني متسارعة وأطاردها.

وتواصلت الأمسية مع الشاعر محمد العتابي، حيث ألقى قصائد متنوعة وذات طابع تشبيهي يتحرك في أكثر من اتجاه، ليقول في قصيدة "مذكرات رجل المشرحة": الوعي بئر الصدى/ الوعي جرح ينمو في جذورك كالرحيل/ تمشي على صوت خيم في السكون/ وترتدي روحا يمزقها ثقل ظلك/ ها أنت تعد الوهم/ شفتاك تشتعلان/ والبئر يومئ بالتخلي/ والنهر يومئ بالتخلي.

مفاجأة الأمسية

وكانت مفاجأة الأمسية مشاركة الشاعر مهدي سلمان، حيث حازت قصائده استحسان الحضور، وتميَّزت بالتنوع في الشكل والمضمون، وسحر الصورة، حيث حوَّل سلمان نصه الشعري إلى نص بصري. وقال في قصيدة "لن أكونَ عليكَ عبئاً": فليمضِ حيث يشاء/ ذاك الضوء/ فليذهب إلى نومِ النخيلِ/ على يديها في المغيبِ/ وينسني/ فأنا لوحدي قُدتُني نحو الظلام/ ولن أكون عليكَ عبئاً / أيها الضوءُ المحاصَرُ بالصدى/ وبوهمهِ/ فتجلّ في غيري/ سأنفخُ فيّ، ثم أصيحُ في فرحٍ/ لقد أطفأتُني.

وعلى هامش الأمسية، قالت الشاعرة عائشة العبدالله إنها شاركت في الأمسية بنصوص ديوانها الجديد (أربي الذئاب في سلة القش)، لافتة إلى أن الديوان يحتوي على مجموعة من النصوص وقسم إلى ثلاثة فصول، وسوف تصدره في معرض الكتاب القادم.

وأوضحت العبدالله، أنها أخذت خط الشعر الحُر في هذا الديوان، على عكس ديوانها السابق، الذي كتبت قصائده بصورة موزونة، وأيضا نثرية. وعن سبب اتجاهها إلى كتابة الشعر، قالت: "أجد نفسي فيه". وحول رأيها في الحركة الشعرية بالكويت، أكدت أن "هناك حركة شعرية جيدة، خصوصا من قبل الشباب".

قدمت نصوص ديواني «أربي الذئاب في سلة القش» عائشة العبدالله
back to top