خاص

مصر / القعيد لـ الجريدة•: «أكشاك الفتوى» في الجامعات جريمة

نشر في 04-10-2017
آخر تحديث 04-10-2017 | 00:05
 الكاتب يوسف القعيد عضو لجنة الإعلام في البرلمان المصري
الكاتب يوسف القعيد عضو لجنة الإعلام في البرلمان المصري
اعتبر عضو لجنة الإعلام في البرلمان المصري، الكاتب يوسف القعيد، في مقابلة مع «الجريدة» أن إعلان «مجمع البحوث الإسلامية» التوسع في تأسيس أكشاك الفتوى داخل الحرم الجامعي «جريمة»، وفيما يلي نص المقابلة:

• كيف ترى قرار مجمع البحوث الإسلامية التوسع في تجربة أكشاك الفتوى؟

- إقدام المجمع على التوسع في أكشاك الفتوى «جريمة»، سواء كانت داخل المترو أو خارجه، فمجمع البحوث يقدم أسوأ مما كان يقدمه الإخوان خلال فترة حكمهم، وفي الأصل هذه الأكشاك كانت مؤقتة، لكن فوجئنا اليوم بالنية لتوسيعها ودخولها إلى الجامعات، وهنا تكمن الخطورة، لأن التأثير على طلاب الجامعات سهل، وبالتالي مثل هذه الأكشاك ستؤثــر عليهـــم بالسلب، خاصة أن الطلاب لا يذهبون إلى الجامعات لتعلّم الدين، وهنا لابد من طرح السؤال: ماذا لو طالبت الكنيسة بأكشاك مماثلة، خاصة أن هناك 3 كنائس في مصر؟

• يرى البعض أن وسائل الإعلام أصبحت تصب حاليا في اتجاه السلطة دون أن يكون هناك لسان معارض.

- أرى أن هناك درجة ما من المعارضة، وهناك جريدة تسمى «الأهالي» لسان حزب التجمع اليساري، وهي جريدة معارضة، ولكن المعارضة الحالية أقل من أي مرحلة سابقة، إنما موجودة وليس من مصلحة أي سلطة في العالم أن يكون الإعلام للسلطة فقط، لأن التنوع مطلوب والمغايرة مطلوبة، والمعارضة أيضاً مطلوبة مثل الموافقة تماماً، بل إنها أهم من الموافقة.

• كيف تفسر إعلان وسائل إعلام دعمها المسبق للرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، على الرغم من عدم إعلانه الترشح رسمياً؟

- أنا شخصياً أدعم الرئيس حتى قبل أن يعلن أن الغرب الأوروبي، خاصة الولايات المتحدة الأميركية، مازالوا يؤمنون بأن بديل الوضع الحالي في مصر الآن هو «جماعة الإخوان»، ما يدفعني شخصيا إلى الوقوف مع السيسي بشكل مطلق، لأنه لو عاد الإخوان فستصبح مصر بركة من الدماء لفترة طويلة جداً، ومع الأسف سمعت هذا الكلام بنفسي من صحافيين وبرلمانيين أوروبيين يترددون على القاهرة.

• ما رأيك في قرار الإدارة الأميركية تخفيض المعونة العسكرية الموجهة إلى مصر؟

- بمجرد إعلان الإدارة الأميركية هذا القرار أعلنت مبادرة تهدف إلى جمع تبرعات من المصريين، تبدأ من الجنيه، ويمكن أن تصل حسب قدرة كل مواطن، حتى نجمع ما منعته أميركا عنا، ونستغنى عن الآخرين، وفي المقدمة منهم الولايات المتحدة الأميركية، وهذا ليس جديداً، حيث فعلها المصريون حتى عندما كانت مصر محتلة من قبل الاستعمار البريطاني، خلال النصف الأول من القرن العشرين، لكن هناك من غضب مني بدعوى أن المواطن لا يتحمل أعباء إضافية.

• لكن هناك تفاهمات بين القاهرة وواشنطن؟

- مع الأسف مصر حمّلت الإدارة الأميركية الحالية أكثر مما تحتمل، وتصورنا أن مجئ ترامب سيحل كل مشاكلنا، وهو أمر غير صحيح، لأن ترامب ليس هو الإدارة الأميركية، ولكنه مجرد رئيس، لكن المؤسسات أبقى وأقوى، وترامب يمكن أن تربطه صلات شخصية بالرئيس السيسي، ويمكن أن يقول تصريحات لمصلحة مصر، لكن الإدارة الأميركية أقوى، حيث اتخذت قراراً بعدم الاعتراف بالمصالحة التي ترعاها مصر بين «حماس» و»فتح»، إلا إذا اعترفت «حماس» بإسرائيل وأقامت علاقات معها، لذلك فإنهم ينسفون ما تفعله مصر من جهد، وأميركا مازالت خصماً.

• هل تتجاهل الحكومة البرلمان باتخاذ قرارات دون الرجوع إليه، مثل زيادة أسعار «كروت شحن» الهواتف المحمولة؟

- كنت أتمنى من لجنة الاتصالات في البرلمان أن تستدعي وزير الاتصالات وتناقشه وتتخذ إجراء عنيفاً، والأمر يحتاج إلى وقفة مع الحكومة، لكي تعود إلى البرلمان في القرارات التي تمس حياة الناس، ورفع أسعار كروت الشحن كان ظالماً، لأنه جاء على حساب الفقراء، من دون أن يمس الأغنياء، وهذه جريمة في حق المصريين.

back to top