رعشة العين... الأسباب وسبل العلاج

تسبّب رعشة أو رفة العين انزعاجاً وتشتيتاً فكرياً كبيرَين، لكنها لحسن الحظ لا تؤدي إلى ألم غالباً، وتسبب قليلاً من القلق. يقول الدكتور دوني سوه، أستاذ مساعد في معهد «ترالسن» للعيون في المركز الطبّي لجامعة نبراسكا في مدينة أوماها الأميركية: «ارتعاش العين هو ببساطة تحفيز زائد لعضلات العين» ينتج عن انكماشٍ لاإرادي للعضلات، يُترجم برعشةٍ أو تشنّجٍ في العين.

إليك ما يجب أن تعرفه عن رعشة العين وما يمكنك فعله للتخلّص منها.

أسباب

تقلّ الأسباب التي تؤدّي إلى رعشة العين وتُعالج بسهولة، أبرزها التوتّر، وقلّة النوم، فضلاً عن الفرط في استهلاك الكافيين والنيكوتين.

يرتعش الجفن أيضاً إذا أصيبت العين بالجفاف، لأسبابٍ كثيرةٍ من بينها «داء المناعة الذاتيّة ولكن السببين الأكثر شيوعاً التقدّم في السنّ والأدوية»، بحسب الدكتور سوه. والأدوية المسبّبة لهذه الحالة مضادّات الهيستامين ومضادّات الاكتئاب وبخّاخات الأنف.

وقد تكون الرعشة أحد أعراض بعض أمراض العين كالجلوكوما (المعروفة بالمياه الزرقاء) والتهاب الجفن والتهاب العنبيّة وخدش القرنيّة.

استشارة الطبيب

يقول الدكتور سوه: «رعشة العين غير مضرّة ولا تدوم إلّا بضعة أسابيع»، لكنّه يضيف أنّها لو استمرت طويلاً، يزداد التوتّر ويمنعها من الاختفاء، «فالمشكلة أنّ الرعشة ما إن تتطوّر حتّى تدخل في حلقةٍ مفرغةٍ».

أمّا في حال دامت رعشة العين طويلاً أو بدأت رؤيتك تزدوج، إذ يصير مظهر البؤبؤ غير طبيعي، أو أصبت بتقلصات في الوجه خارج الجفن، فينصح الدكتور سوه باستشارة متخصّصٍ فوراً. وفي حالاتٍ نادرة جداً، تشير رعشة العين إلى حالة أكثر خطورةٍ كشلل الوجه النصفي أو التصلّب المتعدّد أو متلازمة «توريت».

كيفيّة إيقافها

يكفي غالباً إجراء تغيير في نمط الحياة لإيقاف الرعشة، ولكن يجب اكتشاف السبب الأساس. إذا كان السبب التوتّر أو التعب، احرص على أن تحصل عيناك على الراحة الضروريّة: النوم المنتظم وتقنيّات الاسترخاء (كاليوغا والتأمّل). يساعدك أيضاً الحدّ من استهلاك الكافيين والتدخين (أو التوقّف عنهما تماماً). أمّا في حال جفاف العين، فالجأ إلى قطرة الدموع الاصطناعيّة لتخفيف الأعراض.

يشدّد الدكتور سوه على ضرورة تقليل الوقت الذي تمضيه إزاء الشاشات الإلكترونيّة وإراحة عينيك كلّ 10 دقائق. دع عضلات عينيك تستريح من خلال إغماضهما قليلاً ثمّ النظر إلى نقطةٍ بعيدةٍ. ويطبّق الأمر نفسه عند قراءة الكتب أو في أيّ عملٍ يتطلّب تركيزاً كبيراً في العينين.

ويختم الدكتور سوه: «يدوم هذا التمرين من 10 إلى 15 ثانيةٍ فقط، لذا لا تتحجّج بأنّ لا وقت لديك».

* أماندا غاردنر