السفير الأميركي: نقدر وساطة الكويت لحل الأزمة الخليجية

تعهد باستمرار دعم بلاده لها لتأثير أمن مجلس التعاون في استقرار المنطقة

نشر في 21-09-2017
آخر تحديث 21-09-2017 | 00:00
لورانس سيلفرمان
لورانس سيلفرمان
جدد السفير الأميركي تقدير بلاده للوساطة الكويتية في الأزمة الخليجية، معلناً تعهد واشنطن باستمرار دعمها لتلك الوساطة، باعتبار أن أمن الخليج عامل أساسي في استقرار المنطقة وأمنها.
أعرب سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الكويت لورانس سيلفرمان عن «تقدير بلاده الشديد» لجهود الوساطة الكويتية التي يقودها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لحل الازمة الخليجية.

وأكد سيلفرمان، في مقابلة مع «كونا» أمس، ضرورة التوصل الى تسوية وحل الأزمة الخليجية في أقرب وقت ممكن من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، متعهداً باستمرار الدعم الأميركي للوساطة الكويتية، باعتبار أن «أمن الخليج عامل أساسي وضروري في استقرار وأمن المنطقة ككل».

وأشار إلى تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن «الكويت هي القائد في هذا الحل، ونحن نعتمد عليها، وأنا أقدر وأحترم الوساطة الكويتية، ومستعد لأن أكون فيها»، مضيفاً أن ترامب على تواصل مستمر مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد، والمسؤولين في قطر والمملكة العربية السعودية والامارات، بالاضافة الى دولة الكويت، داعيا الاطراف المعنية للعمل معا للتوصل الى حل الازمة الخليجية.

وأوضح السفير الأميركي ان بلاده ترغب في عمل جميع الاطراف المعنية بالازمة الخليجية من اجل التوصل الى اتفاق نهائي، لافتاً الى ان واشنطن والدوحة وقعتا مذكرة تفاهم بمجال مكافحة الارهاب في 11 يوليو الماضي، والتي تلزم قطر باتخاذ خطوات اضافية لمحاربة الارهاب ووقف تمويله.

علاقات مميزة

وأشاد بعمق العلاقات الأميركية - الكويتية «المميزة»، مؤكداً ان البلدين تربطهما شراكة استراتيجية وتعاون وثيق، ولاسيما في مجالات الامن والدفاع ومكافحة الارهاب بجميع اشكاله، داعياً إلى تعزيز التجارة الثنائية والاستثمارات المربحة. ودعا إلى اهمية توسيع التعاون في المجال التعليمي باعتباره «حجر اساس» للعلاقات الثنائية التي ينبغي تعزيزها في جميع المجالات الاخرى، في اشارة الى البعثات الطلابية السابقة، مبيناً أنه تم انشاء الحوار الاستراتيجي من اجل تعزيز العلاقة الثنائية «القوية التي ستصبح اقوى».

وحول زيارة صاحب السمو الاخيرة للولايات المتحدة، اوضح ان لقاء سموه الاخير مع الرئيس الاميركي «كان مثمرا وناجحا»، حيث أتاح هذا اللقاء المباشر مع الادارة الاميركية الجديدة الفرصة لمناقشة العديد من القضايا الاقليمية والثنائية وقضايا مجلس التعاون الخليجي، كما ركز على العلاقات الثنائية وتحقيق مصلحة الشعبين الاميركي والكويتي، ما ادى الى توقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة، معربا عن احترام الولايات المتحدة وتقديرها لجهود سمو امير الكويت، مشيدا بجهود سموه وانجازاته على مر السنين منذ كان وزيرا للخارجية ورئيسا للوزراء.

وعن الحوار الاستراتيجي الثاني واتفاقية التعاون الجمركي، اوضح سيلفرمان ان الجانبين عملا من اجل توقيع اتفاقيات ثنائية ونجحا في ذلك خلال زيارة سمو الامير، مبيناً أن هذه الاتفاقيات ستشكل رافدا جديدا لتطوير العلاقات، وستنقلها الى مستوى جديد يسوده الامن وتتعدد فيه فرص التجارة والاستثمار.

وأضاف: «سنسعى الى تأمين حدودنا وتبادل المعلومات الجمركية عبر تشكيل لجان تعمل على تذليل جميع المعوقات التي قد تعترض سير العمل»، لافتاً الى ان الحوار الاستراتيجي الاول العام الماضي وضع حجر الاساس لتوقيع الاتفاقيات التي ساهمت في تعزيز الامن والاستقرار للشعب الكويتي، ومهدت الطريق لفرص استثمارية في المستقبل.

وحول التعاون في مجال التعليم، ذكر السفير ان «البلدين وقعا مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية فيما يجري العمل على تطوير افكار لتسهيل منح التأشيرات لطلبة الكويت الراغبين في اكمال دراستهم بالولايات المتحدة»، مشيراً الى أن هناك حوالي 15 الف طالب وطالبة كويتيين يتابعون دراستهم بمختلف الجامعات الاميركية، كما بدأت الجهات المعنية في بلاده برنامجا لتعليم اللغة الانكليزية وفق ما نصت عليه مذكرة التفاهم، في خطوة تهدف الى اعداد الطلبة الكويتيين بشكل افضل.

من جهة اخرى، اكد سيلفرمان اهمية الملتقى التجاري السنوي الاول الذي تنظمه حكومة الكويت بالتعاون مع غرف التجارة الاميركية لرجال الاعمال الاميركيين والكويتيين لبحث فرص تعزيز التعاون التجاري والاستثماري.

وبينما هنأ السفير الأميركي الكويت بحصولها على مقعد غير دائم في مجلس الامن الدولي، بدءا من اول يناير 2018، حيث ستمثل الكويت العالم العربي ووصف ذلك بالانجاز الكبير، أكد عمق العلاقات بين البلدين، نتيجة للسياسة الخارجية الحكيمة لدولة الكويت، معربا عن تطلعه للارتقاء بها الى مستوى اعلى.

back to top