القاهرة تتصدى لانتقادات أممية... و«دعم مصر» يعدل لائحته

• السيسي يشيد بتعاون اليابان في مجال التعليم
• «فيصل 11» تجمع القوات الجوية المصرية والسعودية

نشر في 12-09-2017
آخر تحديث 12-09-2017 | 21:10
السيسي مستقبلاً قائد القيادة المركزية العسكرية الأميركية في القاهرة أمس (الجريدة)
السيسي مستقبلاً قائد القيادة المركزية العسكرية الأميركية في القاهرة أمس (الجريدة)
تصدى مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة عمرو رمضان، أمس، لانتقادات دولية لملف حقوق الإنسان في مصر، إذ دان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الملف الحقوقي في مصر، أمس الأول، فيما بدأ ائتلاف «دعم مصر» البرلماني التصويت على تعديلات جوهرية على لائحته الداخلية، أمس.
لايزال الملف الحقوقي في مصر سبباً رئيساً في تعرض الإدارة المصرية لانتقادات دولية، فبعد أيام من إصدار منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريراً انتقد الأوضاع الحقوقية في مصر، دان المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، زيد بن رعد الحسين، في جلسة مساء أمس الأول، أوضاع حقوق الإنسان في مصر.

وقال الحسين، في كلمته خلال افتتاح الدورة الـ36 لمجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة: "مصر استغلت قانون الطوارئ الذي أعلنته في أبريل الماضي، لتبرير عمليات الإسكات الممنهجة للمجتمع المدني وتحجيم الفضاء المجتمعي تحت ستار مكافحة الإرهاب".

وأوضح الحسين أن مكتبه تلقى تقارير عن إجراءات قمعية تنفذها السلطات، وقال: "شملت اعتقالات واحتجازاً تعسفياً، وإدراج أسماء أشخاص على القوائم السوداء، وحظر السفر، وتجميد أصول، والترهيب والتنكيل بالمدافعين عن حقوق الإنسان، والصحافيين والمعارضين السياسيين"، كما انتقد إصدار قانون الجمعيات الأهلية الذي تم إقراره ٢٤ مايو الماضي.

بدوره، أعلن مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة عمرو رمضان، رفض بلاده اتهامات المفوض السامي لحقوق الإنسان، بشدة، معتبراً تصريحاته تضع الحكومات مع الجماعات المتطرفة والإرهابيين في سلة واحدة.

وأضاف رمضان: "المفوض الأممي يخلص إلى أن الحكومات أخطر على عالمنا اليوم من الإرهابيين والمتطرفين، على اعتبار أن لدى تلك الحكومات القدرة على طمس هذا العالم، وهذا – في رأيه - هو سبب المأساة التي نعيشها اليوم، وهي مقارنة تعكس منطقاً مختلاً، وترتبط بآراء سياسية تقفز على كل الحواجز".

وطالب المحامي الحقوقي، مدير "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" جمال عيد الحكومة ببذل مجهودات لتحسين الوضع الحقوقي في مصر، قائلاً لـ"الجريدة": "سياسة إنكار الاتهامات الدولية تهدر سمعة الدولة عالمياً وتضع مصداقيتها على المحك"، فيما قال عضو "المجلس القومي لحقوق الإنسان"، جورج إسحاق: "للأسف الحكومة المصرية لم ترسل رداً على ملاحظات المفوض السامي حول بعض الانتهاكات الخاصة بحقوق الإنسان، ما دفعه إلى إعلانها في الجلسة العامة".

لائحة الائتلاف

على صعيد آخر، بدأ ائتلاف "دعم مصر" – ائتلاف برلماني يحوز أغلبية مقاعد المجلس بنحو 300 مقعد ومرر جميع الاتفاقيات والقوانين التي تقدمت بها الحكومة – في إدخال تعديلات جوهرية على لائحته المنظمة لعمله الداخلي، أمس، ومن المقرر أن تستمر عملية التصويت على اللائحة الجديدة حتى اليوم الأربعاء، بمقر الائتلاف في ضاحية "غاردن ستي" الراقية وسط القاهرة.

وبحسب نواب الائتلاف، فإن التعديلات غير مسبوقة وتسمح بتغيير جذري على بنية الائتلاف، بينها زيادة نواب رئيس الائتلاف من أربعة نواب إلى ستة، وضم أعضاء جدد إلى المكتب السياسي وتوسيع صلاحياته، وتوسيع اختصاصات عمومية الائتلاف، حتى يصبح من اختصاصها رسم سياسات الائتلاف، إلى جانب تمثيل المرأة والشباب في المكتب السياسي.

وقال رئيس الائتلاف، محمد السويدي في بيان رسمي، "التعديلات تستهدف توسيع صلاحيات أعضاء الائتلاف"، موضحاً أنها تشمل النص على دعوة عمومية الائتلاف للانعقاد سنوياً مرة على الأقل، إلى جانب التأكيد على عدم صحة انعقاد المكتب السياسي إلا بحضور أغلبية أعضائه على أن يكون من بينهم الرئيس.

زيارة ميدانية

ميدانياً، تفقد قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول جوزيف فوتيل يرافقه قائد المنطقة الشمالية العسكرية، عناصر القوات المسلحة الأميركية والمصرية المشاركة ضمن فعاليات التدريب المشترك "النجم الساطع 2017" الذي تنطلق فعالياته من قاعدة محمد نجيب العسكرية، خلال زيارته الرسمية إلى مصر التى تستغرق أياماً.

إلى ذلك، قال مصمم تدريبات القيادة المركزية جون هاريس، "التدريبات توفر بيئة يمكننا فيها تدريب قائد وجنوده في بيئة محاكاة تسمح للجيش الأميركي زيادة استعداده، فيما قال مدير تدريبات النجم الساطع بالجيش المصري، اللواء خالد خيري، إن تدريب القيادة يعد أمراً حيوياً في تدريب القادة على مجالات متعددة شديدة الأهمية.

«فيصل 11»

في السياق، تعتزم القوات الجوية المصرية والسعودية تنفيذ مناورات "فيصل 11" بطائرات من طراز عالٍ بالأجواء المصرية نهاية الأسبوع المقبل، ضمن خطط التدريب السنوية التي تهدف إلى دعم أواصر التعاون والعلاقات بين سلاح الجو المصري والقوات الجوية الملكية السعودية.

على صعيد آخر، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، وزير خارجية اليابان تارو كونو، أمس، بحضور الوزير سامح شكري وسفير اليابان في القاهرة، وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، علاء يوسف، إن الرئيس أشاد بقوة العلاقات التاريخية بين مصر واليابان، فيما أعرب وزير الخارجية الياباني عن اعتزاز بلاده بالعلاقات الوثيقة مع مصر، مشيداً بالتعاون بين البلدين في مجال تطوير التعليم، واهتمام مصر بإنشاء عدد من المدارس اليابانية.

قائد القيادة الأميركية يتفقد القوات المشاركة في تدريب «النجم الساطع»
back to top