محمد شاهين: «الزيبق» تجربة مهمة في مسيرتي

«سعيد بالتعاون مع كريم عبد العزيز»

نشر في 13-09-2017
آخر تحديث 13-09-2017 | 00:03
محمد شاهين
محمد شاهين
يتنقل بين ألوان وأنماط فنية عدة، ومع كل دور يقدمه يكشف خفايا كامنة في موهبته. انطلق بسرعة واستطاع أن يحجز لنفسه مكانة مميزة على الساحة رغم شراسة المنافسة.
إنه الفنان محمد شاهين الذي قدّم أدواراً مختلفة عدة كان آخرها دوره في «الزيبق» الذي كان ولا يزال مثار إعجاب من الجميع. التقيناه في الدردشة التالية.
كيف كان تحوّلك من الأدوار الكوميدية إلى أدوار تحلق بعيداً عن السائد؟

كنت بانتظار الفرصة لإظهار ما خفي من موهبتي، خصوصاً أن الفرص التي أتيحت لي في البداية كانت كلها كوميدية، وهي الحمد لله لاقت قبولاً من الجمهور، ما دفع البعض إلى ترشيحي أكثر لتقديم نوع الأدوار نفسه. صحيح أنني كنت حريصاً على عدم التركيز في شكل واحد ولكن الفرصة لم تتح لي وقتها، فيما يعود الفضل في بداية التحوّل إلى المخرج خالد مرعي الذي أسند إليّ دوراً مختلفاً في مسلسل «نيران صديقة»، ثم «السبع وصايا»، من ثم بدأت أداء أدوار غير تقليدية بعيدة عن النمط الكوميدي، وسعدت بها ومن أبرزها دوري في «ونوس»، لا سيما أنني ظهرت كشخص يحمل مزيجاً من الشر والطمع والأنانية، تضاف إلى ذلك سعادتي بالعمل مع الفنان الكبير يحيى الفخراني.

كيف جاءت ردود الفعل حول «الزيبق»؟

سعدت بها جداً، خصوصاً أن معظمها إيجابي، لدرجة أن البعض استفزته الشخصية، وهو دليل على أني نجحت في تجسيدها.

صعوبات وإعداد

ماذا عن الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير المسلسل؟

أبرز الصعوبات التي واجهتنا أننا صوّرنا مشاهدنا ونحن نرتدي الملابس الشتوية نظراً إلى طبيعة الأحداث فيما درجة الحرارة في اليونان كانت مرتفعة كثيراً والأجواء صيفية، ذلك كي نضفي على العمل مصداقية كبيرة.

ما الفرق في الإعداد لتقديم شخصية من خيال المؤلف وبين شخصية واقعية وقصة حقيقية؟

لا أجد اختلافاً كبيراً بين الدور الذي يكتب من خيال المؤلف وبين ذلك الحقيقي، لأن التحضير لا بد أن يسبق أداء الاثنين، وأقدمهما بطريقتي الخاصة التي تلائم الشخصية المكتوبة.

كيف تحضّرت لتلك الشخصية؟

حاولت دراستها بالشكل الصحيح وبالطريقة التي تظهرها بشكل قوي يؤثر في المسلسل وفي المشاهد، فأنا من هواة التجديد في شكل الشخصية المكتوب على الورق ولكن بطريقة تفيدها على المستوى العملي وتوفر لها النجاح الكبير الذي أتمناه عند كل عمل أقدمه.

هل احتاجت الشخصية إلى تدريبات بدنية، خصوصاً قبل بدء التصوير؟

لم يستلزم دور سالم تحديداً أي تدريب يذكر، فالشخصية تعتمد على الكاريزما والشكل وطريقة الإلقاء من دون أية تدريبات بدنية، ولكني بالتأكيد لا أمانع من التدريب على أي دور إن احتاج مني ذلك.

تعاون وجزء ثانٍ

ماذا عن علاقتك بكريم عبد العزيز، خصوصاً أنه التعاون الأول بينكما؟

يتمتع كريم عبد العزيز بخفة ظل تلقائية وروح مرحة تظهر في ملامح كل شخصية يقدمها، وهو بصدق فنان بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ومثال الشخص المحترم الذي يتقن عمله، وكان أثناء التصوير يحرص على تخفيف التوتر، ليخرجنا من حالة التعب والملل بسبب كثرة أيام التصوير، وكان يضفي حالة من الكوميديا والإمتاع على الأجواء، وأنا عموماً سعيد بالتعاون معه ومع كل فريق العمل، خصوصاً المخرج وائل عبدالله والفنان شريف منير.

كيف كان التعاون مع جهاز المخابرات في الإمداد بالمعلومات الخاصة بالشخصية التي تجسدها في «الزيبق»؟

أعتقد أن هذا الجزء تحديداً كان من اختصاص المخرج والمنتج وائل عبدالله الذي حرص على الاهتمام بالتفاصيل، من خلال تعاونه مع الجهاز العظيم الذي نكن له جميعاً التقدير الكامل، ومع ذلك أضفنا الكثير إلى الشخصية، خصوصاً أن القصة حقيقية ومن واقع المخابرات المصرية.

ماذا عن الجزء الثاني من «الزيبق»؟

ما زال الجزء الثاني في مرحلة التحضير، ومن المقرر أن نبدأ بالتصوير في وقت قريب. هذا المسلسل هو الوحيد الذي وقعت عليه حتى الآن كأحد أعمالي الجديدة.

انتقاد وتميّز

انتقد البعض الجزء الأول بسبب النمط الاجتماعي الذي غلب على سياق العمل في معظم الحلقات؟

كان ذلك مقصوداً. على العكس، نال هذا الجزء رضا الجمهور وأشاد به عدد كبير من النقاد، وهدف كل من وائل عبد الله ووليد يوسف إلى تقديم الصورة الأخرى لضابط المخابرات. لكن الجزء الثاني سيكون مختلفاً تماماً حيث سيكون التركيز أكثر على العملية المخابراتية والتشويق.

ما الذي يميز «الزيبق» عن أي عمل فني استعرض بطولات هذا الجهاز؟

«الزيبق» حالة مختلفة ومتنوعة كونه قصة حقيقية تدور في زمن قريب ولم تُقدّم سابقاً. بتعبير أدق، هي قصة حديثة الميلاد، وليست إحدى القصص القديمة في صندوق المخابرات، فضلاً عن أنها تلائم الواقع الذي نعيشه اليوم، وفي تصوري أسهم ذلك كثيراً في نجاحها.

شعور بالانتماء

كيف يساعد مسلسل «الزيبق» في دعم الشعور بالانتماء لدى الأجيال الجديدة سواء في مصر أو على مستوى الدول العربية؟ يقول محمد شاهين: «الانتماء شعور داخلي، لا بد من أن يخرج من ذات الشخص نفسه من دون أن تطلبه منه، ولا بد للشخص من أن يشعر بوطنه من دون أن تحاول لفت انتباهه إلى ذلك. عموماً، يظهر الانتماء معدن الفرد».

كنت انتظر الفرصة لإظهار ما خفي من موهبتي

الجزء الثاني من «الزيبق» سيركِّز على العملية المخابراتية والتشويق
back to top