وزير النقل المصري لـ الجريدة•: لا نية لخصخصة السكة الحديد

• ما حقيقة الاتجاه إلى خصخصة السكك الحديدية؟

- ليس هناك نية للخصخصة إطلاقاً، لكن نسعى إلى تكرار تجربة فصل الملكية عن الإدارة، وهو ما كان معمولاً به في مصر في حقبة الخمسينيات، ويعني ذلك مشاركة القطاع الخاص في إدارة الخطوط وعملية التطوير والتشغيل، ونسعى إلى إجراء تعديلات على قانون السكة الحديد بما يسمح بمشاركة القطاع الخاص.

• ما أبرز هذه التعديلات، وهل تم تقديمها لمجلس الوزراء؟

- القانون الحالي لا يسمح بمشاركة القطاع الخاص، لكن تقدمنا بالتعديلات الجديدة لمجلس الوزراء وستتم مناقشتها في البرلمان خلال دور الانعقاد الثالث، والتعديلات الجديدة ستضمن مشاركة القطاع الخاص في إنشاء وإدارة الخطوط والتشغيل وصيانة الورش، كما ستتضمن تغليظ العقوبات، وخاصة عقوبة سرقة مهمات وقضبان السكة الحديد.

• شركات القطاع العام هل سيكون لها دور أيضاً؟

- الأمر لن يقتصر على شركات القطاع الخاص، فهناك مشروعات تم إعطاء الأولوية فيها لشركات الدولة (القطاع العام)، وعلى رأسها رصيف 55 في الإسكندرية، وعموما تشارك شركات القطاعين العام والخاص في مشروعات بالموانئ والهيئات الاقتصادية المختلفة، لذا لابد أن تشارك أيضاً في السكة الحديد لتطويرها، ومشاركة القطاع الخاص ستساهم في الارتقاء بالمنظومة وتقديم خدمات أفضل، وهذا لا يدعو للقلق من أن يصير القطاع الخاص شريكاً خلال المرحلة المقبلة، طالما ستكون هناك عقود يتم الالتزام بها.

• هل هناك خطة لتحسين أداء العاملين في هيئة السكة الحديد وخصوصاً السائقين؟

- السائق مظلوم، ويجب تغيير نظرة المجتمع إليه، هناك بالفعل حالات فردية، مثل تعاطي المخدرات وغيرها من الأخطاء لكنها تبقى حالات فردية لا تمثل السائقين عموماً، وهناك خطة لتحسين أداء العاملين بالكامل، بخلاف اهتمامنا بمعهد «الوردان» وهو كيان كبير لتحسين أداء العاملين وتدريبهم على أعلى مستوى.

• لكن مع كل حادث قطار يتم تحميل المسؤولية للسائق، ما تعليقك؟

-مصر تغيرت كثيراً، لا أحد فوق القانون والمخطئ يحاسب ويعاقب، حتى لو كان الوزير نفسه، والتحقيقات وحدها التي تظهر المخطئ، وعلى أساسها تتم معاقبته.

• برأيك، ماذا تحتاج السكة الحديد للنهوض والتغلب على مشكلاتها؟

-نحتاج ما لا يقل عن 45 مليار جنيه لتطوير منظومة السكة الحديد، تطوير المزلقان الواحد مثلاً يكلف نحو 3 ملايين جنيه، إضافة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وافق على الاستعانة بشركات أجنبية لتطوير ورش السكة الحديد، وخلال الفترة الماضية تعاقدنا على شراء 100 جرار جديد.

• ما أهم مشروعات التجديد الخاصة بالسكة الحديد خلال الفترة المقبلة؟

- أهمها مشروع تجديد وكهربة الإشارات بقيمة 44 مليار جنيه، لأن الإشارات الإلكترونية عندنا يعمل منها فقط ما نسبته 15 في المئة، والعالم كله يعمل منذ سنوات بالإشارات الإلكترونية، لذا نعمل حالياً في مرحلة ما قبل التطوير، وهي الإصلاح واعتماد الإشارات الإلكترونية من الإسكندرية إلى الأقصر.

• ماذا عن مشروع الجسر الذي سيربط بين مصر والسعودية؟

-هو مشروع كبير يحتاج إلى دراسات كثيرة في مجال الجيولوجيا والزلازل وغيرها، حيث تعمل عليها حالياً جامعة القاهرة، وعندما تنتهي منها ستسلمها لوزارة النقل.